أعلنت روسيا أن 85 عسكريا على الأقل قتلوا إثر اسقاط المقاتلين الشيشان طائرة هليوكبتر عسكرية عملاقة كانوا يستقلونها، مما يشكل أكبر خسارة تمنى بها القوات الروسية منذ بدء حربها الثانية في جمهورية الشيشان في الاول من اكتوبر 1999.
ونقلت وسائل الاعلام الروسية عن مصادر عسكرية قولها إن 27 جنديا وخمسة من افراد الطاقم نجوا بعد ان حاولت المروحية القيام بهبوط اضطراري.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع نيكولاي ديريابين ان المروحية التي كانت تقل 112 عسكريا وخمسة من افراد الطاقم اقلعت من قاعدة موزدوك العسكرية الروسية في اوسيتيا الشمالية متوجهة الى خان قلعة القريبة من العاصمة الشيشانية غروزني. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة عبر التلفزيون بفتح تحقيق مفصل في هذه الكارثة، معربا عن تعازيه الحارة لذوي القتلى.
وقال شاهدا عيان من الجنود الروس إنهما شاهدا المروحية تتعرض لنيران من اسلحة صوبت من الارض.
وتم اخلاء الجرحى على متن مروحيات وسيارات الى قاعدة خان قلعة في ضواحي غروزني، التي تبعد خمسة كيلومترات عن موقع سقوط المروحية.
واكد المقاتلون الشيشان، الذين يحاربون من اجل استقلال الجمهورية الدامية، اسقاطهم مروحية روسية في مكان غير بعيد من خان قلعة، حسبما اورد موقعهم على الانترنت. وافادت معلومات اولية روسية ان المروحية اصيبت على ما يبدو بصاروخ ارض ـ جو او برشق من رشاشات ثقيلة، حسبما نقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء الروسية عن مصدر عسكري. وقبل سقوط المروحية نجح الطاقم في ابلاغ القاعدة بجهاز اللاسلكي ان النيران اندلعت في محرك وان المروحية ستقوم بهبوط اضطراري.