للحظات .. سافرت في تأمل صامت ... وتفكير عميق .. أغوص في لوحة مكثفة الألوان ... لوحة أبدعها الخالق .. للحظات... تبحر نظراتي في فضاء السـماء.. حيث أشرطة الشـمـس الذهبية ...
تمـر بتكاسل من بين أهـداب السـحب .. التي حجـبت عين الشمس ... وفي استمتاع رائق .. أتـبادل الهمس الخافت ... مع رقرقة بحيرة .. صافية ... زمردية المياه .. تعلوها هامة من العصافير الجميلة ... التي تصدح بأحلى موسيقى .. يذوب صداها في نبضات القلب ... أمام هذا الإحساس الذي يجعلني أغـوص..
وأغوص ... في تأمل مكثـف .. حيث الأشجار والورود ... التي تـشابكت أغصانها بحاجز القرنفل ..
الذي طوقني من جميع الجهات ... غمرتني موجة مفعمة من الصفاء .. بين أحضان الطـبيعـة الخلابة ... عند تـساقـط زخات المطر.. المـنعـشة... مسـتمتعة لنغـماتها المنتـظمة .. على أوراق الشجر ... كم هي رنانة .. كسيمفـونية المطر... تراقــص أوراق الشجر على نغماتها .. وتهب نسمـة رقيقـة... محفـوفة بعـبق الورود .. ومـشـربة بعذوبة المطر ... لتدغـدغ الحواس .. لحظات ... وينبثـق إشعاع الشـمـس .. ليخترق تـلك البحـيرة الهائمة ... مكوناً إكسيرا سحريا .. بألوان قوس قزح ... كوشاح زاهي في صـفحة السـماء .. هي لحظات ... وتأملات تغذي الروح .. بشفافـية العطاء.
بقلم/خدر