عقد الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاربعاء اجتماعا مع مستشاريه الأمنيين لاستعراض تطورات "الحرب ضد الارهاب" التي تقودها الولايات المتحدة غير أنه لم يتناول قضية الهجوم المحتمل على العراق بحسب قوله، مضيفا للصحفيين في ختام الاجتماع أنه تم تخصيصه للدفاع المضاد للصواريخ ومشاريع تحديث الجيش.
وعقد اللقاء صباحا بحضور نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفلد والأمين العام للبيت الأبيض اندي غارد والمستشارة الرئاسية للأمن القومي كوندوليزا رايس وقائد اركان الجيوش ريتشارد مايرز ومسؤول الدفاع المضاد للصواريخ في البنتاغون الجنرال في سلاح الجو رونالد كاديش. ولم يشارك في اللقاء وزير الخارجية كولن باول وقائد القوات الامريكية في الخليج الجنرال طومي فرانكس. وكان رامسفلد قد سعى امس الاول الثلاثاء الى التخفيف من حدة المواقف المعارضة لتوجيه ضربة عسكرية ضد العراق حتى في داخل الحزب الجمهوري نفسه، معتبرا في حديث لتلفزيون فوكس أن التاريخ أثبت أن المترددين ليسوا على حق، الأغلبية المعارضة للتدخل قد لا تكون محقة في بعض الاحيان. وقال رامسفلد: لم ترتفع سوى اصوات قليلة طالبت بوضع حد لهتلر قبل فوات الأوان، والنتيجة سقوط ملايين القتلى.
وبالغ رامسفلد في هجمته الى حد اعلانه أنه مقتنع بأن العراق يأوي ناشطين من تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، واعتبر أن أعضاء هذا التنظيم غادروا افغانستان الى دول عديدة اخرى من بينها العراق.