ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس أن الولايات المتحدة تعتزم إطلاق برنامج في الشرق الأوسط من الآن وحتى نهاية العام من اجل تخفيف الشعور المعادي للأمريكيين في هذه المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن وزير الخارجية كولن باول سيكشف من الآن وحتى الشهر المقبل هذه الإجراءات الهادفة الى دفع التنمية الاقتصادية والأمن السياسي في المنطقة. وذكر المسؤولون أن البرنامج سيتضمن إصلاحات تتعلق بالاقتصاد والتربية والسياسة وسيخصص 25 مليون دولار لمشاريع رائدة وعدة ملايين أخرى من اجل تأهيل ناشطين سياسيين وصحافيين ومسؤولين نقابيين. كما يلحظ البرنامج دراسة كيفية استعمال مبلغ مليار دولار مقدم كمساعدة أجنبية من الولايات المتحدة الى الشرق الأوسط.
وكتبت الصحيفة ان اعتداءات 11 سبتمبر أعطت دفعا لرسالة الذين يؤيدون داخل الإدارة الأمريكية برنامج التطوير في الشرق الأوسط. وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية "حصل تغيير كامل في طريقتنا في النظر الى الشرق الأوسط الذي لم يعد منطقة محظور علينا الدخول إليها"، وأضاف "يجب أن يهتم الأمريكيون بما يجري هناك" .. وأوضح أن الهدف من هذا المجهود هو "استثمار افضل للمواطنين في قيادة العملية السياسية كي لا يشعروا بالقهر في عقر دارهم".