اتهم مسؤلون فلبينيون امس الخميس ثوارا مسلمين بقطع رأسي منصرين مسيحيين اختطفا في جزيرة جولو النائية بجنوب الفلبين دوان ان يشيروا الى النشاط الذي كانا يقومان به وسط المسلمين حيث تعمل جهات محلية وغربية على محو الدين الاسلامي في الفلبين وتجريم من ينتمون اليه.
وقالت وكالات الانباء انه عثر في وقت مبكر من يوم امس على رأسي الرجلين ملفوفتين في كيس بلاستيك في سوق بالبلدة الرئيسية في جزيرة جولو بعد يومين من قيام جماعة ابو سياف باختطافهما مع ستة رهائن آخرين.
وقال ايجناسيو بوني السكرتير الصحفي لرئاسة الجمهورية عبر اذاعة مانيلا انه تحد. وسيعرف الجيش كيف يرد على هذا. وكانت هذه اول عمليات خطف تنفذها جماعة ابو سياف منذ اختتمت قوات خاصة امريكية مناورات لمكافحة ما تسميه الارهاب ضد المنظمات الاسلامية التي تطالب بحقوق مواطنة كاملة في جنوب الفلبين استمرت ستة اشهر للقضاء بالحركات الاسلامية الرئيسية التي ترفض تهميش عقيدتهم ومحاولة محوها من البلاد.
وجاءت ايضا بعد اسابيع من زعم الرئيسة ماكاباجال ارويو انها حققت النصر على ابو سياف قائلة ان الجيش اضعف قدرات هذه الجماعة اضعافا كبيرا. واطلقت ارويو هذا الزعم بعد معركة مسلحة بين الجنود والثوار في شبه جزيرة زامبوانجا يعتقد انه قتل فيها احد كبار القادة الميدانيين لجماعة ابوسياف.
وفي وقت سابق قالت السلطات ان المجموعة تضم اساسا وكلاء مبيعات ادوات تجميل لكن القائد العسكري البريجادير تولنتينو قال انه تم تحديد هويتهم خطأ وانهم اعضاء في جماعة شهود يهوه. وقال ايضا ان من الرهائن اربع نساء لا خمسة كما قيل من قبل.واضاف قوله ان رهينتين اخرين وهما رجلان مسلمان افرج عنهما في وقت سابق لكن النساء الاربع مازلن في الاسر.
وقالت السلطات ان الرجلين اللذين قتلا والنساء الاربع اللاتي مازلن محتجزات رهائن كلهم من سكان زامبوانجا التي يغلب المسيحيون علي سكانها. وتبعد جولو نحو 960 كيلومترا جنوبي العاصمة مانيلا. وكان الرجلان يحملان اناجيل ومنشورات مسيحية.
وتقول جماعة ابو سياف انها تقاتل من اجل قيام دولة اسلامية في جنوب الفلبين الا ان السلطات تتهمها بممارسة انشطة ارهابية معظمها اعمال خطف لتقاضي فدية. وتدعى واشنطن التي تلصق تهمة الارهاب واقامة علاقات مع القاعدة مع كل من تشن حربها عليه ان الجماعة مرتبطة بشبكة القاعدة لاسامة بن لادن