رحب فضيلة الشيخ خالد بن عبدالله المشوح الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في بريتوريا بجمهورية جنوب افريقيا بتنظيم وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي السادس في العاصمة جوهانسبيرج خلال شهر رجب المقبل 1423هـ تحت عنوان "الدعوة الاسلامية في افريقيا ومؤسساتها ـ الخصائص ـ الواقع ـ التطوير".
واشاد الشيخ المشوح بالعناية الخاصة التي تحظى بها ملتقيات خادم الحرمين الشريفين من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الذي اعطاه بعدا كبيرا وقال ان هذا ينم عن عناية هذه الدولة الكريمة بتوجيه من ولاة الامر فيها ـ حفظهم الله ـ بالعمل الاسلامي وانه خيار لا يمكن التنازل عنه وان هذه الملتقيات تعطي وتقدم للمسلمين الشيء الكبير.
جاء ذلك بمناسبة انعقاد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي السادس بحضور عدد من العلماء والدعاة وكبار الشخصيات الاسلامية من مختلف انحاء العالم الذي يعقد للمرة الاولى في القارة الافريقية بعامة وفي جمهورية جنوب افريقيا بخاصة وقال فضيلته ان اختيار وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لتنظيمها والاشراف العام عليه لهو تأكيد على هوية القارة الافريقية بانها قارة اسلامية ومستقبلها المؤكد باذن الله وجنوب افريقيا بالذات التي ترمز الى النمو الافريقي، النمو الاقتصادي، والسياسي، لذا فالاقلية المسلمة في جنوب افريقيا تأثرت بهذا الجو فكانت اقوى الاقليات الاسلامية في العالم.
وقال الشيخ المشوح ان ملتقى خادم الحرمين الشريفين يعد من اكثر الملتقيات الاسلامية في العالم حضورا ومشاركة كما انه من اكبر الملتقيات استقطابا للجمعيات والمراكز الاسلامية والاكثر اثراء للساحة الاسلامية من حيث التنوع الثقافي المطروح من خلاله.
ووصف فضيلته الملتقى بانه من اكبر المنابر الدعوية واكبر التجمعات الخيرية يلتقي فيه اصحاب القرار في العمل الاسلامي ليتحاوروا ويتناقشوا بكل صراحة واريحية بعيدا كل البعد عن المشاحنات والمهاترات العلمية قاصدين الرقي بالعمل الاسلامي الى عالميته المنشودة.
وختم الملحق الديني في برتوريا حديثه قائلا ان هذا الملتقى نقلة تاريخية للمسلمين في افريقيا عموما وفي جنوب افريقيا خصوصا لا سيما وان الاجندة المطروحة فيها في غاية الاهمية للمسلمين في افريقيا فالامال عليه كبيرة في رفع كفاءة العمل الاسلامي والتنسيق بين العاملين في افريقيا لا سيما وانه يجمع كبار العلماء والنخبة الاسلامية فسوف يكون اثراء كبيرا وتجمعا اسلاميا ليس له مثيل.