DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

ظاهرة افتراش الارصفة تفرض سيادتها على شوارع المدن

ظاهرة افتراش الارصفة تفرض سيادتها على شوارع المدن

ظاهرة افتراش الارصفة تفرض سيادتها على شوارع المدن
أخبار متعلقة
 
اكدت دراسة اقتصادية حديثه متخصصة في فن العمارة وتخطيط المدن ان ظاهرة الافتراش امام واجهات ومداخل المحلات التجارية والمساكن والمدارس والمساجد، اصبحت واسعة الانتشار، فارضة سيادتها على شوارع الاسواق المحترمة في مدن المملكة، ذات التاريخ الحضاري العريق، الموغل في القدم. واشارت الدراسة الى ان ظاهرة الافتراش، تحولت من مجرد مفارقة، الى اقتران ومشاركة. وبالتالي اصبحت في كل الامكنة المفتوحة، شارع للمشاه كان او للسيارات، في كل ساحة او ميدان، اعلى الكباري المعلقة واسفلها، امام المساجد وعلى اسوار المدارس. واكدت الدراسة ان اسواق الشوارع عبارة عن تجمعات في الاغلب الاعم منها من العاطلين عن العمل، غير المؤهلين القادرين بدنيا، حيث تضع هذه الفئة احمالها من كل ما يمكن ان يباع او يشترى، على الارض، مع غطاء الرأس، او على الفرش. وفي الغالب لاتحمل تصاريح رسمية، وليس لها حق التواجد بالقرب من المحال التجارية الهامة، مشيرة الى ان هناك هدفا اساسيا من وجود السوق في مركز المدينة عند بدايات تخطيطها المبكر في الماضي. اما اليوم، فالجميع ينامون ويصحون على ضجيج اسواق الشوارع، التي باتت تخنق الامكنة الخارجية المفتوحة تحت عباءة المحال التجارية، التي اختلفت في الكثير عن قيم الماضي، واختفت الصورة الجمالية لشوارع الاسواق، وباتت الواجهة غير الاصلية لاسواق الشوارع لتضفي على صورة المدن بعض البشاعة والرتابة. ونوهت الدراسة الى انه بعد تعميم فكرة مراكز الاسواق التجارية الجامعة المغلقة، في المدن التقليدية والاحساس بقهر ظاهرة اسواق الشوارع، حدث اجتياح غير منظم عشوائي لا حل له، من المتطفلين على الامكنة المفتوحة. اذ تشاهد اليوم تلك الفرشات والبسطات في كل مساحة مخصصة للجلوس او الانتقال او الوقوف للاسترخاء. وبينت الدراسة انه ولتحقيق الكسب السريع والسهل والبسيط في ذهن غير القادرين على العمل امتلأت الاسواق بالجائلين ، حيث يعرضون بضاعتهم لتجد رواجا ملحوظا لرخص قيمة السلعة من جهة وعدم ثباتها على سعر محدد من جهة اخرى. وفي غفلة من الزمن تحولت مع الايام شوارع الاسواق الى اسواق للشوارع، اذ ظهر نمط البسطات والفرش على الارصفة وعرض الطرقات وامتلأت كل الامكنة الخارجية، بكل ما تحمل من عراقة وتقاليد، باسواق الشوارع. وتؤكد الدراسة ان المدن السعودية التي تحمل معها عبق الماضي والتاريخ في احيائها القديمة، التقليدية، العتيقة، لاتزال شوارع الاسواق فيها تنخر البناء القديم والحديث. وتطرح الدراسة تساؤلات عدة حول اسواق الشوارع واثرها على المظهر الحضاري للمدن السعودية المعاصرة، من تلك التساؤلات هل مازال في الوقت متسع للحفاظ على تاريخ شوارع الاسواق؟ هل من الممكن، الآن هدم ما بات يهدد كيان المدينة المادي والاجتماعي من اسواق الشوارع؟ وتترك الدراسة هذه الاسئلة للزمن لعله الوحيد القادر على ان يجيبها، لاسيما بعد ان يئست من ملاحقة الاجابة لدى الجهات المختصة.