أخبار متعلقة
كالعادة.. لا جديد.. كسب الاتفاق وخسر القادسية، هذا ما قاله التاريخ زمان، واكدته مباراة البارحة التي انتهت لصالح الاتفاق 1/3، ليرفع رصيده الى اربع نقاط، ويتجمد رصيد القادسية عند الثلاث نقاط.
سجل للاتفاق تركي المصيليخ (16) ومبارك الخليفة هدفين (75) (85) وسجل للقادسية صالح القنبر (32).
ورغم عدم معرفة مدرب الاتفاق باللاعبين الا انه نجح بدرجة امتياز في تغييراته، بعكس الطرف الاخر احمد العجلاني.
بداية ساخنة
لانها مباراة كبار، ومباراة قمة. ومباراة "كسر العظم" لم تعرف دقائقها الاولى ما يسمى "جس نبض البدايات" لذلك كان الانفتاح والمحاولات والوصول الى المرمى هي شعار الفريقين، ولكن قتالية اللاعبين وحرصهم الشديد داخل الملعب جعل المحاولات حتى الـ 15 دقيقة الاولى قتلت قبل وصولها لصندوق الفريقين.
وكانت الجهة اليسرى للفريقين هي مهد العمليات لبناء الهجمات، فالقادسية عن طريق سعيد الودعاني، وفي الاتفاق تركي المصيليخ، والفرق ان الاخير كان يجد المساندة الفعلية من الظهير الايسر وليد الرجا.
ورغم ان اللعب كان متكافئا، الا ان عكسية مبارك اشعلت اللعب، وجعلت المباراة اكثر سخونة، حيث اثمرت تلك العكسية عن رأسية قوية من المندفع داخل الصندوق تركي المصيليخ اودعها في شباك الزهراني هدفا اول للاتفاق (16).
حاول القدساويون الرد سريعا، وكان بامكانهم ذلك عند الدقيقة (20) عندما اشترك عبده حكمي وياسر القحطاني في هجمة مرسومة (هات وخذ) انفرد الاول بالمرمى لكنه عالجها خارج المرمى.
اتبعها اللاعب نفسه بتسديدة مرت بجوار القائم الايمن (22) ركز القدساويون على منطقة العمق بعد ان وجدوا ان هناك ثغرة واضحة في الدفاع الاتفاقي في متوسط دفاعهم، وشكل القنبر والقحطاني والودعاني الذين تبادلوا المراكز والمواقع خطورة كبيرة على المرمى الاتفاقي، وكثرة الاخطاء والارتباكات من الاتفاقيين في المنطقة المحرمة، وواحد من هذه الاخطاء تصدى له الكبير صالح القنبر واوودعها على يسار الحارس هدف التعادل (32) يتحمل جزءا منه حارس الاتفاق ظافر البيشي.
المحاولات لم تهدأ من الطرفين بعد التعادل، فحاول حمد العيسى تسديدة حولها الزهراني حارس القادسية بصعوبة لركنية (37) رد عليه القنبر بمراوغة ودخول بين المدافعين واجه المرمى، ولكن مضايقة الدفاع جعلت تسديدته غير متقنة (38)، واستمرت المحاولات حتى اطلق النفيسة نهاية الشوط الاول.
الشوط الثاني
منذ البداية كان الشعار هو الهجوم، ولم يحسن لاعب الاتفاق صالح بشير التصرف عندما توغل على خط الـ 18 وفضل التسديد وكان المصيليخ في خانة مهيئة لمواجهة المرمى (46) واجرى العجلاني مدرب القادسية تغييرا مبكرا في هذا الشوط فاخرج عبدالعزيز الزهراني وادخل راضي العميري (47)، وبدأ الاتفاق الاكثر ضغطا في الدقائق الاولى، ولكن هذا الضغط، والاستحواذ ظل حبيس وسط الملعب باستثناء محاولة مبارك خليفة اثر كرته العكسية على رأس المصيليخ الذي عالجها في الشباك الخارجي (59) رد عليه القحطاني بتسديدة فوق العارضة (60).
وكان خط المقدمة الاتفاقي واضحا عليه عدم التخصص، لان اللاعبين المتواجدين في المقدمة هما لاعبا وسط في الأصل (مبارك الخليفة وتركي المصيليخ) ورغم ان الفريق مر بهذه المعضلة في مباراة الرياض الا ان المدرب لم يغير اي شيء، لذلك كانت الخطورة الاتفاقية تنتهي داخل الصندوق، عكس هجوم القادسية القنبر والقحطاني "المتخصص" الذي يحول كل هجمة عادية لخطورة، رغم قلة هجماتهم في الشوط الثاني.
اخرج العجلاني وهاجم صالح القنبر، وادخل لاعب وسط احمد الدوسري لتخفيف الضغط وسط ملعبه، بعد ان فرض الاتفاق نوعا من السيطرة، ورد عليه مدرب الاتفاق برغن باخراج صالح بشير الذي اضاع رأسية (74) وادخل سعد العبود، ومن اول لمسة للبديل العبود عكس كرة عرضية على رأس مبارك الخليفة الذي لدغها وعالجها في المرمى هدفا ثانيا للاتفاق (75) وكان الجميع يتوقع ان يتراجع الاتفاق للحفاظ على النتيجة.، الا ان ذلك لم يحدث واضاف الاتفاق الهدف الثالث عن طريق مبارك الخليفة من ركلة ركنية عالجها برأسية هدفا ثالثا (82) ويلاحظ ان مدرب الاتفاق الهولندي برغن استفاد من تغييراته، الا ان تغيرات العجلاني لم تحدث اي شيء للقادسية.