صرح وزير الهجرة الاسترالي فيليب رودوك امس الاحد بأن سياسات الهجرة التي تتبعها بلاده هي الافضل في العالم ويتعين على الدول الاوروبية تبنيها. وقال رودوك أن رفض السماح لطالبي اللجوء بالنزول من سفينة الحاويات النرويجية تامبا قبل عام قد أكد على حق أي حكومة في تقرير من يدخل البلاد ومن لا يدخل. وكانت تامبا قد رست في جزيرة كريسماس النائية بالمحيط الهندي والتابعة لاستراليا قبل عام لانزال 433 لاجئا، معظمهم من الافغان، الذين انتشلتهم من سفينة صيد إندونيسية قبل غرقها. وأرسلت أستراليا جنودا مسلحين للتصدي لعملية الانزال تلك، وشحنت اللاجئين إلى ناورو وبايوا غينيا الجديدة في عملية وصفتها بأنها الحل الباسيفيكي لمشكلة القادمين غير المرغوب فيهم. ومن بعدها ولمدة تسعة أشهر لم يصل لاجئون جدد، كما لم يمنح لاجئ واحد من ركاب السفينة تامبا حق اللجوء في أستراليا. وصرح رودوك لمحطة تلفزيون محلية قائلا إننا مثال يحتذى لباقي العالم بالاسلوب الذي تمكنا من صياغته والذي جعل أمة 25 في المائة من سكانها مولودين خارجها تعيش في ظل تماسك اجتماعي هائل. وأضاف رودوك لقد تمكنا من البرهنة على أنه إذا ما تمكن بلد من وضع برامج للهجرة، تحظى بدعم قوي من جماهير الشعب، فإنه يصبح بمقدوره جلب أناس ذوي خلفيات متنوعة ويحقق نجاحا هائلا. ويوجد لدى أستراليا برنامج لقبول نحو 12000 لاجئ سنويا، تتولى الامم المتحدة مراجعته. ويتم احتجاز كل من يصل إلى البلاد دون تأشيرة دخول ويطلب اللجوء، وذلك لحين البت في طلبه. ويوجد حاليا نحو 1250 طالب لجوء في الحجز بأستراليا، كما يحتجز عدد مماثل منهم في مراكز خاصة خارج أستراليا في كل من ناورو وبابوا غينيا الجديدة لحين.