اعتبر نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أن: مخاطر بقائنا مكتوفي الايدي تفوق تلك الناجمة عن اي تحرك قد تقوم به واشنطن ضد العراق، كما اعتبر أن تغيير النظام في العراق سيكون في مصلحة الشرق الاوسط الذي ترفض دوله بشدة الهجوم على العراق أو المشاركة فيه. وقال تشيني في اجتماع في ناشفيل بولاية تينيسي مع قدامى المحاربين ان مخاطر عدم التحرك هي اكبر من مخاطر التحرك بسبب برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية، ان الوقت ليس لصالحنا، باعتبار أن صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل.
وبدا تشيني وكأنه تخلى كليا عن عودة مفتشي نزع الاسلحة التابعين للامم المتحدة الى العراق. وقال ان انتشار هذه الاسلحة مرفقا برفض الرئيس العراقي قبول نظام للتفتيش قابل للاستمرارية يستدعي القيام بعمل وقائي.
وتصدى نائب الرئيس الأمريكي للذين يوجهون انتقادات بمن فيهم الجمهوريون وينصحون بالتروي، وقال: بين الذين يقولون ان علينا الا نتحرك ما لم يمتلك صدام السلاح النووي، كثيرون سيقولون بعد ذلك اننا لا نستطيع ان نتحرك لانه يمتلك السلاح النووي وانه بالتالي خطير جدا.
واضاف: تجاه تهديد قاتل، لا يجوز ان نغمض عيوننا عن الواقع ونحول رغباتنا الى حقائق، لن نغمض عيوننا ونترك مسألة حل القضية الى ادارة مستقبلية.
واعتبر تشيني أن الولايات المتحدة لن تعيش تحت رحمة الارهابيين او انظمة الارهاب، مشددا على ان الولايات المتحدة لو كانت قادرة على منع وقوع اعتداءات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر لما ترددت في ذلك. واضاف نحن قادرون على منع غيرها من الاعتداءات الاكثر تدميرا وسنفعل ذلك.
ولم تقدم واشنطن اي دليل على وجود تواطؤ بين بغداد وتنظيم القاعدة المتهم بتدبير الهجوم الجوي على نيويورك وواشنطن.