اعتبرت محكمة استئنافية فدرالية امس ان وزارة العدل الاميركية خرقت الدستور بابقائها على سرية الملاحقات ضد لبناني اعتقل بعد اعتداءات 11 سبتمبر. وقال القاضي دامون كيث ان الديموقراطية تموت خلف باب مقفل مثبتا حكما بدائيا اعتبر ان السرية التي تحيط الملاحقات ضد اللبناني ربيع حداد، من سكان ديترويت (ميشيغن، شمال)، بانها غير دستورية.
وكان حداد الذي يدير جمعية اسلامية يشتبه بانها تمول منظمات ارهابية، في ديسمبر الماضي بسبب انتهاء مفعول تأشيرته. واودع منذ ذلك الوقت السجن ويخضع لتحقيقات في اطار اجراءات مغلقة. وتستند هذه الاجراءات الى قرار اصدره في 21 سبتمبر 2001 القاضي مايكل كريبي، رئيس جهاز الهجرة الاميركية، طلب فيه من القضاة المكلفين مسائل الهجرة ملاحقة الاشخاص المشتبه بهم في اطار اعتداءات 11 سبتمبر، بمنأى عن الصحافة والرأي العام.
من ناحية اخرى اعلن توم ريدج المسؤول الاميركي عن الامن الداخلي امس ان عناصر تنظيم القاعدة لا يزالون عملانيين في الولايات المتحدة. وقال لاذاعة (بي بي سي) ان الولايات المتحدة اصبحت اكثر امانا منذ اعتداءات 11 سبتمبر ولكن عناصر القاعدة فيها لا يزالون عملانيين وينتظرون الوقت المناسب كي يضربوا. واضاف نظرا الى ان ما لا يقل عن 19 (ارهابيا) قد دخلوا الى هذا البلد قبل اشهر وحتى قبل سنوات من وقوع اعتداءات 11 سبتمبر من اجل التخطيط والتدريب، سيكون من العبث ان نستنتج انهم كانوا فقط 19. واوضح ان اجهزة الامن الاميركية افشلت حتى الان عددا من الاعتداءات ولكنه رفض اعطاء المزيد من التفاصيل حيال هذه النقطة. واعتبر مسؤول الامن الداخلي في الولايات المتحدة ان امن المطارات تحسن ولكن اعتداءات باسلحة بيولوجية او كيميائية لا تزال ممكنة.