قالت صحيفة ديلي تلجراف امس الخميس ان جنودا من قوات الكوماندوس البريطانية للعمليات الخاصة "ساس" قاموا بمهام استطلاعية على طول حدود زيمبابوي استعدادا لاجلاء مستوطنين بريطانيين. وتتخذ بريطانيا موقفا عدائيا من زمبابوي سيتم الاجلاء اذا ما فشلت الضغوط لاجبار موجابي على التخلي عن مشروعه لتحرير الاراضي الزيمبابوية من احتكار المستوطنين واعادتها الى اصحابها الحقيقيين. وربما يشير الى قرار لم يفصح عنه للتدخل وتغيير نظام الرئيس موقابي بالقوة
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين لم تحدد هويتهم ان مخططين عسكريين يضعون اللمسات الاخيرة على خطط لعمليات اجلاء بري وجوي لنحو 20 ألف مستوطن بريطاني.ومعظم هؤلاء من بقايا عهد ايان اشميث العنصريين البيض وكانوا قد استولوا بالقوة على معظم اراضي زيمبابوي وطردوا السكان الى الاراضي القاحلة وغير الصالحة للزراعة. لكن الصحيفة قالت ان الحكومة تتخذ خطوات لتنفيذ خطط طارئة في زيمبابوي.
وقالت الديلي تلجراف ان الخطة تتضمن استخدام 250 مظليا يشاركون في مناورة تدريبية مع قوات من جنوب افريقيا تستمر شهرين وتبدأ في اكتوبر تشرين الاول القادم.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم ان المناورة ستتضمن طائرات نقل للسلاح الجوي الملكي البريطاني قد تستخدم في نقل من اسمتهم( المواطنين البريطانيين) من مطار هاراري.واضافوا ان عمليات الاجلاء قد تتم ايضا بطرق البر الى جنوب افريقيا.
وزار الدفاع البريطانية انكرت من جانبها التقرير قائلة ان المناورة "ليس لها علاقة" بالوضع في زيمبابوي.وقال متحدث باسم الوزارة لرويترز "انها مناورة جوية يجري التخطيط لها منذ فترة طويلة وتتضمن تدريبات ثنائية مع جنوب افريقيا" وفي مواجهة انتقادات غربية مؤيدة لاستيلاء العنصريين البيض في عهد ايان اسميث والاستعمار البريطاني لهذا البلد يمضي رئيس زيمبابوي روبرت موجابي في خططه لتحرير ما لا يقل عن 2900 مزرعة على الاقل من 4500 مزرعة تجارية استولى عليها البيض في البلاد وتوزيعها على مواطني بلاده المعدمين الذين يعملون رقيق ارض في تلك المزارع.