أخبار متعلقة
اغتال جيش الاحتلال الاسرائيلي بالصورايخ مساء أمس رأفت ضراغمة مسؤول كتائب شهداء الأقصى في قرية طوباس واستشهد معه أربعة بينهم طفلان، وتعهدت الكتائب برد موجع على اسرائيل.وأفادت المصادر الطبية والأمنية الفلسطينية أن رأفت ضراغمة (26 عاما) المسؤول المحلي لكتائب الاقصى المنبثقة عن حركة فتح والعضو في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني استشهد في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها هليكوبتر عسكرية على سيارته في طوباس (20 كلم من جنين) شمال الضفة الغربية.
وقال التلفزيون الاسرائيلي ان ناشطا آخر كان مستهدفا في الهجوم تمكن من الخروج من السيارة بعد اطلاق الصاروخ الأول الذي أخطأ الهدف. وقد تكتم جيش الاحتلال ثلاث ساعات قبل أن ينتشر خبر الهجوم الشنيع والذي أثبتت طريقته أن العملية يجب أن تنفذ مهما كلف الامر.
واستشهد في الهجوم يزيد عبد الرازق، وساري صبيح وكلاهما في الخامسة عشرة من العمر، وكانا داخل السيارة المستهدفة، كما لفظت أنفاسها بهيرة ضراغمة (6 سنوات) وابن عمها اسامة ضراغمة (10 اعوام) اللذان كانا يمران في الشارع، اضافة الى اصابة عشرة فلسطينيين كانــوا يتواجـدون في المكـان بجراح.
واعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي، أمس في البيرة القريبة من رام الله، حسن يوسف، أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الضفة الغربية بعد ملاحقة استمرت ستة أشهر، وقبل ساعات من اعتقاله، اعتقل مرافقاه محمد أشقر ويعقوب أشقر في عين عريك القريبة من البيرة.
وعلق اسماعيل أبوهنية أحد قادة حماس في قطاع غزة أن: المقاومة لن تقف عاجزة أمام هذه الاعتقالات المتواصلة وهذه الحرب الضروس ضد شعبنا الفلسطيني.
ويعتبر مراقبون أن اعتقال يوسف يشكل أقسى ضربة توجهها اسرائيل الى الذراع السياسية لحماس منذ بدء الانتفاضة بعد أن اعتقلت العديد من المسؤولين السياسيين واغتالت قادة عسكريين في الحركة أهمهم قائدها العسكري صلاح شحادة الذي قضى مع 15 فلسطينيا بينهم تسعة أطفال في هجوم صاروخي دمر بنايتهم في حي الدرج بغزة في 22 تموز/ يوليو الماضي.
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل الأسبوع الماضي جمال ابو الهيجا وعبد الخالق النتشة من قيادات حماس بالضفة الغربية.
وقال أبوهنية: هم يعتقدون واهمين ان هذا الاعتقال .. سوف يشل من حركة المقاومة ضد هذا الاحتلال وسياساته ولكن التجربة اثبتت وعبر مرور السنوات بان هذه الاعتقالات تزيد حركة حماس قوة وصلابة بل وهي مدعاة لتخريج قيادات جديدة تقود المسيرة ذاتها وتبدع في اساليب المقاومة والاحتلال.
ومنذ بدء الانتفاضة، كان حسن يوسف البالغ (50 عاما) يمثل حماس في الاجتماعات المهمة التي تضم ممثلين عن مختلف الحركات السياسية الفلسطينية. وكانت اجهزة الامن الاسرائيلية اعتقلته مرارا، وأبعدته في 16 كانون الاول/ ديسمبر 1992 الى لبنان وعاد منه الى الضفة الغربية في 1993.
وقال وزير التعاون الدولي نبيل شعث للصحفيين في رام الله عقب لقائه مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد أن سياسة اسرائيل القائمة على استهداف مسؤولين سياسيين مثل حسن يوسف واغتيال آخرين تزيد من تدهور الاوضاع.