أخبار متعلقة
قال مسئول في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك أن المنظمة قد تقرر زيادة الإنتاج ما يصل إلى 750 ألف برميل يوميا، كحل وسط بين الدول التى تريد زيادة الإنتاج وأعضاء آخرين في المنظمة لا يريدون.
وقال المسئول من أمانة أوبك في فيينا كحل وسط فانهم قد يتفقون على زيادة متوسطة، مضيفا قد تتراوح بين 500 آلف برميل يوميا و750 ألفا.
أوبك وتخفيف القيود
ورجحت بعض المصادر أن تتحرك منظمة أوبك باتجاه قرار تخفيف قيود الانتاج خلال الاجتماع، وذلك للموازنة بين العرض والطلب في السوق، في ظل تحذيرات تحليلية من حدوث انخفاض كبير في مخزون النفط وما يتبع ذلك من ارتفاع في الاسعار مع نهاية العام، ما لم يتم طرح المزيد من النفط في الاسواق العالمية.
وتشير بعض المصادر من داخل المنظمة الى ان القرار الارجح هو أن تزيد أوبك الانتاج لتلبية الطلب المتوقع، خاصة عندما تضع في الحسبان الموقف الحالي فيما يتعلق بالمخزونات والاسعار والعرض والطلب، في اشارة الى ان مسئولية أوبك هي المحافظة على توازن السوق.
وكانت أوبك قد قررت سلسلة تخفيضات في الانتاج حتى يناير الماضي أبعدت عن السوق نحو خمسة ملايين برميل يوميا.
لقمان... لا يعد!! وفي هذا الإطار قال ريلوانو لقمان رئيس المنظمة إن أوبك لن تسمح بارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستوى 30 دولارا للبرميل. ومع ذلك أوضح أنه لم يتأكد بعد ما إذا كانت المنظمة ستقرر في اجتماعها الوزاري زيادة إنتاج النفط أم لا.
وأضاف لقمان ان المنظمة راضية عن الأسعار الحالية للنفط وأنها لا تعتزم تغيير النطاق الذي تستهدفه للأسعار بين 22 و28 دولارا للبرميل عندما يجتمع وزراؤها في أوساكا باليابان.
وقال: لا نية لتغيير سعرنا المستهدف.. نطاقنا بين 22 و28 دولارا، ومازلنا نشعر بارتياح.
وتابع لقمان الذي يشغل أيضا مستشار الرئيس النيجيري لشؤون النفط والطاقة قوله لن نسمح للسعر بالارتفاع إلى 30 دولارا.. فهو أكثر من اللازم، وهذا ليس في مصلحة أحد.
وقال لقمان إن أي قرار بزيادة الإنتاج النفطي لن يتخذ إلا في اجتماع أوساكا، وأضاف قوله بوصفي رئيس أوبك أنا لا أصدر قرارا بزيادة الإنتاج إنما أستمع للتوصيات، والمؤتمر الوزاري وحده هو الذي يمكنه البت في هذا الأمر.
وأوضح أن أوبك تريد أن تدرس التنبؤات بشأن استهلاك النفط قبل تقرير أي زيادة، مضيفا أن الوقت سابق لأوانه بعض الشيء، ونحن نريد دارسة الأرقام والتنبؤات لبقية العام ولاسيما الربع الأول من العام القادم قبل أن نتخذ أي قرار بشأن أي زيادة.
...وكالة الطاقة تترقب
وقال روبرت بريدل المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية انه يتطلع لان تتخذ أوبك اجراء بشأن الانتاج لدى اجتماعها الذي ستعقده في مدينة أوساكا الياباية في التاسع عشر من الشهر الجاري، بعد الارتفاع الاخير الذي شهدته أسعار النفط.
وقال بريدل على هامش قمة الأرض في جوهانسبرج أشعر دائما بقدر أكبر من الارتياح عندما تكون الاسعار في النصف الاول من العشرينات وليس في النصف الثاني.
وأضاف أعتقد أن أوبك نفسها تدرك أننا ندخل موسم شتاء وهو وقت يشهد زيادة في الطلب ومن ثم فاننا نتطلع اليها كي تتخذ اجراء يدعم الموقف. وفيما يتعلق بالكمية التي يرى أنه ينبغي على أوبك ضخها في السوق قال هذا القرار يرجع لهم.. لكن الزيادة المتوقعة في الطلب في الربع الاخير من العام تبلغ نحو مليوني برميل يوميا.
وأعلنت الوكالة عن استعدادها لتغطية العجز في الإمدادات النفطية العالمية فيما لو توقفت إمدادات النفط العراقية .
وقال كلاوس جاكوبي رئيس فريق الطوارئ في وكالة الطاقة الدولية المشرفة على قطاع الطاقة في الغرب إن الدول المستوردة للنفط مستعدة لمواجهة أي اضطرابات في الإمدادات النفطية و تماثل في حدتها الصدمات النفطية التي حدثت في حقبة السبعينات.
و أعرب عن ثقته في أن الدول الصناعية الـ 26 الأعضاء في الوكالة قادرة على سد أي نقص كبير في الإمدادات النفطية.
وقال إن فريق الطوارئ الدائم التابع للوكالة الدولية للطاقة اجتمع في يونيو الماضي، وأظهرت دراسته لطاقة السحب من المخزونات النفطية أنه في مواجهة أي اضطرابات (في الإمدادات النفطية) تماثل في حجمها ما شوهد في الماضي.
وأوضح جاكوبي أنه من الممكن تغطية النقص في الإمدادات النفطية حتى إن بلغ حجمه مثلي النقص الذي حدث خلال الثورة الإيرانية عام 1979 الذي كان الأكبر من نوعه في التاريخ.
وأضاف أن أسواق النفط حرمت من 5.6 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر خلال الثورة الإيرانية ومن 2.5 مليون لمدة 30 يوما عندما غزا العراق الكويت، وتسبب اجتياح العراق للكويت في ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 40 دولارا للبرميل في أكتوبر من ذلك العام.
والنرويج في صف أوبك
من جهة اخرى، قال كيل ماجني بوندفيك، رئيس الوزراء النرويجي ان بلاده وهي ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم، مستعدة لمساعدة اوبك من جديد في العمل على رفع اسعار النفط لكنه اضاف انها ستظل مستقلة عن المنظمة. وساعدت النرويج اوبك عدة مرات في الحد من الانتاج لدعم الاسعار وخفضت انتاجها 150 الف برميل في اليوم في المتوسط في الاشهر الستة الاولى من هذا العام في اطار اتفاق مع المنظمة ومنتجين مستقلين آخرين.
غير ان اوسلو احجمت عن تمديد العمل بتخفيض الانتاج بعد ان استقرت اسعار النفط فوق مستوى 20 دولارا للبرميل بحلول نهاية النصف الاول من العام.
وقال بوندفيك ابدينا استعدادنا للمساعدة لكننا سنفعل ذلك دائما على نحو مستقل، مضيفا ان النرويج ستتحمل نصيبها العادل من جديد شريطة ان يتحمل المنتجون الاخرون نصيبهم من المسئولية.
وتنتج النرويج حوالي 3.2 مليون برميل في اليوم. وخفضت انتاجها الى 3.02 مليون برميل في اليوم في الفترة من يناير الى نهاية يونيو هذا العام.
تحرك في الاسعار
وفيما يتعلق بالاسعار، فقد شهدت ارتفاعا في الاونة الاخيرة خصوصا بعد التصريحات التي صدرت عن عضوي أوبك الفنزويلي والكويتي الداعية الى الابقاء على قيود الانتاج ، فيما عززت الولايات المتحدة هذا الانتعاش بتصعيدها التهديدات ضد العراق.
وقفز سعر سلة خامات اوبك النفطية السبعة بنسبة 44بالمائة منذ بداية العام الحالي حتى الان فيما ابقت المنظمة على حصصها الانتاجية عند ادنى مستوياتها في عقد عند 21.7 مليون برميل يوميا.
العراق يتعهد ..باستمرار الصادرات
ومن جانبه قال حسن الخطاب وزير التخطيط العراقي ان العراق سيعمل على استمرار صادرات النفط في حالة تعرضه لهجوم عسكري. وقال الخطاب في جوهانسبرج على هامش مؤتمر قمة الارض للتنمية المستدامة سنستمر قطعا في تصدير نفطنا.
وكان معدل صادرات النفط العراقية في الاشهر الاخيرة حوالي مليون برميل يوميا بموجب برنامج الامم المتحدة للنفط مقابل الغذاء.
وقال الخطاب ان الهجوم الذي تجري دراسته سوف يسبب صعود أسعار النفط.
وقال اعتقد انه سيؤثر في الاقتصاد العالمي كله لان اسعار النفط سوف ترتفع. فمجرد الحديث عن هجوم جعل سعر النفط يرتفع من 23 دولارا للبرميل الى 30 دولارا. فاذا هاجموا العراق فان النفط سوف يرتفع اكثر.
وايران تستبعد
ومن جانبه أعلن بيجان زنجنه، وزير النفط الايراني انه سيتم اخذ الوضع الاقتصادي العالمي والطلب العالمي على النفط الخام في الاعتبار خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في اوساكا في اليابان.
وقال زنجنه انه سيتم اخذ مسائل مهمة مثل الوضع الاقتصادي العالمي والطلب على الخام بعين الاعتبار خلال الاجتماع المقبل لاوبك حول حصص الانتاج. لكنه اضاف ان القرار النهائي سيتخذ على اساس اجماع عام.
وكان زنجنه قد استبعد، اي زيادة في اسعار النفط في حال شن هجوم اميركي على العراق، معتبرا ان الولايات المتحدة ستستخدم مواردها لمنع ارتفاع الاسعار.