قالت الشرطة أن مقر حزب ألباني عرقي يقوده زعيم المتمردين السابق على أحمدي في سكوبيه تعرض للهجوم للمرة الثانية خلال أسبوع. وذكرت الشرطة في العاصمة المقدونية أن مهاجمين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على مقر الحزب الاندماجي الديمقراطي في سكوبيه، مما تسبب في تلفيات ثانوية بالمبنى ولم يصب أحد.
ويأتي الهجوم بعد أزمة رهائن استمرت 30 ساعة بغربي مقدونيا وانتهت بسلام يوم السبت الماضي رغم الانتشارالمكثف للشرطة والبيانات المتشددة من الخاطفين الالبان والحكومة في سكوبيه. لكن انتهاء أزمة الرهائن لم يحقق السلام في غربي مقدونيا، حيث ذكرت الشرطة أن تبادلا آخر لاطلاق النار وقع في وسط مدينة تيتوفو مساء الاثنين. وقالت الشرطة أن ألبانيا أصيب بجروح خطيرة على يد شخص مجهول مسلح ببندقية هجومية. ولم تعرف تفاصيل أخرى على الفور. وأعلن الجيش الالباني القومي السري، الذي وضعه الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش في القائمة السوداء العام الماضي، مسئوليته عن احتجاز خمسة أشخاص رهائن يوم الجمعة الماضي. كذلك حذرت المجموعة من شن هجمات جديدة على وحدة الشرطة الخاصة لافي (الاسود) ما لم يتم إطلاق سراح اثنين من أعضائها اعتقلا أثناء التحقيق في مصرع شرطيين غربي مقدونيا الاسبوع الماضي. وقالت وزارة الداخلية "إن مجموعة الارهابيين مرتبطة ارتباطا وثيقا بأحمدي". وكان مقر الحزب الاندماجي الديمقراطي قد تعرض لهجوم يوم الاربعاء الماضي بعد اغتيال الشرطيين في جوستيفار الاسبوع الماضي.
يذكر أن عدد الحوادث المسلحة ذات الدوافع السياسية في مقدونيا ارتفع مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية في 15 سبتمبر، التي ينظر إليها على أنها عنصر حاسم في الاستقرار الدائم. وقتل 10 أشخاص على الاقل كما أصيب عشرات في سلسلة من حوادث إطلاق النار التي وقعت مؤخرا في مقدونيا.