أكد د. قطبي المهدي المستشار السياسي للرئيس السوداني ان حركة جون قرنق غير جادة في تحقيق تسوية سلمية في السودان لتمسكها بأجندة خفية تتنافى تماما مع ارساء دعائم السلام مشيرا لنقضها جزءا هاما في اتفاقية مشاكوس الاولى.
وقال قطبي في اتصال هاتفي لـ"اليوم" ان الحركة أثارت مجددا موضوع علاقة الدين بالدولة عندما طالبت "بعاصمة" لا علاقة لها بالدين، اضافة إلى ضم جبال النوبة في منطقة جنوب كردفان، وجنوب النيل الازرق، ومنطقة ابيي لتكون تابعة لجنوب السودان في خطوة تعكس نية الحركة في تعقيد مسار المفاوضات مؤكدا ان المناطق التي سعت الحركة لتكون تابعة للجنوب هي جزء من الشمال وفق خريطة 1956/1/1م تاريخ استقلال السودان. وأوضح د. قطبي ان احتلال الحركة مدينة توريت يلغي تماما اجواء السلام التي سادت البلاد مؤخرا.
وقال ستظل الحكومة حريصة على احلال السلام مهما تعاظمت الصعاب، ولكن دونما اية ضغوط خارجية او داخلية.
واعلن ان الايام المقبلة ستشهد حركة دبلوماسية مكثفة حيث سيتم ارسال وفود الى عدد من الدول العربية لشرح حقيقة الموقف وآخر التطورات.
من ناحية اخرى قال مصدر عسكري سوداني فضل عدم ذكر اسمه لـ"اليوم" ان حالة التعبئة العامة قد انتظمت في كافة مدن وقرى السودان مشيرا الى تدافع الالاف للالتحاق بأرض العمليات العسكرية في الجنوب مبينا ان الشارع السوداني يشعر "بغبن" كبير بسبب العدوان الذي شنته الحركة المتمردة على توريت.
