تصاعدت حدة الجدل بشان سيرة ذاتية للاميرة ديانا كتبها حارسها الشخصي السابق، بين المدافعين عن ذكراها والذين يسعون الى الكسب من ذكرياتها الامر الذي يدل على ان حبرا كثيرا ما زال يسيل حول اميرة الشعب بعد خمس سنوات من وفاتها.
ودانت والدة الاميرة ديانا فرانسس شاند كيد التي نادرا ما تدلي بتصريحات تسويق موت ابنتها ديانا الذي تجاوز حدود اللياقة. وقالت الام في حديث بثته مؤخرا شبكة اي.تي.في التلفزيونية: أصابتني خيبة أمل لانه منذ وفاتها. خان اناس كثيرون الثقة التي وضعتها فيهم مقابل امتيازات مالية و"اعترفوا" اذا صح القول. وقد كانت السيرة الذاتية للأميرة ديانا التي كتبها حارسها الشخصي كين وارف بمثابة المفجر. وصدرت خلال الاسبوع الجاري بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاتها بعنوان (اسرار مكتومة). وتروي بكل تفاصيلها مغامرات ديانا خارج نطاق الزوجية طوال السنوات الست التي كان فيها كين وارف في خدمتها بين 1988 و1993. وروى الكتاب بالخصوص كيف كانت ديانا تتصل هاتفيا مئات المرات بمنزل عشيقها تاجر التحف الفنية اوليفر هواري وكيف كانت تقطع الخط عندما ترد زوجته. كما كشف الكتاب ايضا كيف تخلصت ديانا خلال عطلة التزلج في ليش بالنمسا من حراسة حارسها الشخصي عندما قفزت في الثلج من شرفة يبلغ ارتفاعها ستة امتار. ويقال ان الامير تشارلز غاضب جدا لان الشرطي السابق كشف عن اسرار كان من المفترض الا يعلم بها ولداه الاميران وليام وهاري. ويبدو ان الاميرين صعقا عندما علما بخيانة رجل كان من المفروض ان يضحي بحياته لانقاذ امهما عندما كان في خدمتها. وهما يخشيان الان من ان يقوم حارساهما بدورهما ببيع اسرارهما، ولهذا يبتعدان عنهما. اما رئيس الشرطة البريطانية فانه اعرب عن صدمته لهذا الانتهاك للقوانين غير المكتوبة في ميثاق الثقة بين رجال الشرطة وكل الذين يفترض بهم حمايتهم.
وجرت مشاورات بين سكوتلاند يارد والعائلة الملكية سعيا الى تجنب هذا النوع من التسريبات في المستقبل.
وصرح الناطق باسم الامير تشارلز اننا نرحب بكل مبادرة من شانها ان تجعل النظام اكثر صرامة.
وعديدون هم الذين رووا ذكرياتهم في سير ذاتية مربحة جدا لا سيما عشيق الاميرة ديانا سابقا ضابط الخيالة جيمس هيويت وسكرتيرها الخاص باتريك جيفسون. وفي فيلم وزع في الولايات المتحدة، استخدم الصحافي اندرو مورتون، الذي كتب سيرة ذاتية لديانا جعلت منه مليونيرا بعنوان ديانا، قصتها الحقيقية، معلومات كانت الاميرة تريد ان تبقيها سرية. واكد كين وارف لتبرير ذلك ان هدفه الوحيد هو الدفاع عن ذكرى ديانا. واتهم العائلة الملكية بالسعي الى محو قصة لايدي دي لتحضير الرأي العام للموافقة على غريمتها الابدية كاميلا باركر بولز التي تشارك اليوم الامير تشارلز حياته.
وقال ان المرأة التي عرفتها كائن مرح وسعيد. يجب تعديل كفة الميزان. وشاطر أصدقاء ديانا هذه الطروحات.
وعلى كل حال فان عائلة ويندسور ستكون قد احتفلت بذكرى وفاة ديانا خلال نهاية الأسبوع الماضي بعيدا تماما عن الأضواء. ولم ترد عبارة واحدة على موقع الإنترنت للعائلة الملكية في هذا الصدد كما لم يقم اي احتفال رسمي.
وكان من المفترض ان يتم الحداد على الصعيد الخاص فقط. وان يذكر اسمها فقط خلال قداس من المتوقع ان تشارك فيه الملكة وزوجها وامير ويلز دون ان يقطعوا عطلتهم في بلمورال في اسكتلندا.