DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المنازل المهجورة خطر يسكن الأحياء القديمة

المنازل المهجورة خطر يسكن الأحياء القديمة

المنازل المهجورة خطر يسكن الأحياء القديمة
أخبار متعلقة
 
تمتلىء الأحياء القديمة في مدينة المبرز بالاحساء بالبيوت الطينية المهجورة التي لا تكاد حارة من حواريها، بل لا يكاد شارع من شوارعها إلا ويوجد فيه بيت طيني مهجور او آيل للسقوط او بيت ترك وهو في مرحلة البناء. وهذا يمثل خطرا كبيرا على سكان تلك الأحياء القديمة المتواضعة، حيث ادخلت الرعب في قلوب سكانها، والخوف على أطفالهم من مخاطرها، فهي مخبأ واسع للحشرات والفئران والجرذان المزعجة، التي طالما انزعج السكان منها، وتضايقوا من الخراب الذي تخلفه تلك الفئران، كما انه ملجأ مناسب لتجمعات الشباب ضعاف النفوس في ممارسة بعض الجرائم المشبوهة، ولا يستبعد بأن تكون مكانا أمينا لمجرم يكمن لفريسته. كثيرا من الحوادث والقصص التي يرويها أهل تلك الأحياء تؤكد بقوة ان تلك البيوت الطينية المهجورة أصبحت وكرا للممارسات المشبوهة، والسبب يرجع الى اطمئنان اصحابها بغفلة الناس عنهم، وبعيدا عن السلطة والرقابة الأمنية، كما انها مأوى رحيب للعمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الاقامة الذين يتخذونها مخبأ ومسكنا لهم من غير حسيب ولا رقيب، او استغلاها من قبل عمال النظافة في وضع كثير من المخلفات لحين انتهاء عمله، ليعود مرة أخرى ليأخذها، والخطر يتضاعف ويكبر عندما تتحول تلك المنازل الى مستودعات أمينة وبعيدة عن رقابة الناس لمروجي المخدرات او محترفي السرقات، ومع الأسف الشديد بقيت هذه المنازل صورة تشوه الحياة القديمة والمشاهد الاجتماعية التي عاش عليها أجدادنا الحافل بالجدية والفداء والبذل. مستودع للمخلفات ومن هنا قمنا بجولة بين تلك المنازل الطينية المهجورة في الأحياء القديمة التي يعيش معظم سكانها حياة اجتماعية متواضعة وبسيطة واصطحبنا في هذه الزيارة أحمد الجبور، وهو أحد الذين يسكنون في حي السياسب بالمبرز وبالقرب من تلك المنازل وهذه الزيارة حفتها المخاطر والخوف وتطاير الأتربة والغبار وارتفاع ركام الحجارة ووعورة أزقتها وصعوبة الوصول لها. يقول أحمد: هذه المنازل أصبحت مستودعا للنفايات والأوساخ ومخلفات البناء، حتى جلبت لنا الروائح الكريهة والفئران المزعجة التي دائما ما يتضايق سكان أهل الحي منها، كما أصبحت مكانا لتكاثر الحشرات الغريبة التي نخشى على أنفسنا وأبنائنا من الأمراض والأضرار التي تخلفها هذه الحشرات. وفي السياق نفسه يقول صالح اليعقوب: الدفاع المدني يعلم خطورة هذه المنازل الطينية المهجورة فهو دائما ما يأتي لإطفاء الحرائق التي دائما ما تحدث في هذه المنازل، بسبب تراكم الأوساخ والمخلفات، كما ان جذوع النخل التي بنيت بها أسقف بيوت الطين عامل أساسي وقوي في حدوث الحرائق وانتشارها فهي مثل الجمر تظل أنفاسها ساعات طويلة ولربما أيام معدودة.. وأذكر حادثة وقعت قبل سنوات حيث اشتعل منزل قريب من حارتنا وباشر رجال الإطفاء إخماد الحريق، وبالفعل أطفأوا النيران المشتعلة وانصرفوا، وفي اليوم الثاني ومع شروق الشمس فوجئنا بتصاعد الأبخرة والدخان من نفس الموقع، فالنار لم تنطفىء بعد وعاد رجال الدفاع المدني مرة ثانية وأطفأوا النار وتأكدوا من اخمادها بشكل كامل. يجب إزالتها وفي جولتنا في الأحياء القديمة التقينا بمجموعة من كبار السن، الذين عاصروا تلك المنازل وعاشوا فيها منذ زمن قريب يقول محمد مهنا العويشير: تلك المنازل المهجورة توفي أصحابها منذ وقت بعيد والورثة تركوها هكذا متنازعين في طريقة استثمارها او بيعها او بسبب الحالة المادية المتواضعة لبعض أصحابها وليست لها قيمة جيدة عندما يفكرون في بيعها. ويقترح محمد بأن تقوم البلدية بهدم تلك المنازل، تفاديا لخطورتها وأضرارها او حزم الأمر مع من ترجع اليهم هذه المنازل، للاستفادة منها او إزالتها فهكذا نكون قد تغلبنا على المشكلة. لا حياة لمن تنادي أما محمد علي العلوان فيقول وهو يتأوه ويعبر بزفرات ويشير الى تلك المنازل الطينية في حيهم: لا حياة لمن تنادي تكلمنا بما فيه الكفاية، ورفعنا الشكوى عدة مرات، ولكن لا مجيب. مع العلم بأن هذه البيوت تضايقنا كثيرا، وهي بلا شك لها آثار خطيرة وبالغة الضرر، فهو مكان مجهز لأهل السوء من داخل الحارة او من خارجها في استغلاله للممارسات المشبوهة، ويسأل: أين البلدية والسلطات الأمنية عن هذه المنازل المهجورة التي هي في الحقيقة الى جانب خطورتها علينا فانها تشويه واضح وكبير لجمال المدينة واتفق معه في الرأي سعد بن محمد القعود ومرزوق المذن. خطر يهدد الأطفال ويعبر الشاب عبدالله الياسي وقد بدا متأثرا قائلا: هذه المنازل الطينية لها خطر كبير على أطفالنا فهم لا يحلو لهم اللعب إلا في أسطح تلك المنازل، والتسلق على جدرانها والقفز بين صخورها، وقد حدث ذات مرة ان سقط احد الأطفال بين ركام الحجارة في احدى البيوت الطينية المهجورة وظل بدمائه يبكي طويلا الى ان جئنا وأخرجناه من بين الركام، وكما للأسرة دور في تلافي مثل هذه الحوادث، فأنا أحمل البلدية الدور الكبير في مثل هذه الحوادث، لان دورها غائب تماما تجاه هذه المنازل المهجورة ولا أعلم لماذا لا تحاول البلدية إزالة هذه المنازل من داخل الأحياء السكنية، او على الأقل وضع شباك حديدية لمنع أطفالنا من الوصول لها؟