أخبار متعلقة
تواجه المملكة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001 م حملة اعلامية شرسة من قبل الدول الغربية بشكل عام ومن الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص . ومسئوليتنا كإعلاميين ومسئولين وأكاديميين سعوديين غيورين على مملكتنا بلاشك كبيرة وأننا أمام مهمة صعبة لمواجهة هذا الطوفان وتلك الحملات من خلال الوسائل المختلفة .
ولعل آخر تلك الحملات الدعوى المرفوعة ضد عدد من الجمعيات والجهات الخيرية بالمملكة وضد مسؤولين سعوديين وهي حملات تشنها مختلف الطبقات والأحزاب السياسية في الولايات المتحدة الامريكية . وللوقوف على الكيفية التي يجب على المملكة وعلينا كسعوديين الوقوف بها في وجه تلك الحملات الاعلامية المعادية والمغرضة وكيفية التعامل معها استضفنا في (اليوم) كلا من:
الدكتور / سلطان بن حثلين الأستاذ / بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران.
والدكتور/ محمد موسى الأستاذ/ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران .
وفضيلة الشيخ / بندر العتيبي المدير الإقليمي لمؤسسة الحرمين الخيرية بالمنطقة الشرقية.
والمحامي / جمال المزين .
حيث طرحنا عليهم محورا ومحاور اخرى وهي تداعيات 11 سبتمبر وكيف يمكن لنا الوقوف في وجه هذه الحملة وتفنيد هذه الحملة لأنه حقيقة كما هو واضح صوتنا غير مسموع بشكل جيد .
@ د سلطان بن حثلين: في البداية احب أن أشير الى ان الحملة الاعلامية ضد المملكة العربية السعودية ليست وليدة اليوم فهي جزء من منظومة سياسية اقتصادية ثقافية مدروسة بعناية وتخطيط كبير من قبل تحالف التيار اليهودي.
هذه هي النقطة الأولى أما النقطة الثانية فيجب على المملكة بشقيها الحكومي والنخبوي واقصد بالنخبوي المثقفين ورجال الأعمال وكل له دور فعال في بناء المجتمع السعودي والتواصل مع الغرب أن يأخذ الأمر بجدية والايفهم منها أنها حملة اعلامية معادية ضد المملكة ( وراء الاكمة ما وراءها ) هناك مخطط كما أشرت في بداية حديثي مدروس بعناية يهدف إلى أشياء كثيرة ابعد من السيطرة على منابع النفط كما يدعو البعض إنما هي رؤية لهيمنة جديدة على الشرق الاوسط وخاصة ان المملكة العربية السعودية في نظر البعض تعتبر المحور الرئيس للاسلام المعتدل للإسلام السمح مازالت المملكة تحافظ على صورة الدولة العربية الاسلامية النقية . الشئ الثاني من تتبع الدراسات الغربية دئما القرار الامريكي قد لايتخذ الابعد ان يمهد له ارضية اعلامية بحثية تقوم بها مراكز الابحاث والدراسات الاسترتيجية والجامعات ووسائل الاعلام الامريكية المختلفة حتى يمكن بعد هذه الابحاث والدراسات والتخطيط الاعلامي اقناع الجمهور الامريكي بالتوجه الجديد للاستراتيجية الامريكية الجديدة وخاصة اذا كانت هناك مواجهة اما ايدولوجية اوعسكرية محتملة .
لو تتبعنا التراث الفكري القريب لهذا الامر لوجدنا أن الكتابات بدا في منتصف الثمانينات الميلادية في القرن الماضي تتجه نحو محاربة مايسمى بالاصولية الاسلامية بدأها بطليموس وهو مستشرق يهودي له تحالفات قوية مع التيارالصهيوني وله تأثيره الملموس في السياسة الخارجية الامريكية بوصفه مستشارا لوزارة الخارجية الامريكية آنذاك بدأ يطرح كثير من الكتابات ضد مايسمى بـ(التيار الاصولي ) بعد ذلك انتقلت الهجمة من التيار الاصولي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي الىمايسمى الاسلام بوجه عام وبدأها بكتابة بعض الحضارات عبر مقالاته اوكتاباته الطويلة ( الامبريالية الضائعة ) ثم توالت بعد ذلك النقلة من الاصولية الاسلامية ثم بعد ذلك الاسناد ثم بعد ذلك المملكة العربية السعودية اذ ان هناك تسلسلا تدريجيا مدروسا الهدف منه جعل الدولة الاسلامية وكأنها العدو المحتمل الذي يقوم بمواجهة الحضارة الغربية تصويره بصورة الحضارة البشعة البربرية اتت احداث الحادي عشر سبتمبر وللاسف لتجسد هذا الوقت أمام الشعب الأمريكي بصورة حقيقية لم تعد الكتابة فقط حيث اصبح أمامك الحدث مجسدا هذا هو الإسلام لتأتى بعد ذلك الخطوة الثانية وهي تنفيذ هذه الأفكار عبر مشروع سياسي مبرمج . فنحن نواجه مشكلة كبيرة ولمواجهة تلك المشكلة يجب علينا أن نخطط لها بعناية للرد يجب أن نواجه هذه الحملة باستراتيجية واضحة المعالم ومدروسة بعناية فائقة يجتمع فيها المثقف ورجل العلم الشرعي المتخصص والسياسي والعسكري ويجب أن تكون هناك نخبة حقيقية قائمة على هذه الاستراتيجية .
يجب أن يكون لدينا موقف معتدل قائم على الحكمة قائم على الاعتزاز بمكوناتنا التراثية من الدين والثقافة والهوية الوطنية يجب أن نكون واضحين مع الشعب الأمريكي ومع السياسة الامريكية نحن لا نخضع للابتزاز ولكن في نفس الوقت تربطنا مصالح مشتركة ويربطنا تاريخ طويل وأمريكا تفهم لغة المصالح لذا يجب علينا أن نكون واضحين في هذه النقطة.
@ الشيخ بندر العتيبي :
الدكتور سلطان أجاد وافاد في هذه النقطة .. أما فيما يخص الرد على هذا الأمر فيما يتعلق بالعمل الخيري .. فالعمل الخيري قائم في هذه البلاد ولله الحمد بدعم ولاة الأمر .. وأنا أتكلم عن الجمعيات الخيرية عموما فهي جمعيات دعوية إغاثة ومنها مؤسسة الحرمين الخيرية التي تعمل في أكثر من 50 بلدا في العالم ومن فضل الله عز وجل أن هذه المؤسسة .. وكذلك جميع المؤسسات الخيرية بعيدة كل البعد في أعمالها عما يسمى بدعم الإرهاب فهي تقوم على إغاثة الملهوف والمكروب ونشر الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وللمؤسسة دعاة أفاضل في جميع أنحاء العالم وتهتم بنصرة الضعفاء والمساكين وكفالة الأيتام وكفالة الدعاة ونشاط معروف فهي تعمل تحت غطاء رسمي في كل دولة من بلدان العالم وبإذن من حكومة ذلك البلد.. وقد كان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة معبرة - أعجبتني - قال فيها: ان مؤسسة الحرمين تعمل في قلب الحدث غير عابئة بالأخطار والمشاكل التي تحدث في كل مكان وتصل إلى الفقراء في كل مكان في العالم.. وأقول ان أمريكا وما تدعيه في كل حين في مناسبة وغير مناسبة منذ أحداث 11 سبتمبر وبعد مرور عام منذ وقوع الحادثة لم تستطع أن تجد خيطا واحدا على المؤسسات الخيرية الإسلامية.. ومنها مؤسسة الحرمين الخيرية إنما هي ادعاءات .. وكما أشار الدكتور بن حثلين : إن أمريكا ضحية لوبي صهيوني يتلاعب بهذه الأمة كيفما شاء .. ولله الحمد فعمل جميع المؤسسات الإغاثية الدعوية واضح وعملها قائم على أن تصل أموالها للفقراء والمحتاجين ولها مصادر تمويل واضحة ومعروف عن أموالها أين تذهب وكيف تصل إلى الفقراء والمحتاجين .. ونحن في مؤسسة الحرمين لدينا اكثر من عشرين محاسبا قانونيا ودورة مالية معروفة وهناك زيارات ميدانية مستمرة .. وفي هذا العام نفذنا أكثر من 100 زيارة ميدانية لأعمال المؤسسة في الخارج .. كل هذا لأجل التأكد من إيصال المعونات لمستحقيها .. وهذا أمر يعرفه - ولله الحمد - ولاة الأمر في هذه البلاد وهم خير من يدافع عن الأعمال الخيرية ويؤيدها .. فإن هذه البلاد ولله الحمد قامت على نشر الخير والدعوة إلى الله وإغاثة المكروبين في جميع أنحاء العالم.
@ الدكتور - محمد موسى:
إن هذه الحملة ليست وليدة اليوم كما ذكر الدكتور سلطان بل هي منذ سنوات طويلة وارتفعت وتيرتها مع أحداث 11 سبتمبر وبدأت تتحرك في كل الاتجاهات مع قرب موعد 11 سبتمبر .. فإذا اردنا ان نواجه أي حملة يجب ان نعرف مقومات هذه الحملة وقوتها والقائمين عليها وأهدافها واتفق تماما مع الطرح الذي ذكره الدكتور سلطان أن القوة التي تقوم بهذه الحملة قوتان رئيسيتان .. الأولى القوة الصهيونية (اللوبي اليهودي) واليمين المسيحي المتطرف .. وأن هذه المسيحية ذات الجذور اليهودية .. وعداء اللوبي اليهودي للمملكة معروف نتيجة لمواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية وعدم خضوعها للمساومات وتمسكها بعدالة القضية الفلسطينية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد .. أما بالنسبة لليمين المسيحي المتطرف إضافة إلى مساندته اللامحدودة لليهود فهناك أيضا خوف على المسيحية من الإسلام ودائما ما ينشر إحصائيات عن سرعة انتشار الإسلام في الولايات المتحدة ومعروف الآن بأن الإسلام هو أسرع الأديان انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية .. ويقوم أيضا بنشر هذه المعلومات عبر الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة حتى أن أحد المتطرفين الف كتابا بعنوان "موت الغرب" وادعى أن الحضارة الغربية والمسيحية ستموت نتيجة الزحف الإسلامي بحلول عام 2050م .. وإذا عرفنا هذه القوى وعرفنا أهدافها وتأثيرها داخل المجتمع الأمريكي وهي قوى قوية جدا سياسيا واجتماعيا ودينيا وهي قوى مؤثرة في المجلسين الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي والإدارة الأمريكية والأجهزة الإعلامية الأمريكية إذن فيجب أن نعرف أولا قوة الخصم ونعرف مدى تأثيره وبناء عليه نبني خطة المواجهة مع هذا الخصم.. وأعيد وأؤكد على ما قاله الدكتور سلطان بأن الانفعال غير مجد في هذه الحالة حيث يجب أن نكون متعقلين والرد بهدوء والا نعطي سلاحا لهؤلاء إضافة إلى مامعهم من أحداث 11 سبتمبر فالانفعال والتهجم على أمريكا وكتابة المقالات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية هذه الانفعالات لا تخدم القضية ولا تخدمنا ..أمريكا قوة عظمى شئنا أم أبينا .. فنحن الآن نعيش في عالم القطب الواحد .. وإذا نظرنا حولنا وجدنا أن الاتحاد الأوروبي بأكمله وبقوته وتكنولوجيته ...الخ لا يستطيع مجابهة الولايات المتحدة علنا وكذلك الصين التي يبلغ تعداد سكانها نحو المليار ونصف المليار نسمة لا تستطيع مواجهة الولايات المتحدة علنا ولا حتى أي قوة في العالم .. فكيف لنا كدول صغيرة وقدراتنا محدودة في الوقت الراهن نجابه أو نعادي مثل هذه القوة.. فهذا من غير المنطق .. وأعود للإجابة عن السؤال المطروح وهو كيف نواجه الحملات المغرضة وأقول أن نواجهها بهدوء وبمقالات هادئة وإبراز محاسن الإسلام وتأريخه في خدمة المجتمع وكذلك خدمته للمجتمعات العالمية الأخرى بصفة عامة ورأفة الإسلام عبر تاريخه .. ومواقف المملكة الثابتة من جميع القضايا الإنسانية وتبادل الزيارات والحوارات مع القوى المساندة للمملكة .. وبرغم أن الصوت المسموع هو المعادي للمملكة في أمريكا إلا أن هناك قوى مساندة للمملكة وقوى تعرف الحق .. ولكن صوتها خافت بسبب قوة أحداث 11 سبتمبر .. إذ أن حجتها ضعيفة فالمطلوب الآن مواصلة الزيارات ودعوة الهيئات الامريكية لزيارة المملكة على هيئة وفود رسمية وشعبية وبتلك الوسائل نستطيع كسب الجانب الشعبي والرسمي تجاهنا - بمعنى التعقل بالدرجة الأولى - ويكون هذا التعقل بلا استسلام كما تفضل به الدكتور سلطان ونحتاج برأيي الى وقت وجهد كبيرين .. ماحدث في سبتمبر ليس بالأمر الهين القوى المعادية للمملكة الآن كانت مواقفها المعادية للمملكة منذ زمن بعيد وليست حديثا وإنما نشطت الآن مستغلة أحداث 11 سبتمبر .. ولا ننسى أن هذه القوى هي التي تهيمن على الآلة الاعلامية الامريكية .. فما نسمعه ونشاهده من محطات بث سواء مرئية أو مقروءة نجد ان القوى التي تقف وراء تلك الأجهزة هي القوى اليهودية والقوى المسيحية وما تقرره .. وفي اعتقادي أن التروي والتعقل وكذلك دراسة كل ما ينشر عن المملكة في الإعلام الأمريكي خاصة والغربي عامة ومحاولة الرد عليه بتعقل ومراقبة ما ننشر حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب كل ما ينشر بإعلامنا حتى الرسومات الساخرة (الكاريكاتورية) فكل ذلك له تأثيره على الرأي الامريكي.. وفي الوقت نفسه الحكومة الأمريكية لم تعلن أنها عدوة للإسلام.. إنما تأتي تحت غطاء معاداة الإرهاب.
@ اليوم
ماهي وجهة نظركم القانونية تجاه الدعاوى التي رفعتها بعض العائلات السعودية على الولايات المتحدة التي نشرت صورا ومعلومات عن أبنائها معظمهم متوفون زجت بأسمائهم كمطلوبين ومخططين لما حدث في 11 سبتمبر ونسبت إليهم تورطهم في الهجوم على مركزي التجارة العالمي في واشنطن ونيويورك وكانت هناك اتهامات ضدهم ثبت بطلانها .. لعل آخرها إسقاط التهم ضد ستة من البنوك والمسئولين بعد أن فشلت الإدارة الأمريكية في إثبات تهمها لهؤلاء .. وماذا يمكن أن نقدم لمواجهة هذه الدعاوى؟
@ المحامي جمال المزين :
قبل أن أجيب عن السؤال المطروح أشير الى أنه من الناحية القانوينة أنه من حق أي شخص أن يقيم دعوى وان يتقدم بها .. ومن حق اسر المشهر بهم أن يتقدموا بطلب التعويضات اللازمة نتيجة لما أصابهم من ضرر .. لكن السؤال لمن توجه هذه الدعاوى .. ووفقا للقوانين الدولية فيما يتعلق بالتعويض يجب ان تبنى التهم على سند قانوني واضح كي يصلح لرفع الدعوى .. بمعنى أنه لايمكن ان اتقدم أو اطالب بدعوى تعويض إلا بعد ان يكون لدي سند قانوني واضح ومباشر لمن اطالبه بالتعويض .. فلا يمكن ان اطالب بتعويض من اشخاص لمجرد شكوك وأوهام .. وموضوع تورط القاعدة أوأسامة بن لادن في قضية التفجير غير واضح من الأصل وغير مبني على اسس وإنما بني على اسس مبنية على تصريحات إعلامية وصور تم عرضها سواء لأفراد أو افلام وثائقية لايعرف مدى موثوقيتها ومصداقيتها .. وبالتالي جر ذلك اتهامهم وكأنه أمر مسلم به .. وكما مرروا موضوع اتهام تنظيم القاعدة فإنهم يريدون تمرير تهم الى المؤسسات الخيرية الإسلامية وبعض الشخصيات الإسلامية المسؤولة في المملكة واستهداف الإسلام في هذا الموضوع ارى انه كارثة.. مما يوجب علينا كسعوديين ومسلمين الرد على تلك الاتهامات والتصدي لهذه الظاهرة والوقف بحزم في وجهها.
@ اليوم:
وهل من حق المتهمين الذين ثبتت براءتهم رفع دعوى قضائية؟!
@ المحامي جمال المزين: الذي اعرفه أن الزميل المحامي كاتب الشمري قد جمع توكيلات من اسر المتهمين وهو بصدد اقامة الدعوى .. ولكن الذي اتمناه التروي وعدم التعجل في مثل هذه القضايا ودراسة الموضوع من كافة جوانبه والا تكون انفعالية لمجرد مواجهة الدعوى حتى لايكون موقفنا حتى اعلاميا غير مناسب.. وهو تأكيد على ماذكره الدكتور سلطان في مستهل حديثة .. بأننا اصبحنا مشروعا عدائيا هم يقدمون دعوى ونحن نقدم اخرى .. وأرى أنه ليس بالاسلوب الامثل لمواجهة الدعوى..
وهنا يستلم طرف الحديث الدكتور محمد موسى معقبا على ماذكره المزين بقوله : انه ليس من مصلحتنا الدفاع عن ابن لادن لأن الادارة الامريكية تستغل هذه النقطة ضد المملكة في وسائل اعلامهم حيث يرون في قرارة انفسهم أنه على الرغم من وجود الأشرطة واعتراف ابن لادن بلسانه إلا انهم - أي نحن - مازلنا نشكك في أن ابن لادن ليس له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بما حدث في 11 سبتمبر .. وليس من واجب المملكة ان تحدد من قام بأحداث سبتمبر كما انه ليس من واجبها تبرئ فلان أو تتهم فلتان أو تدافع عنه أو نشكك فيهم .. لأننا بذلك نزيد من حقدهم وعدائهم لنا..ومحاولة أن نتحاشى الشئ الذي يضر بنا .. وهنا يؤكد الدكتور محمد موسى عبر مداخلته انه يجب ان نعرف أن امريكا بعد 11 سبتمبر صدرت قوانين جديدة وصدرت الأوامر التشريعية التي تلغي الكثير من الحريات وتعطي مطلق التصرف للهيئات الاستخباراتية وحتى المحاكم الامريكية سمحت بالاعتقال لفترات طويلة .. وحتى نخطط لاقامة مثل هذه الدعاوى يجب ان نأخذ في الاعتبار التحولات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية لأنها قد ترد وقد لايسمع لها.
@ الدكتور - سلطان بن حثلين:
(معقبا على ماطرحه الدكتور محمد موسى) ما ذكره فيما يخص امريكا قبل الـ 11 سبتمبر وبعده منطقيه الى حد ما وفي نفس الوقت يجب الا تشل حركتنا بمعنى ان امريكا هي امريكا مهما بلغ غضبنا منها فهي دولة مؤسسات يجب ان نعترف بذلك .. واعتقد انه يجب محاربة الخصم بسلاحه هذه نقطة مهمة مع احترامي لكثير من المحامين السعوديين ككاتب الشمري او غيره ممن يحاولون رفع دعوى اوقضية .. فمن الأصلح ان ندع الأوربيين والامريكيين تولي مثل هذه القضايا .. اذ توجد لديهم مكاتب محاماة قوية جدا جدا واستغلال راس المال السعودي الذي يبلغ بالمليارات في الولايات المتحدة .. ويتساءل الدكتور ابن حثلين أين كان هذا المال غائبا عن الاعلام طوال تلك الفترة ؟! .. حيث سجل غيابا واضحا عن صناعة القرار السياسي والمحامين .. فما فائدة وجود المال اذا لم يمنحك السلطة والقوة .. يجب ان نخطط لاستغلال اكبر شركات المحاماة سواء كانت امريكية أو بريطانية أو كندية يجب ان نستغل هذه في صالح قضايانا .. وسنجد الكثير من الذين لانقول انهم يتعاطفون معك بل من الذين يبحثون عن الحق والعمل معك بمقابل.. كذلك العمل على استغلال الاعلام المحايد .. فيحدث احيانا أن يأتي من يضحك علينا ويستنزف جيوبنا فلا يقدم لنا الخدمة المطلوبة .. وذلك نتيجة تسرعنا .. فالقيادات السياسية في أمريكا متعددة .. فهناك التيار اللبرالي مثلا يستطيع ان يسمع لك وللدول العربية .. وثمة قيادات أمريكية سياسية ممن ينتمون إلى أصول عرقية غير بيضاء من الزنوج السود كاجاكسون وغيره ممن ينتمون لأصول مكسيكية .. فهؤلاء يتعاطفون مع الحق بغض النظر عن كونك مسلما أو غير ذلك من الانتماءات العقائدية .. ويجب أن نستغلهم في صالح مصالحنا القضائية .. فمشكلتنا تكمن في أننا دائما نكون في الواجهة ونأتي ونحن متخوفون .. فيجب الا يصل بنا الخوف إلى درجة أن يشل قدرتنا على التحرك.. وهذه مهمة للغاية.. فالتحدي كبير والهجمة شرسة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولكن يجب الا يشل قدرتنا على التحرك ولمواجهة القضايا الخارجية يجب الا نغفل قضايانا الداخلية حتى لا نعطي غيرنا أي فرصة فيجب الاهتمام بالقضايا الداخلية جميعها بدءا من التعليم وانتهاء بالصحة .. ومنها ننطلق إلى القضايا الخارجية.. فتوعية المواطن دائما بقضية الولاء للوطن مهمة جدا .. بعيدا عن النمطية.. كما يجب أن نشعر المواطن بالولاء لهذا الوطن من منطلقاته الأساسية.
@ اليوم:
ما ردكم على ادعاءات الإعلام الأمريكي والإدارة الأمريكية بأن مؤسسات العمل الخيري هي الداعم للإرهاب؟
@ الشيخ - بندر العتيبي:
قبل أن أجيب عن سؤالكم .. لي مداخلة على كلام الدكتور سلطان أنه ينبغي التعقل معهم تماما .. لكن يطرح سؤال ان أبوا إلا الحمق والاستمرار في هذا الابتزاز فإن ثوابت الاسلام وتمسكنا بهذا الدين .. وهذا لامساومة فيه ونتفق جميعا على ذلك .. والحملة التي شنت على المملكة حول حقوق الانسان قبل فترة .. هل اثنت ولاة امرناعن تطبيق شرع الله عز وجل والامتثال لدين الله تطبيقا وشرعا والعتزاز به .. ويجب أن نضع في الحسبان انهم قد يستمرون في هذا الحمق والابتزاز .. أما فيما يتعلق بردنا على تلك الاتهامات وكيف نوصل صوتنا؟.. أقول بأن هناك توجها طيبا وليس هو المأمول ولكنه طيب في هذا الوقت تحديدا حيث الاتجاه نحو القنوات الفضائية والتصريحات للكثير من رعاة العمل الخيري.
@ اليوم:
السؤال المطروح للجميع هنا .. هل برأيكم ان سفاراتنا فشلت في ايصال صوتنا وكذلك كطلاب عرب إلى العالم الخارجي الذي تتواجد فيه سفاراتنا وممثلياتنا وغيرها؟.
@ الشيخ بندر العتيبي:
أقول ولله الحمد ان مؤسسة الحرمين الخيرية وعبر مكاتبها المنتشرة في آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا الشماليه واستراليا تمارس نشاطاتها الدعوية والإغاثة في القارات الخمس بإذن الله وفي الولايات الامريكية تحديدا تعمل بطلاقة وبكل حرية ولم يوجد عليها أي مدخل يذكر .. حيث تعمل بكل نشاطاتها في يسر وسهولة وليس هناك أي نوع من المضايقات تتعرض لها كاتب المؤسسة.
@ المحامي جمال المزين:
هناك مسألة ذكرها بعض الزملاء ان القاعدة اعتمدت تحويلات مالية معقدة جدا .. وقد تكون من خلال عملية التحويلات هذه أنها استخدمت بنوكا امريكية وأوروبية في تحويلاتها .. لماذا لاتقام دعاوى على تلك البنوك.. فهم يغربلون موضوع المطالبة وأن صح القول فهم يستهدفون المؤسسات والمنظمات الخيرية والإسلامية.
@ الدكتور محمد موسى :
لي مداخلة حول ماذكر ان هناك قصورا في الخطاب الاعلامي السعودي .. ليس هناك قصور بقدر ما هناك عدم ادراك كامل لقوة أو تأثير القوى الصهيونية والقوى المعادية في أمريكا.
فبالنسبة لليهود هم كأقلية ذكر بعض الحقائق الدكتور سلطان انهم اتجهوا الى المهن والتعليم المؤثر في الشعب كالطب والمحاماة والمال والأعمال والاعلام .. فإذا ما مسكت بهذه المراكز الأربعة الهامة فانك مسكت دوله .. فإذا كان محاميك الذي يدافع عن قضاياك يهوديا والطبيب المعالج لك يهوديا وموظف البنك الذي يمنحك القرض يهوديا والإعلامي الذي يبث الأخبار لك ويعطيك التقارير يهوديا فأنت تنشأ متأثرا سواء كنت يهوديا أو غيره القوى اليهودية بدأت تخطط من 200 سنة بمساندة من امريكا واستمرت ونحن لانستهين بمدى رسوخها وتأثيرها على الشعب .. والدين الاسلامي دين وسط لا افراط ولا تفريط لكن الامثلة المتطرفة تؤدي إلى قوة دافعة لمعادات الدين الاسلامي وتعطي اسلحة لأعداء الاسلام لمحاربة الاسلام والمسلمين بحجة أن هذا هو اسلام.. ونحتاج الى تخطيط اكبر لمواجهة هذه الاساليب.
@ اليوم:
بعد مرور عام على احداث 11 سبتمبر كيف لنا ان نصنع وعيا آخر لتقديم انفسنا بأن هذا هو الاسلام ..؟
@ المحامي ماجد المزين:
للأسف مع مرور عام بدلا من ان يحاول الأمريكان مراعاة اهالي الضحايا والأخذ بيدهم ومحاولة طمأنتهم .. نجدهم يستغلون مآسيهم في رفع مثل هذه الدعاوى الباطلة .. اذ يستغلهم محام كألنجنسون وآخر معروفان بصهيونيتهما .. وغيرهما وتعتبر هذه اكبر عملية ابتزاز مالي حيث استغلوا عواطفهم في رفع مثل هذه الدعاوى .. والآن التحرك الجاد في مواجهة هذه الدعاوي مطلوب بعيدا عن الانفعال .. وينبغي علينا في المرحلة الحالية التخطيط لها بشكل جاد وواع لمواجهة ذلك الأمر واتفق مع الدكتور محمد فيما ذكره بأنه يجب الاستفادة من شركات المحاماة الموجودة في امريكا.. وكذلك المحامون السعوديون الموجود لهم مكاتب في اكثر من ولاية تمتد خبراتهم في مجال المحاماة لأكثر من 50 سنة ويحملون الجنسية السعودية والأمريكية ومكاتبهم مشهورة ومعروفة ومشهود لهم بالكفاءة في مجال المحاماة وكسبوا العديد من القضايا التي رافعوا عنها وهناك محامون أمريكيون وإعلاميون متعاطفون جدا مع قضايا المسلمين يمكن الاستفادة منهم في الرد على دعاواهم افضل بكثير من أن استعين بمحامين في الرد على هجومهم.. حيث لا يزال ولأسباب وقضايا عادية جدا ولازال متحفظا عليهم .. خلاف المعاملات الجائرة التي يتعرض لها داخل السجون الأمريكية .. وهناك دعوة وجهها نقيب المحامين الأردنيين إلى جميع المحامين الأردنيين للوقوف مع اتحاد المحامين العرب لتشكيل هيئة دفاع عن الموقوفين في السجون الأمريكية.. ونتمنى كمحامين وجود رابطة أو جمعية للمحامين السعوديين للوقوف ضد من يحاول رفع دعاوى تمس المملكة ومواطنيها.
@ الدكتور سلطان بن حثلين:
في اعتقادي أن الهجمة الإعلامية والتوجه الأمريكي يقوم على إعادة رسم خارطة للشرق الأوسط .. لكن هل قدر أمريكا .. يجب علينا مراجعة انفسنا ومعرفة اخطائنا السابقة اين اخطاؤنا ؟ .. خلال عقدين من الزمن هناك أخطاء ترتكب .. وأمريكا دولة لانسميها حليفة بل حليف استراتيجي ولها مصالحها المشتركة معنا .. هل شعرت امريكا يوما من الايام بالاهمية الاستراتيجية للمملكة ؟ .. أم انها كانت جميع ماتريده تحصل عليه ؟ .. فسياستنا الاعلامية في فترة من الفترات كان قد البعض وقال باستطاعتنا ان نكسب مايسمى بالتيار الليبرالي اليهودي في امريكا وعن طريقهم نصل إلى صناعة القرار الأمريكي واعتقد ان التيار اللبرالي اليهودي في أمريكا ولاؤه لإسرائيل قبل ولائه لأي شيء آخر .. وخلاصة القول أنه إذا ما استطعنا التخلص من نقاط الضعف التي نعاني منها.. فالقضية ليست قوة خصمك بقدر ما هي ضعفك أنت.
@ الدكتور محمد موسى:
إذا ماواجهنا هذه الحملة بتعقل وبتخطيط مع المحافظة على ثوابتها وديننا .. كمؤسسات وأفراد وحكومة .. فأخشى ما أخشاه جعل من أحداث سبتمبر (هولوكوست) ثانية وتبقى ذكرى كل عام لتغذي الكراهية ضد الإسلام والمسلمين فيجب أن نتصدى لهذا الشئ .. فالأحداث النازية مرت عليها اكثر من 50 سنة ولا يزال يذكرون بها العالم وكأنها حدثت أمس ومن هنا تأتي أهمية التعقل في الخطاب الديني.
@ اليوم:
كيف يمكن إيجاد خطاب ديني مؤثر ومتوازن؟
@ الشيخ بندر العتيبي : الرجوع للعلماء والراسخين في العلم أمر مهم جدا في مثل هذه الظروف ممن لهم بصيرة في دين الله وواقع الامة الجريحة وما يحاك ضدها لأن بعض المتعجلين قد يسيء للأمة إساءات عظيمة لافي خطاباتهم ولا في خطبهم وهذا الشيء مهم .. والشيء بالشيء يذكر .. ان مؤسسة الحرمين ولله الحمد يرأسها ويشرف عليها معالي وزير الأوقاف والشئون الأسلامية الشيخ صالح ال الشيخ وهو من كبار العلماء في بلادنا ومن سياسة المؤسسة أنها تضع نصب عينها وضع طلاب العلم البارزين في مناطقهم وممن لهم دور على مكاتبهم في جميع مناطق المملكة وخارجها .. باختيارهم عبر هذا المقياس .. ممن لهم حضورهم في مجالس العلماء الراسخين في العلم حتى لاتنطلي عليهم بعض الأفكار المشبوهة .. ومن سياستها ايضا التصاقها بالعلم والعلماء لذا تجد ان لها نشاطا دعويا قائما على منهج ينبذ العنف.
@ اليوم:
الارهاب الاسرائيلي لايثير حفيظة الاعلام الامريكي رغم الجرائم والمذابح التي ترتكبها اسرائيل على مرأى ومسمع العالم دون ان يحرك ساكنا .. واقرب مثال على ذلك أن المسلم الافغاني سعره 200دولار بينما الامريكي سعره (10) ملايين دولار .. اضافة الى ان هناك جمعيات تخدم ديانات اخرى فلماذا لاتعتبر ارهابية؟
@ الدكتور سلطان بن حثلين:
يجب ان نفرق بين الجماعات التبشيرية والجماعات المسيحية المتطرفة .. فالجماعات التبشيرية لايمكن ان نطلق عليها ارهابية لانها تقوم بالدعوة الى النصرانية برغم بطلان دعوتهم .. وهناك جماعات نصرانية ويهودية مثل لاقانا والأرقول التي قامت عليها اسرائيل جماعات ارهابية ومناحين بيقن كان الزعيم الذي نفذ هذه المذبحة .. والذي يفرض نفسه في الوقت الحالي هو منطق القوة وليس قوة المنطق .. فهناك ارهاب حتى داخل امريكا من قبل المتطرفين .. وهناك ارهاب يساري ينتمي إلى اليساريين . ونحن الذين اعطينا الغرب هذه الفرصة.. عبر طريقين الأول: انخداعنا بالمقالات الغربية في فترة الثمانينيات والتسعينيات واصبحنا نردد الاصولية الأسلامية وانطلق التيار يمارس غربيته وعلمانيته إلى محاربة كل ماهو اسلامي حتى اننا صدقنا هذا الخطاب واعطينا الحجة .. ونحن لانبرر الارهاب على الاطلاق .. وهذا الارهاب الذي يسمى الارهاب الاسلامي اغلبه صنعته الدول الغربية استخباريا وتمديدا وتسليحا وتدريبا.
@ اليوم:
@ وماذا عن الحملات النصرانية وكيف يمكن لنا كمسلمين تقلد هذا الدور؟
@ الشيخ بندر العتيبي: بحكم زياراتي المتعددة .. ففي اندونيسيا التي يربو عدد المسلمين فيها على 200 مليون مسلم .. بها أكثر من 8 آلاف منصر متفرغين تماما في هذه البلد ومدعومين من مجلس الكنائس العالمي وجمعيات نصرانية رأيتهم يجوبون قرى اندونيسيا لنشر النصرانية وغيرها من الديانات الاخرى والجمعيات السعودية تصل مساعداتها ولله الحمد والمنة الى المسلمين في كل أنحاء العالم وهذا ما احدث ردة فعل لدى الغير وبدأ في محاربة واتهام هذه الجمعيات بدعمها للإرهاب وهو اتهام مردود عليه.
@ الدكتور سلطان بن حثلين :
دائما ما يثار في الدول الغربية أننا في الدول العربية والإسلامية لا نسمح بانتشار النصرانية كالمعاملة بالمثل .. ولو نظرنا احصائيا الى عدد المساجد الموجودة في الدول الغربية كمساجد وليس كأماكن صلاة لايتجاوز 1% من عدد الكنائس الموجودة في البلاد الاسلامية فإذا كان في دولة اسلامية ما مائة مسجد فيوجد الى جانبها 100 كنيسة.. وبناء مسجد يواجه بصعوبات بالغة .. فإذا مااراد المسلمون بناء مسجد في احدى الدول الغربية فكثيرا ما يواجون صعوبات بالغة بذلك فهم يطلبون استئجار عقار معين لإقامة مكان عبادة وليس مسجدا .. ولا يسمح برفع الأذان .. بينما الكنائس في دول إسلامية تدق اجراسها مع صوت الحق.
@ المحامي جمال المزين:
يجب ان نستفيد في الفترة القادمة من حشد الطاقات لمواجهة تداعيات احداث 11 سبتمبر .. كما ادعو إلى تشكيل هيئة دفاع سعودية عربية ومحاولة للإستفادة من شركة محاماة أمريكية للاستفادة منهم والتفاعل مع قضيتنا والدفاع عن حقوقنا كسعوديين كذلك الاستفادة من الكتاب والاعلاميين الامريكان المتعاطفين المعتدلين في الرد على تلك الادعاءات .. والاسباب التي بنيت عليها القضية لايمكن ان تصبح كسند قانوني في دعوة التعويض فدعاوى التعويض يجب ان يقدم سند قانوني للمطالبة بالتعويض .. والأمر الآخر لابد من توافر القصد الجنائي بمعنى انه في حالة مطالبة شخص ما بتعويض عن قضية جنائية يجب أن يتوافر القصد الجنائي.
@ الدكتور / سلطان بن حثلين
إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط سياسيا وثقافيا مطروحة بقوة هم ينظرون إلى ما لا تستطيع إعادة صياغته ثقافيا حسب النظام والفكر الغربي بحيث تكون تابعا للايدولوجية الغربية وبالتالي تسهل السيطرة علينا نفطيا وغيره فالذي لا يخفى على أحد أن أحد المنظرين السياسيين ذكر بالحرف الواحد( الدول النامية لا تستطيع إدارة دولها بقدرة .. يجب إعادة العمل بالاستعمار) هل هناك اكبر من ذلك ؟
@ المحامي /جمال المزين .
ما تفضل به الاخوة المنتدون يؤكد أن الدعوة دعوة ابتزاز وعدم الخضوع وعدم القبول بتغيير المناهج وفقا لنظرياتهم وعدم موافقتهم على توجهاتهم الاخيرة هي من الامور التي احدثت الهجمة الاعلامية التي تشن على المملكة وليس من المستبعد ان تستحدث قضايا جديدة .
@ الشيخ/ بندر العتيبي
الحذر مطلوب لكن قدر الله عز وجل ان تكون هذة البلاد ارض الاسلام وعلى صخرة هذه الارض تتكسر كل القوى الظالمة المعادية .
@ الدكتور /سلطان بن حثلين .
انا انظر الى هذه الاحداث انها قد وعتنا الى ما يجب ان تكون عليه علاقتنا بالغرب ووعتنا لكي ننظرلشكل خطابنا الديني ومداواة جراحنا وتلمس اخطائنا فنحن دوله نامية وامامنا طريق المستقبل طويل ويجب اتحاذ الخطوات الكفيلة لمسايرة الركب على جميع الأصعدة.
التوصيات
وفي ختام الندوة التي طرحت العديد من المرئيات خرج المشاركون بتوصيات خلصت إلى أهمية التعامل مع هذه الأحداث عبر دراسة استراتيجية شاملة لأوضاعنا الداخلية والخارجية وأن يقوم عليها عدد من المتخصصين في مختلف المجالات مع وجوب الحذر الذي يجنبنا وبلادنا من كيد الأعداء والحاقدين وعدم الدخول في مهاترات غير مجدية وحشد الطاقات لمواجهة تداعيات الحادي عشر من سبتمبر والوقوف في وجه هذه الحملة الشرسة وايصال صوتنا بقوة لكي يكون مسموعا .. ومؤثرا.