على استاد الامير فيصل بن فهد بالملز تنطلق منافسات الدور الثاني من مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد تحت 23 سنة بلقاء الهلال والقادسية والذي يسعى من خلاله الفريقان الى مواصلة حصد النقاط للتأهل للدور الثاني من هذه المسابقة حيث تعتبر هذه الفترة حرجة ولا تحتمل التعويض مما يجعل اللقاء شيها بلقاءات الكؤوس ولا مجال فيه للخسارة خاصة الهلال الذي تعثر كثيرا اضافة الى رد الاعتبار الذي يبحث عنه الهلال اثر خسارته بالدور الاول بهدفين دون مقابل من القادسية.
الهلال
كان آخر لقاء للفريق امام غريمه التقليدي النصر بداية هذا الاسبوع انتهى بالتعادل الايجابي بين الفريقين ليواصل الهلال اهدار النقاط اضافة الى بعده عن مستواه المعروف وقد يكون ذلك بسبب عدم ثبات التشكيل في كل مباراة مما جعل الانسجام مفقودا بين اللاعبين بشكل واضح اضافة الى ان المدرب ماتورانا اصبح يشرك اللاعبين في غير مراكزهم فأصبحوا تائهين داخل الملعب. ورغم لعب ماتورانا بطريقة 4 ـ 4 ـ 2 الا ان تطبيقها داخل الملعب لم يكن واضحا لعدم قدرة بعض العناصر على تأدية ادوارها فأصبح الهلال يلعب دون هوية محددة أو تكتيك واضح ورغم المطالبة المستمرة من الهلاليين باشراك الحارس بندر الماس لاعطائه فرصة الا انه لم يستثمرها لان اداءه غير مطمئن مما اربك خط الدفاع بقيادة احمد خليل وبندر المطيري رغم خبرتهما ومشاركتهما بعض اكثر من مباراة اضافة الى انهما يضطران كثيرا الى تغطية الظهير الايسر فهد المفرج الذي يعاني هذه الخانة حيث انه في الاصل قلب دفاع وبامكان بندر المطيري المشاركة مكانه ولكن ماتورانا له نظرته الخاصة اضافة الى ان الظهير الايمن صالح الحوطي تنقصه الكثير من مميزات الظهير الجيد فيلجأ خالد عزيز لاعب الوسط لمساندته ليبقى مازان الفرج وحيدا في وسط الملعب امام وسط الخصم مما يفقد الهلال السيطرة على منطقة المناورة ورغم تواجد النشط فيصل الصالح الذي يحاول امداد الهجوم بالكرات الا انه يصطدم بوجوده وحيدا ويبقى رئه الفريق محمد الشلهوب صاحب المهارات العالية الذي يجيد صناعة الكرات للمهاجمين داخل منطقة الجزاء خاصة حسين العلي الذي يفقد الكثير من خطورته متى ما لعب خارج المنطقة وهو يحتاج الى صانع ألعاب يضعه امام المرمى خاصة وان زميله بدر الخراشي لا يزال قليل الخبرة اضافة الى لعبه الفردي الذي يقتل الهجمات الهلالية كثيرا.
القادسية
حصد الفريق في الدور الاول تسع نقاط وهو ينافس على التأهل للدور الثاني ولديه لاعبون على مستوى عال الا ان مدربه العجلاني يتعرض لانتقادات من القدساويين أثرت على اللاعبين كثيرا. فأصبح اداء الفريق غير ثابت من مباراة لاخرى.
يعتبر هجوم الفريق من اقوى خطوطه بوجود الخبير صالح القنبر واللاعب الفنان ياسر القحطاني والذي يقدم مستويات رائعة ويمتلك مهارات عالية ساهمت في فوز الفريق كثيرا ولكنه سيغيب بسبب الايقاف الى جانب اللاعب المنضم حديثا هاني السالم الذي قدم امام الرياض مستوى جيدا توجه بهدف ويساند هؤلاء المتألق سعيد الودعاني والذي يجيد التواجد خلف المدافعين اضافة الى تسديداته على المرمى مع مهندس الوسط سعود كريري الذي يعتمد عليه المدرب كثيرا في خططه بالاضافة الى عبده حكمي المتميز وسوف يخسر الفريق خدمات سلمان الخالدي المنضم الى صفوف منتخب الشباب ليبقى احمد الرويعي اللاعب المخضرم هو من يتحمل عبء الدفاع امام هجوم الهلال. فمن يكسب اللقاء الهلال الباحث عن رد اعتباره ام القادسية الساعي الى مواصلة طريق التأهل.