الأنامل كانت راقصة..
فلماذا يباغتها الشلل؟
وهذا القلم..
قابع في مزاميره صدأ وزبد
وغابة ذاكرتي مثل نوم لفجر كسول
ثوى في صباح الورق
وشمس الكتابة توقظه بسياط اللهب
@@@
بطىء هو الرقص.. أنملتي
في اشتعال الورق
ومحبرتي لا تزال ترشرش وجه القتيل/الورق
أي هذا الورق
لماذا الوجوم؟؟
الا تتسرب ثقوبك في ورد نهر
لتحوي حبرا.. تسرب من غيمة راحله؟
لماذا التشقق؟
في صدر نهرك قلب أضاع التدفق..
صارت أضالعه مثل سجن عنيد
وأغبرة تتسرب في هيكل
لسرير الضلوع
وتلتحف الليل..
تصحو على قمر مقعد في مشافي السماء
@@@
وهذا الورق
لم يتعد في فضائك طيرا لغابتك الظامئة
وهذي النوارس
صارت حروفا لشطآن محبرة سادرة
أضاعت حروفك زرقة موج الحنين
يراعك ها قد تثاءب
.. هذي الغيوم الظماء تجول بمحبرة
يتكسر فيها القمر
وتشخب مستنقعات بذاكرتي
تغزو ريف الربيع
وتشخب رملا بغابات قلبي
فأين المداد؟ فأين المداد؟ فأين المداد؟
يا رحيق القلم..
يا نسيم الورق..
@ عيسى مبارك الربيح
@ المحرر:
نص جيد لمبدع يعرف قلمه الطريق نحو الشعرية مبدع تخطى البدايات وآن له الانطلاق بوعي نحو الفكرة والصورة المبدعة.