DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلـمــــة اليـــوم

كلـمــــة اليـــوم

كلـمــــة اليـــوم
أخبار متعلقة
 
من النقاط الرئيسية الحيوية التي أثارها سمو نائب خادم الحرمين الشريفين في رسالته لفخامة الرئيس الأمريكي وهو يواسيه ويواسي اسر الضحايا ويواسي الأمة الأمريكية كلها في الذكرى الأولى للاعتداءات الارهابية الدنيئة على الشعب الأمريكي يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 ثلاث نقاط هامة.. تتمحور الأولى في ان تلك الأحداث الوحشية الرهيبة ادت الى تعاطف كبير مع الأمة الامريكية من قبل كافة شعوب العالم المحبة للسلام والعدل والحرية واسقطت تماما كل الفوارق وعززت التوجه الانساني لمكافحة الارهاب، وقد لاحظت المجتمعات البشرية بأسرها بغض النظر عن اختلاف دياناتها وجنسياتها وتوجهاتها السياسية ملامح تلك الوحدة الرائعة مع الشعب الأمريكي منذ وقوع ذلك الحدث الأثيم وحتى اليوم، فقد برزت بوضوح من خلال ادانة جماعية عالمية لهذه الظاهرة، وعززت تصميم دول العالم دون استثناء لمحاربة تلك الآفة الخطيرة، وتتمحور الثانية في ان مخططي ومنفذي أحداث ذلك اليوم الرهيب اعتقدوا ان بامكانهم اذلال الأمة الأمريكية وترويعها وتخويفها والتأثير في قوتها القطبية الضاربة، غير ان هذا الاعتقاد كان مجرد وهم أثبتت الأيام التي تلت الأحداث انه لم يؤثر على قوة الأمة الأمريكية ومنجزاتها الحضارية وحرياتها، بل زادها قوة على قوتها، وصلابة على صلابتها، وتتمحور الثالثة في وهم عشش ايضا في ادمغة من خططوا ونفذوا تلك العمليات الاجرامية حينما ظنوا ان باستطاعتهم اشعال فتنة الصراع الدموي بين الأديان والحضارات، وهي فتنة ادركت الأمة الأمريكية والعالم بأسره خطرها الفادح على المجتمعات البشرية جمعاء، فاحتكم الجميع الى صوت العقل، وارتدت تلك السهام المسمومة الى نحور اصحابها، ونزع فتيل ذلك الصراع وأجمعت البشرية بأسرها على محاربة الارهاب بكل اشكاله ومسمياته وأهدافه، ومازالت كلمة العقلاء موحدة تقول في كل مكان ان تلك الظاهرة الشريرة لا دين لها ولا وطن ولا جنسية وانها شر مستطير يستهدف حضارة الأمم والشعوب وامنها ودياناتها السماوية.