سباقات الخيل انواع عديدة منها سباق المسافات القصيرة وسباقات القفز على الحواجز والسباقات الكاملة وسباقات المسافات الطويلة وهو سباق التحمل (القدرة) وقد اطلق على هذا السباق سباق التحمل لعدة اسباب منها طول مسافته وتحعرف عن فرسان المملكة العربية السعودية في جميع مشاركاتهم الدولية اضافة الى موهبتهم الاخلاص والمثابرة والحماس والتطلع الى تحقيق نتائج مميزة مهما كانت قوة المنافسين، من اجل رفع اسم الوطن عاليا في المحافل الدولية خاصة ان الفروسية وفنونها ليست غريبة على ابناء هذا البلد المعطاء، فنحن في المملكة اهل الخيل وموطنها ولدينا الخبرات الطويلة فيها والتعامل معها ومعرفة اسرارها وخباياها.
فرساننا يشاركون هذه الايام ابطال العالم في لعبة قفز الحواجز وسباق التحمل نتطلع منهم كما عودونا الى تحقيق انجاز عالمي جديد يضاف الى انجازات الفروسية السعودية التي سبق وان حققوها في محافل اخرى.
الاتحاد السعودي للفروسية يعي ان المشاركة في بطولات عالمية والتطلع الى احراز انجازات فيها لا يأتي بالتمني، وانما بالدراسة المقننة والتخطيط السليم المبني على اسس صحيحة، وان المنافسين في بطولة العالم للفروسية يعتبرون الافضل على مستوى العالم وان استعداداتهم كانت قوية وبأفضل السبل والجياد التي يشاركون بها تعد الاجدر والاقوى والاغلى.
لهذا الاتحاد السعودي للفروسية وبرعاية واهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الاولمبية العربية السعودية رئيس الاتحاد السعودي للفروسية قام بواجبه تجاه فرسانه من حيث المعسكرات والجياد وتوفير كافة الظروف لهم من اجل الظهور بالمظهر المشرف المعروف عنهم في مثل هذه المحافل، حيث اننا على ثقة بإذن الله بان يقول فرساننا كلمتهم ومنافسة الفرسان العالميين مهما كانت قوتهم ومستوياتهم.
فرسان المملكة المشاركون في هذه البطولة سواء في قفز الحواجز او سباق التحمل ليسوا مبتدئين او انهم جدد على مثل هذه المحافل العالمية، فقد سبق ان حققوا انجازات عالمية لم يحققها الا قلة من الفرسان في دول سبقتنا بأعوام كثيرة في تلك الالعاب.
لكن ليعلم الجميع ان رياضة الفروسية تختلف عن بقية الالعاب من حيث الخصوصية والاستعداد والتعامل والتكلفة والتنافس حيث انها تعد من اصعب الالعاب ولايمكن الصبر عليها الا من اعطاه الله سبحانه وتعالى حب الخيل والتعامل معها.
اتمنى ان يكون الحظ والنجاح حليف فرساننا في هذا المحفل العالمي الكبير.
وكيل الرئيس العام للشؤون المالية ونائب رئيس الاتحاد السعودي للفروسيةدي الاحوال المناخية الصعبة وقلة الغذاء والمياه وشدة الحرارة وانتقال اصحاب الجياد على ظهورها سابقا لمسافات طويلة حيث كانت هي وسيلة تنقلاتهم وترحالهم وحروبهم يتحدون على ظهرها الظروف الطبيعية الجغرافية كالجبال والصحاري والوديان والرمال وغيرها.
ويعد الحصان العربي رمزا يضرب به المثل في الكفاءة والقدرة على التحمل وعادة ما يتألق فيه وهذا احد الاهداف التي من اجلها اخذ الاتحاد السعودي للفروسية على عاتقه مسئولية الاشراف وتنظيم سباقات التحمل وذلك من اجل اعطاء الخيول العربية مكانتها المرموقة.
وتاريخ سباقات التحمل على مستوى العالم عريق حيث كان اول سباق للتحمل في العالم اقيم في فير مونت بالولايات المتحدة الامريكية عام 1913م وكان طول السباق 246كم وبوزن تحمله الجياد 72.5 كيلو جرام وكان التألق في هذا السباق من صالح الجواد العربي (يقيس) وهو من نوع الكحيلة وقطع مسافة السباق في 30 ساعة و16 دقيقة ونظم سباق آخر عام 1921م وهو اصعب سباق للتحمل ذكره التاريخ حيث فرض على الجياد ان تحمل وزنا بلغ 111 كيلو جراما وان تقطع مسافة 96كم خمس مرات وقد خضعت الجياد التي ستشارك في هذا السباق الى اختبارات صعبة جدا وتدريبات مكثفة ولم يتأهل للمشاركة في السباق سوى ثمانية جياد فقط وصل الى خط النهاية منها سبعة جياد وفاز بالسباق حصان عربي اسمه (كرابت) وهو من نوع كحيلات دجاني.
وكانت السباقات تنظم قبل اشهار الاتحاد الدولي للفروسية وبعد تأسيسه قام بتنظيم سباقات للتحمل ووضع الشروط والقوانين الملائمة لها فنيا وطبيا والحرص على سلامة الجياد وقام بتحديد مسافات سباقات التحمل (القدرة) الى ثلاث فئات الاولى تبلغ مسافتها 60كم والثانية 96كم والثالثة 160كم وهي المسافة التي تقام عليها بطولات كأس العالم.
@ الجياد تحتاج الى علاج طبيعي مستمر للاستمرار في اداء عملها بكفاءة