قرية الفضول هي إحدى القرى الشرقية لمحافظة الاحساء، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة الهفوف، وتبعد عنها حوالي 10 كيلومترات، ويبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة تقريبا وتعتبر من أقدم قرى الاحساء تاريخيا. وتضم أكثر من 600 منزل وتشتمل على عدد من المرافق الحكومية والأهلية والتجارية منها:
6 مدارس بنين وبنات (ابتدائي ـ متوسط ـ ثانوي) مركز صحي للرعاية الصحية الأولية وروضة أطفال، وناد تابع لمركز التنمية الاجتماعية، ومكتب قائم باعمال البريد، ومكتب تابع لجميعة الطرف الخيرية، وأكثر من 65 محلا تجاريا (مقاولات، بقالات، خياط، نتافة، بوفيهات ومخبز شعبي..)ويعود نسب الفضول الى الفضل بن ربيعة، وهو جد آل فضل الطائيين، ولعل هذه القرية منسوبة الى احد الأمراء العيونيين، الذي مدحه ابن المقرب، ويبدو انها لم تكن في الماضي مزدهرة فحسب بل كانت أيضا ذات أهمية سياسية فقد اشير اليها في كتب التاريخ كموقع لمعركة.
وكانت القرية محط الملوك والأمراء منذ القدم، فقد زارها الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ بناء على دعوة وجهت إليه، وكان له فيها نخل وقد وهبه الى وزير المالية "آنذاك" عبدالله السليمان، ومن ضمن من زار هذه القرية كل من الملك سعود بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن جلوي ـ رحمهما الله ـ كما شرفها ايضا سمو الأمير محمد بن فهد بن جلوي ـ رحمه الله ـ في حفل ختام احدى الدورات الرياضية التي اقيمت على ملاعب نادي الفضل. وتتمتع الفضول بموقع جغرافي لتوسطها بين الهفوف والقرى الشرقية، كالجفر والطرف والجشة وهذا محفز لرجال الأعمال للاستثمار فيها. "اليوم" زارت الفضول، والتقت بعدد من أعيانها واستعرضوا الهموم التي يعيشونها والخدمات، وجميع ما يخص البلدة في ظل التطور والتوسع العمراني:
مقر للنادي
يقول المهندس عباس النويصر: يوجد في البلدة نادي الفضل التابع لمركز التنمية الاجتماعية، وقد تأسس عام 1395هـ ومنذ 27 عاما ونحن ننتقل من مبنى مستأجر الى آخر، ونأمل من وزارة الشؤون البلدية والقروية منحنا قطعة أرض، لتكون مقرا دائما للنادي، وتكون عونا لتأدية الواجب المطلوب، وخدمة المجتمع رياضيا وثقافيا واجتماعيا.
وأكد ان هذه الأرض سيتم بناؤها لتكون المقر الجديد وملكا في آن واحد.
كما أكد المهندس عباس النويصر انه لا يمر أسبوع او أسبوعان دون عطل في مضخة المياه التي تعمل على الديزل في خزان المياه، ويبقى الأهالي لأكثر من أسبوع دون مياه والحل هو استبدال مضخة كهربائية بمضخة الديزل وحفر بئر أخرى مساعدة ومساندة، كما ان المضخة الحالية تصدر أصواتا مزعجة للسكان المجاورين وتسرب الزيت والديزل في المياه التي تصل للمنازل.
شوارع بحاجة لسفلتة
ويذكر المهندس احمد المطر ان هناك شوارع لا تطاق بالفضول، حيث تحتاج للسفلتة من جديد، وهناك شوارع لم يتم سفلتتها نهائيا، كالمخطط الجنوبي، حيث مضى على إنشائها أكثر من 20 سنة لكن للأسف لم يحظ بالسفلتة، وهذا الحي طرقاته سيئة للغاية، لا يستطيع احد المرور فيها، فالشوارع رملية والحفر كثيرة وتترسب فيها المياه.
وذكر المطر ان خدمات البلدية انحدرت وتراجعت للخلف، والبلدة في حاجة لحديقة وأشياء أخرى. وطالب المهندس أحمد المطر بتكوين لجنة أهلية لكل قرية لنقل طلبات وهموم الأهالي الى مجلس المحافظة الذي أنشىء مؤخرا، ليقوم هذا المجلس بنقل هذه المشاكل والهموم للمسؤولين وتكون هذه اللجنة حلقة وصل بين الأهالي ومجلس المحافظة.
روائح المحطة
وأكد علي البقاشي ان محطة الصرف الصحي بالقرب من منازل الأهالي ولا يفصلها سوى شارع بعرض 10 أمتار، وهي محطات الضخ الرئيسية التي تصب فيها 5 قرى، وتنبعث منها روائح كريهة ومؤذية وقد تمت مراجعة فرع المصلحة بالاحساء، وأفاد بأن تركيب جهاز شفط الروائح معتمد في ميزانية هذه السنة ولم يبق سوى 3 أشهر وحتى الآن لم يتم عمل أي شيء ونحن ننتظر.
مدارس مستأجرة
واستغرب عبدالله الناصر من المدارس في البلدة، حيث ذكر انه يوجد بها 6 مدارس 4 منها بيوت مستأجرة، ونحن نطمح في ان تكون المدارس مباني حكومية كما ان المدرسة المتوسطة محسوبة على البلدة فهي باسم البلدة، لكن طلابها جميعا من القرية المجاورة (المنيزلة) كما ان المدرسة المتوسطة مبناها المستأجر لا يفي بالغرض حيث انها لا تستوعب حتى نسبة 50% من طلابها، فهي صغيرة جدا، لذا لابد من سد الحاجة الملحة لهؤلاء الطلبة، وهذه المدرسة لا تستوعب الطلبة. وتابع الناصر حديثه عن المدارس وأكد انه تم توفير حافلات للطالبات غير مطابقة لمواصفات السلامة، وهي سيئة للغاية، كما ان التكييف فيها سيىء. اضافة الى ان قائدي هذه الحافلات غير مؤهلين، ولابد من تغيير الحافلات التي استهلكت وكذلك احضار سائقين على مستوى جيد.
وتطرق الناصر الى اللوحات الارشادية التي توضع في الطرقات العامة، والتي تنبه وتفيد بمواقع المدن والقرى، حيث ان الشوارع العامة اللوائح فيها قليلة، واتمنى ان يتم تكثيف هذه اللوائح الارشادية، خاصة ان القادمين من خارج المحافظة لا يعرفون كيف يصلون للمكان الذي هم ذاهبون اليه، سواء من مدن او قرى بالمحافظة وكذلك ينطبق الحال على غالبية سكان مدن الاحساء، حيث انهم لا يعرفون مواقع القرى المتجهين اليها، الأمر الذي يضطرهم الى السؤال عنها عند اناس يلتقون بهم في الشوارع واللوحات الارشادية ستسهل مهمة القادم للقرى الذين لا يعرفون المكان جيدا.
اختناق الروضة
من جانبه أكد ابراهيم المزراق ان مبنى روضة الأطفال هو بيت مستأجر داخل مخطط المنطقة الجديدة (ب) وتضم مئات الأطفال من قريتي الفضول والمنيزلة، اللتين تعجان بالسكان ولا تزال بعض الخدمات والمرافق الحكومية مشتركة بينهما وبسبب صغر هذه الروضة يضطر الكثير من العوائل الى أخذ أطفالهم لروضات قرى مجاورة او روضات أهلية مما يكلفهم الكثير من المال. اضافة الى أعباء المواصلات، بسبب عدم قبول أطفالهم في تلك الروضة بحجة الاكتفاء مما يتسبب في حرمان بعض الأطفال من الدخول في تلك الروضة، لذا نأمل من المسـؤولين بفرع الجفر التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية التنسيق مع المجمع القروي بالجفر النظر في هذه المسألة لما تمثله من أهمية بالغة تنعكس على أطفالنا، ونأمل ان تعتمد أرض حكومية داخل المخطط المذكورة وتبني مجمعا نموذجيا، على أساس علمي يكون حضانة وروضة في آن واحد يخدم أطفال القريتين.
مكتب بريد
وأكد محمد بن طاهر النويصر ان البلدة تفتقد لمكتب بريد، ويوجد بها مكتب قائم بعمل البريد، وهو مخصص لاستقبال الرسائل فقط، وبالفعل البلدة بحاجة ماسة لمكتب بريد متكامل حتى إن من يريد صندوقا للبريد عليه الذهاب لمكتب بريد الجفر او الطرف. وتطرق النويصر الى المركز الصحي بالبلدة، وأكد انه مبنى مستأجر ويحتاج الى طبيبة ليكون علاج الرجال مع الطبيب والنساء مع الطبيبة فطبيب واحد غير كافٍ ومراجعو المركز كثيرون. وطالب النويصر بزيادة عدد أيام فتح عيادة الأسنان، فثلاثة أيام غير كافية خاصة ان العيادة تعالج أهالي البلدة وكذلك أهالي بلدة المنيزلة. كما ان جهاز تفتيت الجير غير متوافر بالعيادة، مما يتسبب في تحويل الحالات لمركز صحي المنصورة ونأمل في توفير هذا الجهاز بدلا من المتاعب التي يعانيها المراجعون والمرضى.