أطلق مهاجمون مجهولون صاروخين على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان في ساعة مبكرة امس الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة أحد حراس المكتب التابع لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) في المدينة.
وقالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان الهجوم ألحق أضرارا بالمبنى وكان من الممكن أن يتسبب في سقوط إصابات أكثر أو ضحايا لو كان قد وقع خلال ساعات العمل.وأضافت الوكالة ان مكتب اليونيسيف يقع في الجانب الشرقي من المدينة بالقرب من المطار ومقر أحد فيالق الجيش.
وكان المطار هدفا في السابق لعناصر ناقمة على النظام الراهن في أفغانستان يعتقد أنها من حركة طالبان الاسلامية التي أطيح بها أو من أنصارها.
من ناحية اخرى قال شهود عيان ان ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا يوم الاثنين حينما نشبت معارك بين قوات موالية لسادة الحرب المتنافسين في شمال افغانستان.
وقال مسافرون عائدون من المنطقة ان المعارك في منطقة قالاي شهر باقليم ساري بول ومقاطعة شمتال في مدينة مزار الشريف الشمالية دارت بين مقاتلين موالين للزعيم الاوزبكي عبد الرشيد دستم ومنافسه الطاجيكي استاذ عطا محمد.
واضافوا قولهم ان خمسة اشخاص لم تتحدد هويتهم قتلوا و11 اصيبوا بجراح في قالاي شهر وثلاثة آخرين قتلوا في شمتال.
وأكد الجنرال عبد الصبور احد القادة العسكريين للجمعية الاسلامية التي ينتمي اليها عطا انه وقعت معارك بين الفئتين. وقال انه لا يعرف سبب المعارك في شمتال لكن في قالاي شهر فان القتال كان نتاج عداوة قديمة بين اثنين من القادة المحليين.
من ناحية اخرى قال مسئولون في حلف شمال الاطلنطي (ناتو) ان وزراء دفاع الحلف سيبحثون خلال اجتماعهم في وارسو الاسبوع المقبل اقتراحات بأن يساند التحالف الغربي قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة حاليا في أفغانستان. ورغم أنه ليس من المنتظر أن يتخذ الوزراء قرارا نهائيا بشأن هذا الموضوع في اجتماعهم الذي يعقد يومي 24 و25 من سبتمبر الجاري، فإن المسئولين قالوا ان نقاشا يجري حاليا بشأن دور لحلف الناتو في قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) التي تقودها تركيا حاليا في أفغانستان. وقال أحد المسئولين إن مساندة الناتو لايساف يمثل أحد الاحتمالات. ويذكر أن قوات الحلف ليست جزءا من القوة الدولية رغم أن جنودا من عدة دول أعضاء في الحلف موجودون في أفغانستان.