قال خبير نفطي عماني انه في حالة قيام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بضرب العراق فأن سعر برميل النفط سيصبح أقل من 9 دولارات .
وقال الدكتور جمعة الغيلاني عميد كلية مزوان ان منظمة أوبك ستحاول تفادي العودة إلى أوضاع السوق النفطية السابقة عندما تدهورت الأسعار خلال السنوات 1986 و 1998 . واشار الى ان سقف منظمة أوبك حاليا يصل إلى 7ر21 مليون برميل يوميا بينما انتاج الدول الأعضاء فيها يتجاوز ما يقارب 2 مليون برميل يوميا عن السقف المحدد. وتقضي الآلية للمنظمة الدولية بزيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا اذا ظلت الاسعار أعلى لمدة 20 يوم عمل متصلة وخفض الانتاج بنفس الكمية اذا انخفض السعر عن 22 دولارا للبرميل طوال عشرة ايام عمل 0 وذكر الغيلاني وهو خبير سابق بوزارة النفط والغاز العمانية ان النفط الآن متوفر ويمكن أن يتم التعويض عن أي نقص من المخزون الإستراتيجي إضافة إلى أن منظمة الأوبك سترفع فورا إنتاجها لمواجهة أي نقص في السوق النفطية مثل ما فعلت في بداية الغزو العراقي لدولة الكويت. وبين ان اجتماع منظمة اوبك جاء في ظروف صعبة جدا في ظل قرب ارتفاع حدة التهديدات ضد العراق. واشار الى أن منظمة الأوبك لا خيار لها في ظل هذه الظروف الحالية الا ان تستجيب للدول المتبنية زيادة إنتاج إلى ما يقارب المليونين وذلك استجابة للطلب المتنامي على النفط هذه الأيام نتيجة للأوضاع السياسية ورياح الحرب الوشيكة بالاضافة الى قدوم فصل الشتاء الذي يتوقع أن يكون هذا العام أكثر برودة وفي العادة يرتفع الطلب على النفط فيه.وأضاف الغيلاني ان ذلك يأتي كذلك بسبب زيادة إستهلاك الطاقة واستعمال وسائل التدفئة على نطاق واسع في الدول الشديدة البرودة ولاسيما الدول الاسكندنافية والأوروبية وكندا والولايات المتحدة . وقال ان كل تلك الظروف تجعل المنظمة تحت ظروف وضغوط سياسية ومناخية لا تحسد عليها مشيرا الى ان المنظمة مدركة تماما اوضاع السوق النفطية الحالية والمتوقعة والدور الذي يجب أن تلعبه خلال الفترة القادمة . واشار الى ان هناك دولا تحاول عرقلة هذا التوجه وزيادة سقف الإنتاج ولكنها في النهاية اقتنعت بسياسة الأمر الواقع. واوضح ان سياسة الاوبك الانتاجية تهدف الى توفير اسعار تتراوح ما بين 22 و 28 دولارا لبرميل سلة خاماتها النفطية الذى يقل عادة بنحو دولار عن سعر مزيج برنت القياسى المستخرج من بحر الشمال ونحو دولارين عن سعر خام كى الخفيف . يذكر ان الاوبك كانت قد ضخت كميات اضافية من النفط تتراوح ما بين 5ر1 مليون برميل يوميا ومليونى برميل فى شهر ابريل الماضى عندما اوقف العراق صادراته النفطية بهدف ضمان استقرار تمديدات نفطية للاسواق المستهلكة للنفط.
