الحمد لله القائل في محكم كتابه:-
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" صدق الله العظيم
والصلاة السلام على نبيه الهادي الأمين.
تتجدد الذكرى العظيمة وتغمر الفرحة قلوب هذه الأمة عندما تحتفل بيومها الوطني لذكرى إعلان تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- الذي وحد أجواء هذا الوطن وجمع شتات أهله وبنى دولة عصرية على أسس من الشريعة الإسلامية التي اتخذتها دستوراً لها. ومنذ ذلك التاريخ انطلقت مسيرة الدولة الحضارية متخطية كل الحواجز وتسابق الزمن لتتبوأ مكانة بارزة في العالم حتى أصبح المجتمع السعودي جزءاً لا يتجزأ من مرتكزات وأعمدة النظام العالمي. ولا غرور في ذلك وهذه كانت تطلعات مؤسس هذا الكيان وطموحاته وآماله- رحمه الله-في تحقيق الأهداف التي كان يجاهد من أجلها. وليس أدل على ذلك من الإنجازات والخدمات العظيمة التي تحققت للوطن بدءاً منذ توحيده على يد الملك المؤسس إلى هذا العهد الميمون عهد مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز- حفظه الله- نحتفل هذه الأيام بتجديد هذه الذكرى المجيدة من التاريخ المجيد لنعبر عن فخرنا بهذه القيادة العظيمة ونقف وقفة شموخ واعتزاز بما تحقق للشعب السعودي من الإنجازات العظيمة التي قدمتها ومازلت تقدمها حكومتنا الرشيدة وفي مقدمتها الامن والاستقرار اللذان يتطلع إليهما أي مجتمع وحققتهما القيادة الحكيمة على أسس من الشريعة الإسلامية وتطبيقها وينعم بهما المواطن والمقيم على هذه الأرض فحمداً على هذه النعمة. إن الحديث عن بطل هذه المناسبة نهر لا ينضب. فقد كان- رحمه الله- القائد المسلم الغيور على دينه والسياسي البارع، كيف لا وقد أورث هذه الأمة مجداً عظيماً يواصل مشواره من بعده أبناؤه البررة الذين يسيرون على نهج ما كان يطمح له أن يتحقق لابناء هذه الأمة من تقدم وازدهار. وهنا أجد نفسي وزملائي رجال الأمن ملزمين أمام هذه الإنجازات ببذل قصارى الجهود والمثابرة والعمل الجاد والمخلص لهذا الوطن العزيز علينا جميعاً وأن نستشعر عظم المسؤولية المكلفين بها. وبهذه المناسبة، فانه يسرني أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي الأجهزة الأمنية في هذا الجزء من الوطن أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني داعين الله عز وجل أن يعيد علينا هذه الذكرى العظيمة والجميع في أمن وأمان وأن يحفظ بلدنا من كل مكروه.. انه ولي ذلك والقادر عليه.
* مدير شرطة المنطقة الشرقية.