ماذا لو اعطيت لك صورة تحوي مجموعة من البنات والاولاد وقيل لك او لك ان هؤلاء بعد عشرين عاما سيكونون ابناءك؟
هذا السؤال طرحته علي صديقتي.
كان سؤالا طريفا ومفاجئا..؟
سرقت سؤالها والقيت به فيها لينفجر دهشة ومرحا "القيت وينفجر" هاهي لغة الحروب تقتحمنا و"تحاصرنا" في لحظاتنا البريئة قاتل الله تجار الحروب واشقياء البشر الذين سفكوا ويسفكون الدماء وكأنهم يلعبون وآه من آلام القلوب التي لا تشفى..
لنعد الى صديقتي الجميلة وسؤالها المخفف للألم..
نحمد الله على وجود هؤلاء الاصدقاء "تصوروا عدم وجودهم مع هذا الألم ومع وجود الضعفاء الذين يجيدون فقط البكاء على ما يتلقونه من صفعات".
ستكون الدنيا اكثر بؤسا وسوادا، لا حول ولا قوة الا بالله لنعد لسؤال صديقتي فهو اجدى..
تصورت تفسي وانا يافعة صغيرة ومعي تلك الصورة.. ابنائي!!
هؤلاء؟
من يشبهني ياترى منهم؟؟
في الطباع؟
في الشكل؟
انهم مختلفون واحدا، واحدا لا احد يشبه الآخر مثل العرب تماما امة واحدة ولغة واحدة و.. ماذا اذن؟؟
لا ادري هناك شيء يختلف المهم اني احبهم جميعا.
جواب صديقتي ماذا كان؟
قالت سوف اكون مندهشة ولن اصدق انهم اولادي ولكن حتما سوف احبهم واشتاق اليهم كما افعل الآن..
جواب آخر من اخت تخلط الجد بالهزل دائما قالت: سوف احدق فيهم طويلا فاذا كانوا "حلوين" فإني سأطير فرحا وان كانوا عكس ذلك فإني سوف اعزف عن الزواج!!
صور مشتهاة تلك التي نقلبها.
ليتنا لا نرى غيرها من تلك الصور المروعة للقلوب.. لا تلومونا ان هربنا لدقائق فقد ادمت قلوبنا صور المآسي والحروب التي يتعرض لها اطفال مثل اطفالنا ليس لهم ذنب ولا احد يحمي حماهم.