نعيش هذه الايام اجواء الاحتفال بذكرى "اليوم الوطني" للمملكة واول ما يطرأ على الذهن في هذه المناسبة الوطنية المجيدة ذكرى البطل المغوار والقائد الفذ والمؤسس العظيم الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ الذي قام بجهده الفردي وبعدد قليل من الرجال والاقل من العتاد يلملم الاجزاء المتناثرة من ارض االجزيرة، وجاهد في سبيل توحيد الكيان، ولم يكن ليستطيع ذلك لولا عزيمته الجبارة وايمانه القوي بالله سبحانه وتعالى واعتماده على نصرته حتى تمكن من انشاء الدولة الفتية فوجه جل اهتمامه صوب مشكلة الامن التي كانت تؤرق المجتمع وتقض مضاجع افراده حيث كان التناحر والتقاتل والغزو سمة عصر ماقبل عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وكثيرا ماكانت قوافل الحجيج تتعرض لعمليات السطو والسلب والنهب حتى جاء الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ فقضى على كل هذه الاعمال الشائنة وركز اهتمامه على تأكيد هيبة الكيان الوليد في نفوس الجميع وضرب بيد من حديد على ايدي العابثين والمجرمين والمنحرفين ايا كان اسلوب ونوع انحرافهم وانزل حكم الشرع الشريف فيهم، وانشأ في سبيل ذلك جهازا قويا للامن ووفر له الدعم القوي في حدود ماكان متاحا من امكانات وقتذاك وظل يوالي هذا الجهاز القوي بالدعم والمؤازرة حتى حقق هدفه النبيل بنشر لواء الامن والاستقرار في كل بقاع المملكة المترامية الاطراف وبث الطمأنينة في جميع النفوس. وقد واصل ابناؤه البررة هذا الدعم لجهاز الامن حتى اصبح جهازا قويا فعالا ومؤثرا في حياة المجتمع، ونحن اليوم نعيش مرحلة تتطلب منا جميعا ان نشعر بالمسئولية تجاه امن المجتمع واستقراره.
ويهمني بهذه المناسبة ان اتقدم بكل آيات العرفان والوفاء لقادتنا الكرام، وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ جميعا مجددا العهد والولاء مؤكدا ان مسيرة الامن المباركة تسير قدما نحو تحقيق اهدافها النبيلة بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الامنية ـ حفظهم المولى عز وجل ورعاهم ـ.
آملين تجاوب الجميع ومشاركتهم ليكون مجتمعنا نموذجا رائعا في أمنه واستقراره... وبالله التوفيق،،،،،،
* نائب مدير الامن العام