كشفت مصادر رسمية أمس أن السلطات اليمنية ستقدم متهمين بتدبير هجوم على المدمرة الامريكية يو.إس.إس. كول في ميناء عدن جنوبي اليمن قبل عامين للمحاكمة بعد الاتفاق على ذلك مع السلطات الامريكية.
وذكرت صحيفة "26 سبتمبر" الصادرة عن وزارة الدفاع أن "الجانبين اليمني والامريكي اتفقا على إحالة المتهمين بالاعتداء على المدمرة الامريكية يو.إس.إس. كول.. والذين استكملت التحقيقات معهم إلى القضاء حيث ستجرى محاكمتهم أمام محكمة يمنية وطبقاً للدستور والقانون اليمني. وقالت الصحيفة، المقربة من الرئاسة اليمنية، ان ملف المتهمين قد جرى استكماله وأصبح جاهزا لاحالته للقضاء". وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد أعلن في تصريحات مطلع العام الجاري أن السلطات تحتجز ثمانية يمنيين يشتبه في صلتهم بالهجوم، الذي وقع في أكتوبر 2000 عندما كانت المدمرة تستعد للرسو في ميناء عدن، على بعد نحو 340 كيلومترا جنوب صنعاء للتزود بالوقود. وقد قتل 17 جنديا أمريكيا وجرح 38 آخرون في الانفجار العنيف عندما ارتطم بالمدمرة قارب مليء بالمتفجرات كان يقوده انتحاريان. وقد أجلت السلطات اليمنية، مرات عدة بناء على طلب من واشنطن محاكمة المتهمين بالتورط في مساعدة المهاجمين الانتحاريين، لإعطاء المحققين الامريكيين المزيد من الوقت لدراسة الحادث. ونشب خلاف بين الجانبين العام الماضي عندما أعلنت السلطات اليمنية أنها استكملت التحقيقات مع المتهمين المحتجزين لديها وأنها بصدد إرسالهم إلى القضاء. ولا يزال مشتبه رئيسي يدعى محمد الحرازي فارا حيث قالت السلطات اليمنية أنه من أشرف على التخطيط للهجوم على كول وغادر اليمن بعد التفجير. وتطالب الولايات المتحدة اليمن باعتقال اثنين من أبرز المطلوبين للاشتباه في صلاتهم بتنظيم القاعدة، وهما علي قائد سنيان الحارثي ويلقب بـ (أبو علي الحارثي) ومحمد حمدي الاهدل وكنيته (أبو عاصم الاهدل)، وتقول أنهما متورطان في الهجوم على المدمرة كول.