اعلن الرئيس السنغالي عبدالله واد ان قادة دول مجموعة بلدان غرب افريقيا قرروا في ختام قمة استثنائية في اكرا ارسال قوة سلام الى ساحل العاج للفصل بين القوات الحكومية والعسكريين المتمردين الذين يسيطرون على قسم من البلاد.
وقال الرئيس السنغالي الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان جنودنا سيتوجهون الى ابيدجان على الفور للاتصال مع المتمردين.
واضاف واد ان الدول ال15 الاعضاء في هذه المجموعة التي تضم ايضا ساحل العاج ستقدم مساعدة لوجستية بينها معدات ووسائل نقل.
وقد خصصت القمة الاستثنائية لمجموعة غرب افريقيا للازمة التي اندلعت في 19 سبتمبر في ساحل العاج بتمرد عسكري في ابيدجان وبواكيه (وسط) وكورهوغو (شمال).
وقررت هذه القمة الاستثنائية انشاء مجموعة اتصال تقوم بوساطة بين المتمردين وحكومة رئيس ساحل العاج لوران غباغبو، تضم ممثلين عن غانا وغينيا بيساو والنيجر ونيجيريا وتوغو.
وبصفته رئيسا للاتحاد الافريقي سيشارك رئيس جنوب افريقيا تابو مبيكي في هذه اللجنة ممثلا عن هذه الهيئة الافريقية.
واكد واد والرئيس الغاني جون كوفوران قوة السلام هذه لن تدعم القوات الحكومية في ساحل العاج في هجماتها على المتمردين، موضحا ان قوات غرب افريقيا ستكلف بالعمل على وقف المعارك لايجاد جو ملائم للمفاوضات.
وقال واد سنتصل بالمتمردين وتدخلنا يبدأ بالمفاوضات.واضاف حسب تقديرنا ليس هناك خطر فوري.
وقد احيا التمرد العسكري التوتر الاتني والديني القائم اصلا في البلاد منذ الانقلاب الذي اطاح في ديسمبر 1999 بالرئيس هنري كونان بيدييه.
واتهمت بعض وسائل اعلام في ساحل العاج رئيس بوركينا فاسو بليزكومباوري بدعم العسكريين المتمردين بينما اكتفت حكومة ساحل العاج بالقول انه عدوان خارجي وحرب احتلال تشنها دولة مجاورة لم تذكر اسمها.
ولكن، مع اللقاء الحار بين كومباوري وغباغبو، اكد الرئيس السنغالي ان المشكلة في مكان آخر.
واكد رئيس الدولة السنغالي انه ليس انقلابا ولا تمردا بل انهم عسكريون سابقون بينهم ضباط لجأوا الى قوة السلاح لتحقيق بعض مطالبهم.
وقال كوفور ان بعض المتمردين انضموا الى صفوف الجيش النظامي ويقاتلون حاليا في صفوف القوات الموالية للسلطة ضد الذين نعتبرهم متمردين او منشقين او المسؤولين عن محاولة الانقلاب.
وفور عودته الى ابيدجان مساء الاحد، عبر غباغبو عن ارتياحه للادانة الجماعية التي عبرت عنها المجموعة للعدوان الذي تتعرض له ساحل العاج.