احتفت أثنينية النعيم الثقافية بالأديب محسن أحمد باروم حيث سجلت الأثنينية ولأول مرة وفي تاريخها تواصلا بالأدباء من خلال الاتصال به وعلى الهواء مباشرة حيث ألقى من خلالها الأديب باروم كلمته وأثنى بالشكر على هذه الحفاوة والتكريم واشار إلى أن هذا ليس غريبا على أبناء الأحساء وأدبائها وقد كان لكلمته واقع ملموس في نفوس الأدباء والمثقفين الذين حضروا الأثنينية, التي حاضر فيها أحمد بن إبراهيم الديولي الكاتب والأديب, حيث تحدث عن السجل الحافل لهذا الرجل بالعطاء لخدمة الفكر والأدب والتعليم, والذي ولد في مكة المكرمة في عام 1347هـ يتيما وتولى تربيته أخوه الأكبر (عبد الله) بعد وفاة والده عام 1355هـ وقد أحب خلال طفولته الدراسة والتحصيل العلمي والتحق من خلالها في عام 1463هـ بمدرسة الفلاح ومنها إلى اتجه إلى مصر نهل من خلالها من مناهل العلم وسكن الروضة وتعرف على الشيخ أحمد المبارك وكانت لطبيعة المناخ دور كبير في تحصيله العلمي, ومنها اتجه إلى جدة ثم الطائف وعمل مديرا للمعارف ثم تحدث (الديولي) عن أنه كانت هناك نقطة تحول في حياة باروم, عندما زار المنطقة الشرقية وشاهد شركة أرامكو السعودية والتطور في المنطقة وكان حينها يريد أن يعمل بها إلا أن عددا من زملائه رفضوا الفكرة مما غير حياته العملية والعلمية . وكان لباروم متابعات شاملة لتأليف وإعداد وإقامة دورات صيفية في الأدب والتعليم وقد أتاحت له فرصة وجوده في الطائف في دراسة المنطقة وآثارها وبعدها أسندت له مهمة العمل كمستشار ثقافي في أوروبا والذي أصدر هذا القرار معالي الشيخ عبد العزيز بن حسن الشيخ وزير المعارف سابقا في شوال 1365هـ. لمتابعة شئون التعليم ومن أعماله أنه أسس (عالم المعرفة) ومن كتبه رسالة (إسرائيل بين الأمس واليوم) ومشكلات تعترض صناعة الكتاب السعودي عام 1420هـ ومطالعات نقدية في ألوان الكتب وكان لمداخلات المشاركين في الأثينينة دور في أثرها حيث قال سعد الدريبي مهما قلنا عن أستاذنا الكبير محسن باروم فلن نوفيه حقه أما عبد اللطيف الجوهري فقد أثنى على المحاضر وجهده الكبير أما الدكتور بسيم عبد العظيم فأشار إلى أن الأديب محسن باروم قال : مما لا شك أنه ساهم كثيرا في خدمة الدعوة الإسلامية.