ترددت كثيرا في الكتابة إليكم، ولكن ماذا عساى ان أفعل وقد أوصدت في الوجه الأبواب، وغلت من ضيق ذات اليد يداي الى الأعناق، ولم يتبق لي من أمل ـ بعد الله ـ إلا مخاطبتكم أملا في اصلاح الأوضاع لئلا يستبد بي الحال وتعجل بي الأوجاع.. معالي الوزير.. أيها الدكتور الفاضل.. لئن كان عسيرا على النفس ان تسترحم الناس، فعزائي وأنا أوجه لمعاليكم هذا النداء انني انما اخاطب أبا رحيما وأخا مشفقا وابن بلد ـ بعون الله ـ منقذا، فلا ضير علي إذن من ذلك، والله أسأل ان تسعفني الكلمات لتعبر. شهور مرت، بعد تسلمي مهام عملي بالمختبر البيطري بالاحساء، وأنا لما أزل على بند العقود، ذات الدخل المحدود.
معالي الوزير المحترم.. تعلمون وتحسون بلا أدنى ذرة من شك ما أعانيه من صراع نفسي، كيف لا، ومثلي كان جديرا به ان يقترن برفيقة درب تلقي عن كاهله وتعزيه عن ثقيل هم وكرب، ولكن أنى لمثلي ان يحلم ـ مجرد حلم ـ بذلك وهو كما يقال على كف عفريت، نعم، أوليست وظيفتي على بند عقود، فأي ضمان ألا أفضل في أي وقت ويطير بعيدا أمل معقود!! معالي الوزير المحترم.. انني في تلك العجالة أناشد قلبكم الرحيم ان تتكرموا بترسيمي (وظيفة رسمية) يصلح بها حالى وتستقر أحوالي، فأنشد بعد ذاك الزوج والولد وعشا بسيطا نستظل به الى الأبد، فهل تراني اسرفت في الأحلام، آمل في ان تقضوا يامعالي الوزير بسريع استجابتكم على كل ما يدور في رأسي من الأوهام، فأرفع من فخر بانتمائي لوزارتكم الهام.
ابنكم/ الموظف على بند العقود
عمر العبدالكريم