كشف علماء يابانيون أمس ان جزيئا يوجد في عشبة سامة تنمو في الحقول والقفار في أغلب مناطق الولايات المتحدة قد يفتح الباب أمام أسلوب جديد لعلاج نوع قاتل من سرطان المخ. فقد أظهرت الاختبارات المعملية الاولية بمعهد طوكيو لعلوم الشيخوخة أن جزيئا في عشبة الداتورة او (عشبة جيمسون) له تأثير غير عادي على خلايا اورام سرطان المخ.ولا يقتل الجزيء المعروف باسم (دي اس ايه) الخلايا السرطانية لكنه يسلبها القدرة على الانتشار واحداث المرض.وقال تاسوكو ساساكي الذي نشر بحثه في دورية السرطان البريطانية يتحكم جزيء دي.اس.ايه في خلايا اورام المخ... بدلا من القتل الفعلي للخلايا السرطانية . ويجبر جزيء دي.اس.ايه خلايا السرطان على النضج أو التحول الى خلايا متخصصة وفي الحالتين تفقد الخلايا تأثيرها السرطاني.وحتى الآن تم اختبار الجزيء على الخلايا السرطانية معمليا وأي علاج يستند الى هذا الكشف لا يزال أمامه سنوات عديدة لكن ساساكي قال انه قد يحدث تطورا في علاج نوع قاتل من سرطان المخ. وقال أي عقار يستند الى هذا الاسلوب قد يساعد المرضى الذين يعانون أوراما يصعب استئصالها . وأضاف ساساكي انه حتى عند ازالة جزيء دي.اس.ايه من الخلايا السرطانية فانها تظل غير قادرة على الانتشار. وبعض اورام المخ الخبيثة يصعب التنبؤ بفرص الشفاء منها وتستخدم في علاجها الجراحة والعلاج الاشعاعي والكيميائي لكن حجم ومكان الورم من العوامل المهمة. ووصف جون دبل خبير السرطان بجامعة برادفورد في انجلترا البحث الياباني بأنه كشف مثير لكنه أضاف أنه لايزال في مراحله الاولى. وقال دبل في بيان ثمة حاجة لاجراء المزيد من التجارب قبل توفر أدلة كافية لدينا. العلاج المحتمل المستند الى جزيء دي.اس.ايه لسرطان المخ لا يزال بعيدا . ويمكن أن تنمو عشبة الداتورة السامة حتى يصل طولها الى متر ونصف المتر.