أعلن مسئول بارز في موسكو أن روسيا قد تقترح توقفا مؤقتا للعمليات في محطة الفضاء الدولية بسبب عدم وجود اعتمادات كافية لبناء مركبات فضائية.
وقال يوري سيميونوف، رئيس شركة إنيرجيا روكيت سبيس التي تدير عمليات الحكومة الروسية في محطة الفضاء الدولية إن ديوننا تصل الان إلى مليار روبل (5ر31 مليون دولار). وقال إن البنوك رفضت تزويدنا بالقروض ولذا فإن الشركة غير قادرة على الاستمرار في بناء مركبات تحمل رواد فضاء ومركبات شحن.
وتقوم الشركة بتصنيع مركبات بروجرس الخاصة بالشحن ومركبات سويز التي تنقل الاطقم إلى محطة الفضاء الدولية، والتي تديرها كل من الولايات المتحدة وروسيا بالاشتراك مع وكالة الفضاء الاوروبية.
وقال سيميونوف أن الشركة سوف تحصل على 2ر1 مليار روبل من اعتمادات الميزانية في العام المقبل ولكن هناك حاجة لمبلغ 2ر4 مليار روبل (5ر132 مليون دولار) للابقاء على الرحلات إلى محطة الفضاء الدولية. وأوضح أنه سوف يتم استكمال بناء مركبة سويوز لنقل طاقم جديد للمحطة في إبريل ولكن مركبة أخرى مخصصة لرحلة أكتوبر جرى تجميدها بسبب الافتقار إلى الاعتمادات.
وقال متخصصو إنيرجيا أن بناء مركبات بروجرس للشحن أصبحت أيضا تمثل مشكلة.
وقد تم خلال العام الجاري إطلاق ثلاثة منها فقط بدلا من إطلاق ستة في العام كما هو متفق عليه في عقود إدارة المحطة في عام 1998. ومن المرجح أن ينخفض الرقم إلى أثنين فقط في عام 2003 وهو أدنى عدد ممكن حيث أن المركبة يتم استخدامها بعد تفريغ حمولتها في تثبيت محطة الفضاء الدولية في مدارها على بعد 400 كيلومتر فوق الارض.
وقال سيميونوف أنه بدون تمويل متزايد سوف يكون من الضروري التخلي عن مبدأ وضع أطقم دائمة في المحطة وشغلها بدلا من ذلك على أساس عرضي.
وقد عاني برنامج الفضاء الروسي من النقص الشديد في التمويل منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وقد لجأ مديرو البرامج الفضائية إلى المشاريع التجارية والاعلانات وتنظيم الرحلات السياحية إلى المحطة من أجل استمرار العمليات.