أصدرت محكمة الإسكندرية الفدرالية (فيرجينيا) القريبة من العاصمة الأمريكية واشنطن الجمعة حكما بالسجن 20 عاما على الطالباني الأمريكي جون ووكر ليند الذي اعترف في يوليو الماضي بجرمه تجنبا لصدور حكم بالسجن مدى الحياة عليه وتخلى عن رفع دعوى استئناف كما قبل بالتعاون مع المحققين. وجاء في اعتراف ووكر ليند أنه قدم خدمات إلى حركة طالبان وانتهك القانون الأميركي بخوضه معارك إلى جانب حركة طالبان. وقد سمح لووكر ليند الذي كان يرتدي ثوب السجناء الأخضر بالكلام خلال الجلسة التي استغرقت حوالي الساعتين والنصف وعقدت في قاعة مكتظة بالصحافيين. وحضر الجلسة أيضا والداه وشقيقه وشقيقته وبعض أصدقائه. وقبل الاستماع إلى حكم القاضي, أعرب ووكر ليند بصوت متهدج عن ندمه ودان هجمات 11 سبتمبر وقال أريد أن أعرب عن ندمي لما حصل. أتفهم غضب الأمريكيين عندما عرفوا أنى كنت في أفغانستان ... أدين صراحة الإرهاب على كافة المستويات. وأضاف ووكر ليند الذي احمرت عيناه من الدموع إن اعتداءات ابن لادن مخالفة تماما لجميع قواعد الجهاد ولا يتوافر لها أي تبرير. ولا مبرر أبدا للإرهاب. وسمح القاضي تي.إس. أليس أيضا بالكلام لوالد جون مايكل سبان عضو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الذي قتل أثناء تأدية مهمة بأفغانستان والذي كان أول من استجوب ووكر ليند في قلعة مزار شريف. وقد قتل سبان عندما ثار معتقلون أفغان بعد استيلائهم على أسلحة من حراسهم. واحتج والد سبان على تسامح المحكمة. وفي نهاية الجلسة, أكد المدعي بول ماكنلتي أن الحكم الصادر يثبت أن النظام القضائي الأمريكي أداة فعالة في الحرب على الإرهاب, وحذر من أن آخرين سيلقون المصير نفسه. واعتبر المدعي أن ووكر ليند برهن على صدقه اليوم وأكد أنه سيستمر في التعاون التام مع السلطات. وكان جون ووكر ليند (21 عاما) اعتقل بالقرب من مزار شريف في أفغانستان أواخر نوفمبر 2001 خلال الحملة العسكرية الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر .