اتفق الرئيسان اليمنى على عبدالله صالح والفرنسى جاك شيراك على انتظار نتيجة التحقيقات المشتركة التى ستكشف ما اذا كان الحادث الذى تعرضت اليه الناقلة الفرنسية أمس الاول كان نتيجة خلل فني ام بفعل فاعل.
وأطلع الرئيس صالح شيراك خلال اتصال هاتفى على تطورات حادث الناقلة الفرنسية (ليمبيرج) موضحا ان جهود فرق الانقاذ اليمنية اسفرت عن انقاذ طاقم الناقلة وعددهم 25 شخصا ماعدا شخص واحد لايزال في عداد المفقودين. وعبر الرئيس الفرنسي من جانبه عن تقديره للجهود التى بذلتها اليمن لانقاذ طاقم الناقلة ولما اتخذته من اجراءات حيال الحادث. واحترقت ناقلة النفط العملاقة في ساعة مبكرة من صباح أمس . وفي حين استبعدت الحكومة اليمنية وقوع هجوم مماثل للهجوم الانتحاري الذي وقع في اكتوبر2000 على المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن قائلة ان حريقا على متن ليمبورج تسبب في الانفجار قال مدير في شركة يوروناف التي تملك الناقلة قال انه يعتقد ان ارهابيين يستخدمون زورقا محملا بالمتفجرات ربما هم المسؤولون عن الانفجار الذي وقع لدى اقتراب زورق ارشاد من الناقلة لادخالها الى ميناء الضبة قرب مدينة المكلا في خليج عدن. وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ان فرنسا "لا تستبعد اي فرضية". واشار الى ان رئاسة الجمهورية قررت بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين شيراك وصالح ارسال فريق من المحققين الفرنسيين الى اليمن. وذكر خبراء يمنيون ان عددا من البقع النفطية تشكلت قبالة سواحل شرق اليمن غداة الانفجار الذي وقع في ناقلة النفط الفرنسية (ليمبورغ) التي كانت تنقل حوالي 400 الف برميل من النفط الخام مما يهدد بكارثة بيئية في المنطقة. ومازال رجال الاطفاء اليمنيون يحاولون بمساعدة اجنبية اطفاء النار المشتعلة وازالة بقعة زيت ضخمة تقترب بسرعة من المكلا. وقالت مصادر في صناعة النفط ان ليمبورج كانت تحمل 397 ألف برميل من النفط الخام وانها كانت تقترب من ميناء الضبة لتحميل المزيد من النفط عندما حدثت فجوة في جانب الناقلة. وتم انقاذ كل افراد طاقم الناقلة وهم ثمانية فرنسيين و17 بلغاريا باستثناء شخص واحد فقد وقال المسؤولون اليمنيون ان 17 على الاقل من افراد الطاقم في المستشفى.