DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مرشح اليسار "لولا" يفشل فى الحصول على الاغلبية المطلقة لرئاسة البرازيل

مرشح اليسار "لولا" يفشل فى الحصول على الاغلبية المطلقة لرئاسة البرازيل

مرشح اليسار "لولا" يفشل فى الحصول على الاغلبية المطلقة لرئاسة البرازيل
مرشح اليسار
أخبار متعلقة
 
فاز مرشح اليسار لويس إناسيو (لولا) دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البرازيل أمس الاول /الاحد/ لكن حصيلة فرز الاصوات التي أعلن عنها صباح امس /الاثنين/ تشير إلى أن النتيجة غير كافية لتحقق له أغلبية مطلقة. ومع فرز 70 بالمائة من الاصوات حصل لولا، الذي يطمح لان يكون أول رئيس اشتراكي للبرازيل، على 47 بالمائة من أصوات المؤيدين، أي أقل بثلاث نقاط عن النسبة الضرورية لضمان أغلبية مطلقة تجنبه جولة إعادة في 27أكتوبر القادم. وبعد تضاؤل أمله في الفوز بأغلبية مطلقة، قال عامل الفولاذ السابق الذي يخوض رابع معركة انتخابية للرئاسة، أنه لن ينتظر صدور النتائج النهائية، وتوجه إلى منزله. واحتفل ناطق بلسان لولا الذي أتم السابعة والخمسين أمس الاول "الاحد"، مع مؤيدين في مركز حزب العمل في ساو باولو، لكنه غادر قبل انقضاء الليل إلى منزله في مدينة ساو برناردو دو كامبو الصناعية المجاورة. وأظهرت النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية العليا، حصول خوسيه سيرا، مرشح حكومة يمين-الوسط الحالية، على 24 بالمائة من الاصوات، فيما حصل أنتوني جاروتينو، مرشح يسار أيضا، على 16.5 بالمائة تقريبا من الاصوات. ونال وزير المالية السابق الاشتراكي سيرو جوميز، بما نسبته 12.5 بالمائة. وإذا ما فشل لولا في كسب الاغلبية المطلقة، فسيواجه سيرا 60 عاما في انتخابات الاعادة. وقال لولا: إذا تمكنت من الفوز في الجولة الاولى، فسيكون ذلك ممتازا.. وإذا لم أتمكن، نخوض جولة إعادة. وأضاف: لست قلقا، من يجب أن يكونوا قلقين هم سيرا وجاروتينو. وقال رئيس الهيئة السياسية لحزب العمال، سيلفيو بيرييرا، أن الحزب لا يشعر بأنه هزم بسبب عدم تمكن لولا من تحقيق أغلبية مطلقة. وقال بيرييرا أن استطلاعات ما قبل الانتخابات، والحماس الشعبي أشارت إلى إمكانية تحقيق نصر مطلق، لكن كان من الواضح دائما لدينا أنه سيكون هناك جولة إعادة، والكثير من العمل أمامنا. وتدفق الآلاف من مؤيدي حزب العمال إلى شوارع منطقة الاعمال في ساو باولو حيث رقصوا وأطلقوا الالعاب النارية احتفالا بفوز لولا. وهدد جاروتينو، الحاكم السابق لريو دي جانيرو، بالطعن في نتائج الانتخابات التي جرت في الولاية،قائلا أن مشكلات في برنامج الكمبيوتر الخاص بالانتخابات، أثرت على النتائج التي حققها. وقال: إذا ما تبين أن عدد الاصوات أقل مما يجب أن يكون، سأتقدم بطعن إلا أن اللجنة الانتخابية العليا قالت أن مشكلات في نظام التصويت الالكتروني في أنحاء البرازيل، أثرت على 1.6 بالمائة من مراكز الاقتراع. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الخامسة من بعد ظهر الاحد (2000 بتوقيت جرينيتش)، إلا أن مئات الناخبين كانوا داخل المراكز، استمروا في الادلاء بأصواتهم. كما دعي الناخبون البالغ عددهم 115 مليونا في أكبر دولة بأمريكا اللاتينية، إلى انتخاب كونجرس فدرالي جديد، ومشرعين وحكام 26 ولاية تشكل البرازيل. وأظهرت النتائج تحقيق حزب العمال تقدما ملحوظا في انتخابات الكونجرس، مما يرجحه لان يكون ثاني أو ثالث قوة سياسية في كونجرس البرازيل، رغم استمرار هيمنة يمين-الوسط والاشتراكيين الديمقراطيين. وفي الانتخابات لاختيار حاكم لولاية آلاجواس، مني الرئيس السابق فيرناندون كولوردي ميلو بهزيمة على يد الاشتراكي رونالدو ليسا الذي فاز بأغلبية مطلقة وأعيد انتخابه للمنصب. وكان كولور دي ميلو رئيسا للبرازيل بين عامي 1990 و 1992 إلا أنه عزل وسط موجة من الاتهامات بالفساد. وبعد أن أدلى لولا بصوته ، ذكرت وكالات الانباء البرازيلية أن رئيس فنزويلا هوجو شافيز، أرسل له هدية هي سيف استخدم في الثورة التي قادها المقاتل الامريكي اللاتيني سيمون بوليفار في القرن التاسع عشر. وقال الموفد الذي سلم لولا السيف، أن الهدية ترمز إلى "ثورة" لولا في الفوز الذي حققه للبرازيل. وكان لولا قد جنح إلى مواقف سياسية أكثر اعتدلا خلال السنوات الماضية ونال تأييد الشخصيات من مختلف فئات الطيف السياسي، إلا أن المحافظين المعارضين له أعربوا عن خشيتهم من تعرض تاسع أكبر اقتصاد في العالم للانهيار إذا ما تم انتخابه رئيسا للبلاد. وكانت شكوك أخرى قد أثيرت قبل الانتخابات حول ما إذا كان العملية الانتخابية ستمضي بسلام. وللمرة الاولى، يتولى الجيش البرازيلي مسئولية تأمين الانتخابات بعد أعمال العنف التي قامت بها مافيا المخدرات وهزت ريو دي جانيرو قبل إجراء الانتخابات. إلا أن الانتخابات مرت دون أي حوادث خطيرة تذكر حيث تردد أن السلطات نشرت 40 ألف من رجال الشرطة إلى جانب عشرة آلاف جندي في الشوارع لحفظ الامن والنظام في ريو. كما ألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص في أنحاء البرازيل بتهمة محاولة التأثير على اتجاهات الناخبين بالقرب من مراكز الاقتراع، وهي محاولة محظور القيام بها طبقا لقانون الانتخابات في اليوم المخصص للتصويت. وأعرب كثير من المحللين السياسيين عن فرحتهم برابع انتخابات عامة تشهدها البرازيل بعد أكثر من 20 عاما من الحكم الديكتاتوري العسكري للبلاد الذي انتهى عام 1985، واصفين ذلك بأنه دليل على قوة الديمقراطية البرازيلية. وسيخلف الرئيس الجديد الرئيس الحالي فرناندو إنريكي كاردوسو، الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية أخرى.