تضاءلت توقعات حدوث اعتداء اسرائيلى على المشروع اللبنانى لسحب مياه نبع الوزانى بعد التدخل الامريكي الذى تم من منطلق حرص واشنطن على تجنب أى مواجهة اسرائيلية لبنانية تعيد خلط الاولويات على صعيد المنطقة بما يؤثر على مصالحها.
ومع اقتراب الموعد الرسمى الذى حدده لبنان لتدشين أعمال ضخ مياه الوزانى الى القرى الجنوبية يوم السادس عشر من الشهر الجارى تحركت دبلوماسية الولايات المتحدة للتوصل الى تسوية قبل هذا التاريخ بهدف تحاشى اى اشتباكات عسكرية حول مياه الوزانى فى وقت يرفض فيه رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون شروع لبنان فى الضخ الا بعد الاتفاق على تنظيم الكمية .
وفى اطار الجهود الامريكية ذكرت صحيفة (السفير) الصادرة امس أن رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى تلقى رسالة من وزير الخارجية الامريكى كولن باول تطلب ابطاء تدشين مشروع الوزانى ريثما يتم التوصل بالتعاون مع الامم المتحدة الى نوع من التسوية مع اسرائيل فى هذا الشأن .
وقد رفض الرئيس الحريرى تقديم أى ايضاحات فى هذا الخصوص للصحيفة مكتفيا بالقول ان تأجيل الضخ التجريبى الذى كان مقررا أمس فى مشروع الوزانى كان لاسباب تقنية بحتة ولاعلاقة له بأي شىء سياسى.