DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

العيسى: لكل منطقة سيوفها وخناجرها

العيسى: لكل منطقة سيوفها وخناجرها

العيسى: لكل منطقة سيوفها وخناجرها
العيسى: لكل منطقة سيوفها وخناجرها
أخبار متعلقة
 
يمتهن محمد عبدالمجيد العيسى صناعة أغلفة ومقابض السيوف والخناجر منذ 35 عاماً، فقد ورثها عن أبيه، والذي بدوره أيضاً ورثها عن أبيه. ولا يعرف العيسى على وجه الدقة متى امتهنت أسرته هذه الصناعة. يطلي العيسى السيوف والخناجر ومقابضها بمادة الفضة وفي أحيان أخرى بالذهب أو الزري.. يقول: أشتري الفضة من بنك الراجحي، حيث يتراوح سعرها بين 750 إلى 800 ريال للكيلو، فيما أشتري الذهب من محلات الصاغة، وليس له سعر ثابت، أما الزري فمصدره محلات خياطة المشالح (البشوت). وعن الزبائن يقول: أغلبهم من جنوب المملكة (أبها، خميس مشيط، نجران، الباحة)، وعادة ما يفضلون السيوف والخناجر (الجنبية) المنحنية، أما السيوف المستقيمة (الجردة)، والخناجر المستقيمة (ذريع) فيشتريها أهل حائل وقطر، ويفضل أهل عمان والشارقة ودبي السيوف ذات الحدين (نشمة). وتتراوح أسعار هذه السيوف والخناجر حسب جودتها والمادة المستخدمة في صبها وطلائها وكذلك نوعية المقبض، فالخنجر يتراوح سعره بين 2000 و4 آلاف ريال، أما الذريع فيتراوح بين 1500 و3 آلاف ريال، ويتراوح سعر السيف العادي بين 3 آلاف و5 آلاف ريال، وإذا كان مرصعاً بالذهب فيتراوح بين 5 آلاف و15 ألف ريال، ويعتمد ذلك على وزن الذهب. ويرى العيسى ان العمل في صياغة السيوف والخناجر أفضل من السابق، لتوافر الأدوات الحديثة الكهربائية، التي توفر الوقت وتزيد من دقة العمل، فبدل الفحم والنار أصبحنا نستخدم الكهرباء، فصناعة وزخرفة خنجر وتزيين مقبضه وجرابه مثلاً أصبحت تستغرق من 8 إلى 10 أيام، بينما كان يستغرق في السابق ضعف هذا الوقت. وعن أدواته يقول: في السابق كنا نستعمل الفحم، الكيروسين، المطرقة، السندالة، الفراصة، شلاب مع قصفة للسحب، الشفت (ملقاط كبير)، ريجز لصب قوالب الفضة، الطبعة للمطبوع، المغزل للكرمك، الدريل للثقب، الخشب لجراب السيف أو الخنجر، صفائح الفضة، الكوبجة لصهر الفضة وتكون مصنوعة من الخزف وحجمها صغير، رأس الغاز للحام والصب والصهر، المبرز الخشن للخشب، والمبرز الناعم للفضة، بالإضافة إلى مواد أخرى، مثل: التيزاب لتصفية الفضة، ماء الجلي المستخرج من نبات شنان للحام، جوهر اللومي لتلميع الفضة. وأغلب هذه الأدوات لم تعد مستخدمة، وحلت محلها الأدوات الحديثة. ويؤكد العيسى أنه يرفض ان يصيغ السيوف والخناجر للأطفال وحتى المراهقين، الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، ويشترط عليهم إحضار آبائهم يقول: لا يعلم المرء من أين جلبوا السيوف؟ وهل سيدفعون أجرتنا أم لا؟ ويذكر ان بعض الزبائن يأتون إلى المحل ويطلبون سيوفاً وخناجر بمواصفات معينة، فيما البعض الآخر يشتري الجاهز منها في المحل.. ويذكر ان الخناجر والسيوف السورية لا تجد من يقبل عليها، خصوصاً إذا كان عارفاً بأنواع السيوف، لأنها ليست من الفضة الأصلية. شارك العيسى في كثير من المهرجانات، مثل مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة في الرياض لخمس سنوات، ومهرجان شركة الزيت العربية المحدودة في الخفجي، ومهرجان قصر المربع في الرياض، وسوق هجر الذي أقيم بقصر إبراهيم الأثري في الهفوف. يقول: هذه المهرجانات تشكل صلة وصل بين تراث الماضي وأصالة الحاضر. أما عن أولاده وهل سيورث لهم مهنته فيقول: هم لا يرغبون في العمل فيها، لأنها صعبة وتحتاج إلى أيد خفيفة، وتفرغ كامل لها، بينما هم منشغلون بدراستهم، وهذا شيء جيد.