اعلن وزير العدل الامريكي جون اشكروفت ان تهم التزوير والابتزاز وتبييض الاموال وجهت الى سوري يدير منظمة خيرية اسلامية متهما اياه بارسال اموال الى مجموعات ارهابية بينها القاعدة.
وقال الوزير الامريكي ان السوري انعام ارناؤوط مدير (المؤسسة الخيرية الدولية) (بينيفولانس انترناشونال فاونديشن) التي تتخذ في ولاية ايلينوي مقرا لها يواجه في حال ادانته عقوبة بالسجن تصل الى تسعين عاما. ولم ينف ارناؤوط ابدا ان تكون له علاقة ببن لادن المسؤول عن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة لكنه نفى على الدوام ان تكون منظمته مولت مجموعات ارهابية.
وافادت جهة الادعاء انه قدم اموالا لتنظيم القاعدة ولمجموعات مجاهدين شيشانيين وبوسنيين. واوضحت ان الاموال التي قدمها متبرعون استخدمت لشراء احذية مضادة للالغام ومعدات طبية للشيشانيين وهاتف يعمل عبر الاقمار الاصطناعية لاسلاميين في افغانستان. وأضاف اشكروفت في مؤتمر صحفي ان وثائق تثبت اختلاس اموال ضبطت في مارس الماضي في مكاتب المنظمة في البوسنة.ووفرت هذه الوثائق ايضا الدليل على وجود صلة مباشرة بين ارناؤوط وبن لادن والقاعدة.
وقال محامو انعام ارناؤوط ان موكلهم ضحية حملة عشوائية. وأدان جوزيف دافي احد محاميه الحرب الشعواء التي تشن على المسلمين. وذكرت السلطات الامريكية ان الوثائق التي ضبطت في البوسنة تتضمن ايضا تقريرا عن الاجتماع الذي تم خلاله تشكيل تنظيم القاعدة في 1988 ويمين الولاء لعدد كبير من اعضاء المنظمة وملفات حول المجاهدين الذين تلقوا تدريباتهم في افغانستان باشراف بن لادن. كما تضم لائحة باسماء اثرياء قدموا هبات . واضاف الوزير الامريكي ان الوثائق التي عثر عليها في مكاتب (المؤسسة الخيرية الدولية) هي اول دليل ملموس عن انشاء ماسماه باخطر شبكة ارهابية على الارض وقسم اليمين لبعض اعضائها. وقال (من المخيف ان يتم اكتشاف اصول القاعدة في مؤسسة خيرية تدعي انها تقوم بعمل الخير). وتفيد السلطات الاميركية ان علاقة ارناؤوط بالقاعدة تعود الى الثمانينات. فخلال النصف الثاني من الثمانينات عمل ارناؤوط مسؤولا اعلاميا في معسكر للمجاهدين في افغانستان بامرة بن لادن. وتزعم الوثائق انه ضالع في شراء وتوزيع مئات الصواريخ وقذائف الهاون والقنابل لحساب هذا المعسكر. واغلقت السلطات الامريكية في ديسمبر 2001 مكاتب منظمة ارناؤوط في ايلينوي متهمة اياها باقامة علاقات مع منظمات ارهابية لكنها لم تكن قادرة حتى الآن على توجيه تهم حول احداث محددة الى مديرها.وقال اشكروفت (لا فرق من الناحية الاخلاقية بين منفذي الاعتداءات الارهابية وبين مموليهم) مؤكدا سنعثر على مصادر تمويل الارهاب الدامي وسنغلق هذه المصادر وسنعمل على جعل الارهابيين ومموليهم على حد سواء يمثلون امام قضاء الولايات المتحدة .