أفاد مصدر مقرب من المحققين ان خبراء فرنسيين قاموا بتفحص ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ التي تضررت جراء انفجار وقع الاحد قبالة اليمن اعتبروا ان الامر ناجم عن اعتداء على الارجح.وقال المصدر نفسه ان المحققين عثروا خصوصا على حطام زورق قد يكون اصطدم بالناقلة ولاحظوا ان قسما كبيرا من الحديد في الهوة التي احدثها الانفجار كان موجها نحو الداخل.واضاف المصدر نفسه انه اعتداء على الارجح.وتابع ان اعلانا رسميا من الحكومة الفرنسية حول اسباب الانفجار سيصدر صباح الجمعة في باريس موضحا انه لا يزال يفترض ان يخضع الحطام لتحليل الخبراء. كما اعتبر المحققون الامريكيون ان الانفجار الذي استهدف ناقلة النفط الفرنسية كان عملا ارهابيا، بحسب ما اعلن مسؤولون امريكيون امس الخميس. واوضح المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لوكالة الصحافة الفرنسية ان تقارير اولية اعدها المحققون الامريكيون والفرنسيون واليمنيون في مكان الانفجار قادتهم الى هذه النتيجة في حين كانوا يميلون الى فرضية اعتبار الانفجار حادثا.وقال احد هؤلاء المسؤولين هناك الكثير من المؤشرات حاليا تظهر ان الانفجار من صنع .. ارهابيين مع اشارته الى ان نتائج التحقيقات ليست نهائية.
وقال مسؤول اخر ان هناك مؤشرات تظهر ان الحادث وقع بسبب شيء اخر غير انفجار داخلي ولكن لا توجد نتيجة نهائية.وجاء في بيان لما يسمى جيش عدن أبين الاسلامي أن عناصره هاجمت الناقلة قبالة سواحل اليمن.وقال البيان الذي لا يحمل اي ترويسة وصادر الثلاثاء ولا يمكن التأكد من صحته ان سرية من سرايا جيش عدن ابين الاسلامي الثأرية للشيخ زين العابدين قامت بتنفيذ الهجوم على الناقلة الفرنسية في بحر عدن.
وقد أعلن وزير النقل والشؤون البحرية اليمني سعيد اليافعي امس ان صنعاء لا تستبعد اي فرضية في اسباب الانفجار. وصرح للصحفيين في المكلا ان جميع الافتراضات مطروحة ولا نستبعد اي فرضية في الحادث ولا شيء مستبعدا في الوقت الراهن.
وتختلف اقوال الوزير اليمني بعض الشيء عن تصريحات السلطات اليمنية التي كانت حتى الان ترفض فرضية الاعتداء على عكس افراد طاقم الناقلة وصاحب السفينة.
وقد وقع الانفجار الاحد في حين كانت الناقلة تستعد لدخول ميناء الشحر على بعد 30 كم من المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب شرق) لتحميل نفط. وعززت السلطات اليمنية الاجراءات الامنية حول ميناء الشحر بطلب من الشركات النفطية وشركات النقل، حسبما ذكر مصدر يمني نفطي.وقالت صحيفة لويدز ليست البريطانية أن الصور الملتقطة للثقب في هيكل الناقلة الفرنسية تؤكد فرضية الاعتداء. وأضافت أن الصور تثبت بوضوح ان المعدن على جوانب الثقب الكبير من ثمانية امتار منطو الى الداخل.
وافاد المصدر ان ذلك يثبت اقوال طاقم الناقلة عن فرضية الاعتداء مقابل فرضية وقوع انفجار داخل السفينة التي ترجحها السلطات اليمنية ووزارة الخارجية الامريكية.
وبحسب الصحيفة فان مكان حدوث الثقب عند اعلى مستوى للغاطس وانعدام وجود اضرار تذكر على جسرها يثبتان ايضا فرضية انفجار قنبلة.