زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الامين يحفظه الله للمنطقة الشرقية تاتي تعبيرا صادقا عن حرص القيادة الحكمية لهذه البلاد الغالية على التواصل والالتقاء بابناء المنطقة والوقوف على اوضاعهم ودراسة احوالهم مما يعد استمرارا لما رسمه الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه من ضرورة الوقوف على احوال المواطنين وسد احتياجاتهم سواء على المستوى الشخصي او الاجتماعي والالتقاء بهم في منهج سياسي فريد حرص عليه الملك المؤسس وكذلك كان ولاة الامر من بعده فسياسة الباب المفتوح وسياسة المكاشفة بين القادة والمواطن تعبر عن ذلك التواصل الفريد بين الحاكم والمحكوم, نموذج فريد من المحبة والوفاء لايمكن ان يكون في دولة اخرى سوى المملكة العربية السعودية.
لينعكس ذلك على شعور المواطن بالمحبة والاخلاص والانتماء لهذه البلاد وقادتها يحفظهم الله والسعادة الغامرة لما تتيحه هذه الزيارات من تلاق وتواصل بين القيادة والمواطنين وما سينتج عنها من خير عميم وهذا هو حالنا ليس في المنطقة الشرقية التي تحظى من القيادة الرشيدة بكل الاهتمام والرعاية في كل ما يحقق لابنائها الرفاهية والراحة والاطمئنان بل في جميع مناطق المملكة العربية السعودية.
فليس بغريب ان تحمل زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية العديد من المشاريع التنموية المباركة فهذا ما اعتدنا عليه في هذه المنطقة من زيارات الخير لقادتنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وزير الدفاع والطيران. ويعبر عن ذلك ما حظيت به المنطقة الشرقية من مشاريع عملاقة في العقدين الماضيين في مختلف المجالات والقطاعات. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الدعم اللامحدود والجهود المتفانية من حكومتنا الرشيدة ايدها الله والمتابعة الدؤوبة من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز, اللذان يبذلان جهودا حثيثة وجبارة لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين بالمنطقة وتهيئة السبل المناسبة لتقديم خدمات اخرى تساهم في توفير سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين في المنطقة.
مدير عام معهد الادارة العامة بالمنطقة الشرقية