تتسابق الفرحة بين المواطنين في المنطقة الشرقية وهم يستقبلون صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ـ حفظه الله ورعاه ـ انطلاقا من الحب الكبير الذي عم اريجه في انحاء المملكة لسموه كأنسان ومسئول ولعل اجماع القلوب على الحب لشخص ما دليل على محبة الله وهذا منة من الله وفضل الم يقل المولى في كتابه (لو انفقت ما في الارض جميعاً ما الفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) نعم انه تأليف حب سموه بين قلوب المواطنين وحبه الكبير من كلماته ورؤاه المعلنة وخطواته الميمونة وعندما يكون بيننا هذه الايام في منطقة كالاحساء التي تعبق بالحب دون خوف يتألق الحب في اجل معانيه من ارض العطاء والخير والامن والامان.
ان المشاريع العملاقة التي تفتح كل يوم في هذا الجزء من بلادنا وكل جزء دليل صادق على التنمية المستمرة والسعي الحثيث نحو الاصلاح والاستثمار في شتى القطاعات بوعي ان المستقبل الآمن لكل وطن هو التنمية الداخلية وسعد العيش للمواطنين الذين بنوا هذا الوطن على مر التاريخ تحت قيادة ولاة امره ابتداء من عبدالعزيز (الحب الكبير) طيب الله ثراه ومن جاء بعده الى عهد خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ.
والحوية بمشاريعها العملاقة في مجال الغاز فتح اخر للصناعة البترولية ومشتقاته في الاحساء وصرح اخر من صروح الانجاز لشركة ارامكو السعودية التي عودتنا دائما على ان نرفع رؤوسنا فخرا بالمشاريع التي ترعاها وتنجزها من حيث الجودة والاتقان والمستقبل المشرق اقتصادا وتنمية لهذا الوطن باذن الله.
ان التطور الذي تشهده المنطقة الشرقية بعامة والاحساء بخاصة في مجال الصناعة يستدعي حث الخطى في تكملة البنية التحتية للاحساء من طرق ومياه للشرب وصرف صحي تتواكب مع النمو السكاني والعمراني في هذه المنطقة المعطاء وتعضد الجهود المتواصلة لاهتمام صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وسمو محافظ الاحساء الذين يسعون للارتقاء بهذه المنطقة واسعاد مواطنيها وتواكبها مع التنمية الشاملة في بلادنا الغالية. اننا يا صاحب السمو في الاحساء نستبشر خيرا بزياراتكم الميمونة لكونها تدعم كل مسيرة للتنمية في المجال الحكومي والاهلي فهنا في الاحساء سيضيف افتتاح مستشفى الحرس الوطني معقلا صحيا جديدا يخفف عناء المواطنين خصوصا وتوجيهات سموكم سبقت الافتتاح بالسماح للمستشفى باستقبال حالات من المواطنين غير منسوبي الحرس الوطني. هذه الرؤية الابوية الحانية عمقت في النفوس احساسا مفعما بالحب لسموكم. اما في مجال انجاز الشركات الاهلية والتي كان لحكومتنا الرشيدة دور الدعم والمساندة والتشجيع على استثمارها الداخلي فيكفي فخرا ان نصنع ثيابنا بايدينا وفي وطننا. ان التاريخ يعيد نفسه عندما تتحدث الاحاديث الشريفة عن الثياب الهجرية المهداة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فمصنع الاحساء للنسيج صرح من صروح الصناعة الوطنية التي تشي بان الوطن قادر على الانتاج المحلي في كل منطقة بشكل يغنينا عن الاستيراد ولكن يبقى ان نعود للتاريخ ونرصد منتجاتنا في كل منطقة عبر الازمنة ونبعثها من جديد لنعيد للجزيرة العربية سابقيتها في الصناعات المختلفة في شتى المناطق. لكم الحب والولاء يا ولي العهد الامين فأهلا بسموكم وصحبكم في ارض محبة لوالدكم من قديم فسار رجالها في جيوشه. ويبقى الولاء والحب والانتماء للوطن وولاة امره زادا للمواطن في كل حين. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسموكم وكل مخلص لهذه الارض من كل سوء وطبتم مقاما في ارضكم وبين اهليكم.