أخبار متعلقة
طلبت وزارة الخارجية الاميركية من جميع الاميركيين الموجودين في اندونيسيا مغادرة البلاد وامرت بمغادرة جميع الموظفين الاميركيين الذين لا يعملون في مواقع مهمة.
وجاء في تحذير اصدرته الخارجية الاميركية ان الوزارة أمرت بمغادرة الموظفين الذين يعملون لحساب الحكومة الاميركية ولا يعملون في مواقع مهمة وبمغادرة جميع عائلات (الموظفين) الموجودة في اندونيسيا. ونشجع بقوة جميع المواطنين الاميركيين في اندونيسيا على مغادرتها.
واضاف البيان ان الانفجار الذي استهدف ناديا ليليا وناديا آخر قريبا من وكالتنا القنصلية في بالي بأندونيسيا وكذلك الظروف الامنية الراهنة في اندونيسيا، تعرض للخطر المواطنين والمصالح الاميركية.
وطلب البيان ايضا من الاميركيين الذين كانوا يرغبون في التوجه الى اندونيسيا ارجاء مغادرة الولايات المتحدة.
وكانت الخارجية الاميركية قد اكتفت صباح امس الاول بدعوة الاميركيين في اندونيسيا الى توخي الحذر واعلنت ان سفارتها في اندونيسيا تقوم باعادة تقويم اهمية حضورها في اندونيسيا.
وقد استمرت ردود الفعل على الانفجار الذي وقع يوم السبت في جزيرة بالي السياحية في اندونيسيا واسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 187 شخصا واصابة 309 آخرين من بينهم تسعون في حال الخطر.
ففي واشنطن، اعتبر السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي ان اعتداء بالي يبعث في الولايات المتحدة الخوف من تنظيم القاعدة الذي يستعد على ما يبدو لشن مجموعة من الاعتداءات الارهابية.
وقال اعتقد ان ما حصل هو بداية سلسلة طويلة قد تكون في الولايات المتحدة. واضاف لا اعتقد ان ما حصل هو صدفة. واكد ان ما حصل الاسبوع الماضي مع ناقلة النفط الفرنسية في اليمن، وما حصل مع الهجوم على المارينز في الكويت، والان في اندونيسيا، مؤشر على ما اعتقد الى ان كثيرا من الامور يتم التحضير لها.
وفي نيويورك، اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه اصيب بصدمة لدى تبلغه نبأ الاعتداء في بالي. وقال المتحدث باسمه ان انان يؤكد مرة جديدة ادانته التامة لكل اعتداء غاشم يستهدف المدنيين. هذه الاعمال تنتهك جميع المعايير الاخلاقية المتفق عليها عموما، ولا تبررها اي قضية او عقيدة.
واضاف ان هذه الاحداث المأساوية تشير الى اهمية تعاون جميع الدول في مكافحة الارهاب والدفاع عن حقوق الانسان والحرية ودولة القانون.
وفي دوربان، أدان الرئيس الجنوب افريقي ثابو مبيكي الاعتداء ووصفه بأنه اهانة وعمل ارهابي لا رحمة فيه. واضاف انها مأساة كبيرة وقعت عن سابق تصور وتصميم. وقال نأمل في ان تتخذ جميع التدابير الضرورية لاعتقال المنفذين.
وفي دبلن، قال وزير الخارجية الايرلندي بريان كوين ان هذا الاعتداء لا يؤدي إلا الى تعزيز ارادة المجموعة الدولية على مكافحة الارهاب. واضاف لا مبرر لقتل اشخاص ابرياء.
من جانبه اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش اتصل برئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد معزيا بعد الاعتداء الذي اسفر سقوط عدد من الاستراليين.
واوضح المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جيمي اور ان الرئيس قال ان الشعب الاميركي متضامن مع الشعب الاسترالي في هذه الاوقات الصعبة، مشيرا الى انه اقترح تقديم مساعدة انسانية وعاجلة.
واضاف اور ان الزعيمين قالا انهما اكثر تصميما من اي وقت مضى على متابعة جهودهما لمكافحة الارهاب وان بلديهما سيعملان مع الحكومة الاندونيسية لاحالة المسؤولين عن هذا الاعتداء الى القضاء.
من ناحيته اقترح رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد اعلان الاحد المقبل يوم حداد وطني في البلاد احياء لذكرى ضحايا الاعتداء .
كذلك افاد هوارد متحدثا امام البرلمان ان وزير الخارجية الكسندر داونر ووزير العدل كريس اليسون وعددا من كبار المسؤولين الامنيين في البلاد سيتوجهون الى اندونيسيا لالتقاء نظرائهم في جاكرتا.
وقال هوارد ان مهمتهم ستقضي بتعزيز التعاون بين استراليا واندونيسيا في التحقيق حول القتلة.
واقترح هوارد اعلان يوم حداد وطني الاحد المقبل، بعد اسبوع من الاعتداء بالسيارة المفخخة على الملهى الليلي والمطعم في بالي المكتظين بالسياح الاجانب وغالبيتهم من الاستراليين.
وتم التعرف رسميا حتى الآن على 14 استراليا من بين القتلى، في حين اعتبر اكثر من 200 استرالي في عداد المفقودين واعيد اكثر من مئتي جريح بصورة عاجلة الى بلادهم أمس وأمس الأول.
من ناحية اخرى اكد السفير البريطاني في جاكرتا ريتشارد غوزني ان خمسة او ستة بريطانيين قتلوا في انفجار قنبلة السبت في جزيرة بالي الاندونيسية، معربا عن تخوفه من ارتفاع هذا الرقم.
وقال السفير البريطاني لشبكة تشانل 4 التلفزيونية تأكد فقط حتى الان مقتل بريطاني واحد او اثنين، لكني اتخوف من وجود خمسة او ستة قتلى.
واضاف نحن متأكدون عمليا من وجود خمسة او ستة قتلى بريطانيين. وما يزيد من قلقنا استمرار وجود 25 بريطانيا في عداد المفقودين وقد شوهد كثير منهم حول مكان الانفجار قبيل وقوعه.
وقال نتخوف من ارتفاع عدد القتلى الى ما يفوق الخمسة او الستة.
من جهة اخرى، غادر فريق من محققي شرطة سكوتلانديارد لندن متوجها الى سنغافورا في انتظار موافقة السلطات الاندونيسية على مشاركتهم في التحقيق في اعتداء بالي، كما قال متحدث باسم الشرطة.