ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية امس الثلاثاء ان رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو تفكر في التحالف مع الاحزاب الاسلامية المعارضة للوجود العسكري الاميركي بعد النجاح الذي حققته هذه التنظيمات في الانتخابات التشريعية.
واوضحت بوتو التي تعيش في المنفى بين لندن ودبي،للصحيفة انها مستعدة لاقامة تحالف مع الاسلاميين اذا اعتمد اتحاد مجلس الامل وهو تحالف لاحزاب اسلامية اصولية، موقفا اكثر اعتدالا بشأن مطالبته باغلاق القواعد الاميركية في باكستان. وقالت بوتو للصحيفة نستطيع ان نتعامل مع اي شخص يعكس روح الدستور.
وقد احتل حزب بوتو المرتبة الثانية بـ 63 مقعدا بعد الرابطة الاسلامية الباكستانية-كويد القريبة من النظام التي ستشغل 77 مقعدا. وكانت هذه الرابطة عبرت الاثنين عن استعدادها للتحالف مع الائتلاف الاسلامي.
وقال ميان محمد ازهر زعيم الرابطة نفسها نحن مستعدون لتشكيل تحالف حكومي مع اتحاد مجلس الامل لكننا نحتفظ بكل الخيارات مفتوحة.
من ناحية اخرى عزز حزب "مجلس العمل المتحد" موقفه بعد تمخض الانتخابات التشريعية الباكستانية الاخيرة عن ظهوره كثالث اكبر قوة سياسية ولا يبدى تحولا عن موقفه المتشدد ازاء الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورفضه التعديلات الدستورية التى اجراها قبل اسابيع من الانتخابات.
وبرغم ورود تقارير تحدثت عن تحول فى موقف الحزب المكون من تحالف بين ستة احزاب سياسية عن موقفه المتشدد الرافض لتواجد قوات امريكية فى باكستان الا ان نفس الشىء لا يمكن ان ينطبق على موقفه من الرئاسة الباكستانية وهو الذى قام اساسا لمعارضتها وان كان باب المستقبل مفتوحا على جميع الاحتمالات.
وفى هذا الاطار اعلن نائب رئيس حزب مجلس العمل المتحد قاضي حسين احمد زعيم الجماعة الاسلامية احدى المجموعات الست المكونة للحزب مجددا لن نقبل باى مؤسسة فوق البرلمان فى اشارة الى الصلاحيات التى يحوزها مشرف.
وبخلاف الحزبين العلمانيين الذين تصدرا الانتخابات وهما حزب الشعب الباكستاني بزعامة رئيس الوزراء السابقة بنازير بوتو وحزب رابطة مسلمي باكستان "كويد" الموالي للرئيس الباكستاني يقوم مجلس العمل المتحد على اساس ديني يجعل المناورة السياسية امامه محدودة عن سابقية.
وتتجه الاحزاب الثلاثة الى تكوين حكومة ائتلاف وطني فيما بينها بعد ان فشل اي منها فى نيل الغالبية المطلقة التى تسمح له بالانفراد بتشكيل حكومة باكستانية.