تعيش المنطقة الشرقية يوما استثنائيا.. يوما تاريخيا.. تتكلل فيه اكاليل العز والمجد محتفية بخير مقدم، مقدم سيدي صاحب السمو الملكي الرجل الفارس والانسان الكبير بحجم هذا الوطن الكبير، الامير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد الامين ـ حفظه الله ـ واذ يشرف صاحب السمو الملكي الامير عبدالله المنطقة الشرقية وابناءها من المواطنين الاوفياء بهذه الزيارة الكريمة، فانه في الحقيقة اب كريم يتفقد ابناءه الاوفياء وانجازاتهم الرائعة في كل صعيد وتجاربهم الرائدة في كل ميدان، ويشاركهم فرحة نجاح تجاربهم وعظيم انجازات حكومتهم الرشيدة، وما كانت لتكون هذه الانجازات لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الدعم السخي واللا محدود من خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني فلولا ذلك الدعم الكبير لما كانت هذه البلاد على هذا المستوى المشرف من السمعة المحلية والدولية العالية المسموعة.
ومما يضفي الاهمية الخاصة على هذه الزيارة الابوية للمنطقة الشرقية من بلادنا افتتاح سموه للمشاريع الصناعية الكبرى التي اولتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اهتماما خاصا لتعكس الدور المسئول الذي تضطلع به حكومتنا في تنويع الاقتصاد الوطني من اجل توفير العوائد الوطنية الكفيلة بالحفاظ على مستوى عال من الدخل للفرد السعودي وبالتالي استمرار مستوى رفيع من الرفاه الدائم والرخاء للمواطنين على امتداد مساحة هذا الوطن.
وينهض برهان ساطع على هذا ما سيتم في زيارة سموه المباركة لهذا الجزء الغالي من البلاد من افتتاح للمشاريع المختلفة الصناعية منها والمدنية، ومن بين هذه المشاريع الحيوية الضخمة مشاريع خاصة بالصناعة في الجبيل ومشاريع صحية بالدمام والاحساء واخرى مستقبلية تهدف الى تأمين حياة حرة كريمة مستقرة ثابتة ودائمة للانسان السعودي، ذلك الانسان الذي يعتبر الرقم الاول في سلم اولويات حكومتنا الرشيدة.. ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله ـ حفظه الله ـ الى المنطقة الشرقية، هي ترجمة عملية من اولي الامر في ابراز اهمية هذه المنطقة ومكانتها في قلب القيادة، ذلك القلب الذي هو في الواقع قلب للوطن ونبضه وضميره، ان هذا التواصل الاثير بين رموز الوطن وابنائهم في كل مكان من بلادنا الغالية، يدل دلالة واضحة على عمق الولاء والانتماء للأسرة السعودية النبيلة التي اسست لشخصيتنا العربية الاسلامية السعودية الحديثة مكانتها المرموقة والمتميزة بين الامم، هذا التميز الذي حدث بسبب تميز القيادة لهذا الوطن الغالي، هذه القيادة التي جعلت لنا تاريخا مجيدا في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. حقا ان الفرحة كبيرة والسعادة غامرة، فمرحبا بسموه مرحبا بخير مقدم.
* عميد شئون هيئة التدريس والمشرف على المشاريع والخدمات العامة بجامعة الملك فيصل