DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مجالس الآباء والأمهات تشكو غياب الآباء والأمهات

مجالس الآباء والأمهات تشكو غياب الآباء والأمهات

مجالس الآباء والأمهات تشكو غياب الآباء والأمهات
أخبار متعلقة
 
أبي أرجوك أحضر إلى مجلس الآباء اليوم.. كل أصحابي يحضر آباؤهم إلا أنت.. حسنا سأحضر.. ولا يفعل فعمله أهم.. أمي أريدك أن تلبسي أحسن الثياب وتحضري في الوقت لا تتأخري حسناً.. لكنها لن تذهب لأنها وعدت صديقتها بالذهاب معها إلى السوق وبعدها ستعود إلى المنزل لتنام. كل مشغول بما يظن أنه الأهم مع العلم أن مستقبل أولادنا أهم.. وكأن مجالس الآباء والأمهات وضعت لتضييع الوقت.. مجالس الآباء والأمهات تشكو دائماً غياب الآباء والأمهات!! وعلى الرغم من أهميتها ولأنها حلقة الوصل والتداخل بين المدرسة والبيت لصالح اتضاح العملية التعليمية وتعزيز مفهوم التربية، إلا أن كثيراً من الآباء والأمهات لا يحرصون على المشاركة، أحياناً تغيب عنهم متابعة الابن أو الابنة من الأساس إلى درجة نلحظ معها أن الأبوين أو إحدهما لا يعرف بالضبط المرحلة الدراسية التي يدرس فيها ابنه أو ابنته! أين تقع المسئولية على المدرسة؟ أم على الأبوين أم على الطلاب؟ ومن المقصر ومن الذي يقوم بالدور الإيجابي؟ المثير للدهشة أن كثيراً من الرسائل التربوية الإيجابية التي تبعثها المدرسة إلى البيت والمفترض أن تنمي الحوار بينهما لصالح الأبناء والبنات لا تقابل بدعم من جانب بعض الأسر.. أو قد لا تصل رسالة المدرسة إلى البيت لسوء فهم مقصدها من جانب الطلاب. ومجلس الآباء أو الأمهات ضحايا هذا الانفصال.. فمثلاً يعقد مجلس للآباء أو الأمهات ولا يبلغهم ابناؤهم بهذا الاجتماع المهم.. لأنهم يفضلون أن يتواروا عن الأنظار داخل أسوار المدرسة دون عقد صلة بين المدرسة وذويهم، وحتى لا يعرفوا مستواهم الدراسي واكتشاف ما قد يكون بينهم وبين أساتذتهم أو زملائهم من مشكلات.أو قد يشعر الطالب أو الطالبة في المرحلة الثانوية بأنه ليس بحاجة إلى أن يسأل عنه أحد لأنه وصل إلى مرحلة يشعر فيها بأنه مسئول عن نفسه. في حين أن حضور الآباء أو الأمهات إلى المدرسة يقوي جسر التواصل بين المدرسة والبيت مما يؤدي إلى بناء شخصية الطالب أو الطالبة. فمن المستحيل الاتصال بولي أمر الطالب أو الطالبة لمناقشته في مشكلة ما بينما هو لا يدري شيئاً عنهما أو في أية سنة دراسية أو حتى المستوى الدراسي.. غير ذلك يجب أن يتابع الآباء والأمهات ابناءهم حتى يتعرفوا على نقاط القوة فيهم ويدعموها ونقاط الضعف فيقووها..وإذا انعدم التواصل بين المدرسة والبيت فسوف يؤثر ذلك على تحصيل الطالب أو الطالبة لأن المتابعة غابت وبالتالي لن يجد من يحثهما على متابعة دروسهما والتفوق وتحسين مستواهما الدراسي.. بالإضافة إلى ذلك يمكن للأبوين إجراء اتصال هاتفي بسيط بالمدرسة بين فترة وأخرى ليتعرفوا على مستوى ابنهم أو ابنتهم إذا لم يستطيعوا الحضور.. وحتى يستمر التواصل ويعمق الحوار بين المدرسة والبيت. كذلك نلاحظ أن معظم المتفوقين والمتفوقات هم من الطلاب الذين يسأل عنهم أولياء أمورهم.. فيجب الاهتمام بالتواصل بين الأبوين والمدرسة، ولأن الطالب يستفيد من متابعة الأهل له في تحصيله الدراسي وبالتالي لا يتوقع في نهاية العام توبيخ أهله له أن كان مقصراً في دراسته.. ومن ناحية آخرى لتبادل الآراء حول علاقة الطالب أو الطالبة بالأساتذة والزملاء والمستوى الدراسي.. مما يدفع الطالب والطالبة إلى المذاكرة والاجتهاد حتى يفخر به والده أمام الآخرين.. ومع العلم بأنه حتى الأساتذة يهتمون أكثر بالطلاب الذين يهتم بهم ذووهم ويسألون دائمأ عنهم ليتعرفوا عن آخر أخبارهم ومستواهم الدراسي.. وأخيراً إن مجالس الآباء والأمهات مهمة جداً لكل الأطراف وخاصة الطالب أو الطالبة لأنه الجانب الأكبر والأكثر استفادة من هذا الاجتماع. ومن أجل تقويم وبناء جيل جديد قوي وذكي قادر على البناء والتكيف مع كل العقبات.. على الصراط المستقيم.. مريم محمد