أخبار متعلقة
أعلن البيت الابيض أن ابلاغ كوريا الشمالية واشنطن عن استمرارها في تطوير سلاحها النووي بشكل سري، يثير القلق ويحمل على التمعن ويستلزم ردا دبلوماسيا.
وقال سكوت ماكليلان الناطق باسم البيت الأبيض للصحفيين في الطائرة التي كانت تقل الرئيس جورج بوش الى اتلانتا (جورجيا) للمشاركة في تجمع انتخابي ان الرئيس يعتبر ان هذا الامر مقلق ويحمل على التمعن. ومضى يقول: سنرد عبر القنوات الدبلوماسية .. وما زلنا نبحث عن حل سلمي.
وقد أثار اعلان المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا كوريا الشمالية بأنها تعمل سرا على تطوير برنامج للاسلحة النووية في خطوة تنتهك اتفاقا وقعته في عام 1994 قلق الولايات المتحدة واليابان ودول الاتحاد الأوروبي.
ويمنع هذا الاعتراف، الذي أعلنه الأمريكيون وليس بيونغ يانغ، واشنطن من اجراء اي حوار مع بيونغ يانغ.
ونقل عن مسؤول أمريكي كبير طلب عدم كشف هويته ان اعتراف بيونغ يانغ بمواصلة برنامجها جاء خلال الزيارة التي قام بها وفد امريكي برئاسة مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الاقصى والمحيط الهادىء جيمس كيلي مطلع الشهر الحالي الى كوريا الشمالية.
وقال المسؤول ان كيلي سيقوم بزيارة قريبا الى سيول وطوكيو لبحث هذه الازمة.
واكد الناطق باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر في وقت لاحق اعتراف كوريا الشمالية، قائلا ان بيونغ يانغ اعلنت انها تعتبر اتفاق 1994 لاغيا لكن الولايات المتحدة تسعى الى حل سلمي للازمة.
وينص الاتفاق الموقع عام 1994 على قيام كونسورسيوم دولي برئاسة الولايات المتحدة ببناء مفاعلين نووين يعملان بالمياه الخفيفة في كوريا الشمالية قبل 2003 مقابل تجميد بيونغ يانغ برامج الاسلحة النووية. ويفترض ان يضم الكونسورسيوم ايضا الاتحاد الاوروبي وكوريا الجنوبية واليابان.
وفي بروكسل اعلن الاتحاد الاوروبي انه يمكن ان يعيد النظر في مساهمته المالية في هذا الكونسورسيوم لبناء محطة نووية بعد الكشف عن برنامج بيونغ يانغ السري لتطوير اسلحة نووية، وقالت الناطقة ايما ادوين ان الاتحاد الاوروبي يأخذ التصريحات عن اعتراف كوريا الشمالية بالعمل على برنامج نووي سري على محمل الجد. سنطلب توضيحات بشكل عاجل وفي حال تأكد ذلك فانه سيؤدي بالطبع الى اعادة النظر في مستقبل الاتفاق المبرم عام 1994. واضافت نطلب من كوريا الشمالية احترام تعهداتها. وفي باريس اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو ان الكشف عن معلومات حول وجود برنامج نووي سري في كوريا الشمالية (مقلق جدا) بالنسبة لفرنسا وفي حال تأكدها فانها ستشكل تطورا خطيرا بالنسبة للسلام. وقال خلال تصريح صحفي ان الولايات المتحدة: أبلغتنا بمعلومات بحوزتها حول تطوير برنامج نووي جديد في كوريا الشمالية، هذه المعلومات المقلقة جدا تؤكد الشكوك التي عبرنا عنها على الدوام بخصوص موقف هذه الدولة في مجال الحد من انتشار الاسلحة، موضحا انه السبب الرئيسي الذي دفع فرنسا الى عدم اقامة علاقات دبلوماسية مع بيونغ يانغ.
وفي طوكيو التي تخشى عادة برنامج الصواريخ الكورية الشمالية، قال رئيس الوزراء باني جونيشيرو للصحفيين: طلبنا من كوريا الشمالية ازالة كل الشبهات حول برنامجها النووي بنزاهة. وقد شهدت العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ توترا ايضا خلال الصيف حين حذر جون بولتون مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون مراقبة التسلح والامن الدولي من ان مشروع المحطة النووية الوارد في اتفاق 1994 مهدد جراء رفض بيونغ يانغ السماح بعمليات تفتيش لمواقعها النووية.
وقال ان نظام بيونغ يانغ يملك اسلحة دمار شامل وصواريخ بالستية وان كوريا الشمالية هي ايضا المهرب الرئيسي في العالم لمعدات الصواريخ البالستية ومكوناتها والمواد والخبرات التقنية.