عاشت المنطقة الشرقية على امتداد أيام مضت أفراحاً متواصلة في الزيارة الأبوية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، لربوعها المتشبعة حباً لهذا الوطن ورايته تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، حفظه الله.
ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وسياسة الباب المفتوح تُطبّـق على النحو الذي ألغى كل الحواجز بين الراعي والرعية في هذه البلاد المباركة. وعلى هذا السياق الواضح؛ حرصت قيادة هذا الوطن الأمين على أن تكون على مقربة شديدة من احتياجات حتى المواطن البسيط.
ولم تكتفِ القيادة بفتح أبوابها للمواطنين؛ بل أكدت اهتمامها بالشعب، من خلال السعي إليهم، حيث يعيشون، ورعاية مصالحهم مباشرة وتفقد أحوالهم. وهذا ما نلمسه بجلاء في الزيارة الطيبة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، لربوع المنطقة الشرقية هذه الأيام.
إن هذه الزيارة الميمونة انطوت على العديد من المضامين الوطنية والتنموية التي تصب ـ أولاً وأخيراً ـ في مصلحة الوطن والمواطن. ومن هذه المضامين الحرص الشديد على الرعاية المباشرة للمشاريع التنموية والخدمية بوصفها من روافد النمو الاقتصادي الفاعلة والمؤثرة على المديين القريب والبعيد.
ومن هذه المضامين تلك القيمة الإنسانية النبيلة التي تنطوي عليها الزيارات، حيث يلتقي الأبُ بأبنائه.
لقد كان هذا النهجُ نهجَ الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ونهج أبنائه من بعده، ونهج خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ أي أنه امتداد لمدرسة القيادة الوطنية التي فرضت حب الشعب لها بالعدل والإنصاف والنماء والرعاية ومراقبة الله في كل صغيرة وكبيرة من شئون هذا الوطن المبارك.
وما من شك في أن المنطقة الشرقية بكافة محافظاتها تعيش أعراساً وطنية بهيجة. تعيش هذه الأفراح وعلى امتداد سنوات طويلة كان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف يقفان وراء المنجزات المتلاحقة في جميع صعد الحياة ومتطلباتها التنموية والخدمية ولاشك في أن لسموهما الفضل الكبير في تطبيق سياسات الدولة الرامية إلى رعاية المواطن وتحقيق أعلى درجات الرفاه له.
ومن هنا نجد في زيارة سمو ولي العهد الأمين تتويجاً لجهودهما الخيرة، في تطوير هذه البقعة من وطننا الطاهر. ولا نملك إزاء هذا العرس الوطني البهيج إلا أن نبارك لربوع المنطقة الشرقية بهذه الفعاليات السعيدة، ضارعين إلى المولى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان تحت راية التوحيد بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني. رجل أعمال، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية.